![]() |
|||||||
![]() |
|||||||
![]() |
|||||||
![]() |
|||||||
ماذا يجرى على الساحة العراقية .؟ |
|||||||
شبكة المنصور | |||||||
داود الجنابي | |||||||
ماذا يجري على الساحة العراقية ألان .؟ سؤال يطرح بكثرة منذ إن انتهت لعبة الانتخابات في السابع من آذار الماضي وفاز بها من فاز وخسر فيها من خسر، ولا نريد إن نتحدث عنها لكون بات الجميع يدرك قواعد اللعبة التي جرت فيها الانتخابات الهزيلة ،علينا إن ننظر لما جرى بعدها وفق استحقاقات الزمن الذي يمر على العراق وهو رازح تحت الاحتلال وتمارس على أرضة "تجارب سياسية غير منطقية " لا تقرها كل النظريات السياسية المتعارف عليها في العلوم السياسية ، لا يمكن بأي حال من الأحوال قبول مبدأ " التخمين" في التعاطي مع حركة بيادق المرصوفين على رقعة الشطرنج العراقية،لكون وببساطة إن هذه البيادق تم رصفها من يد معروفة الاتجاه والدافع ،لذلك يكون " التخمين "و "التوقع" حال من الوهم السياسي وفق معادلة ، إذا عرف اللاعبون ، وتحركاتهم و الاتجاهات فان الوصول إلى النتيجة سوف تكون سهله ، وبالعودة إلى السؤال السابق ،نرى إن الساحة العراقية ومنذ دخول الاحتلال الأمريكية ،يتواجد فيها ثلاث اتجاهات مكملة لبعض هم الاحتلال الأمريكي ومسانديه ، والاحتلال الإيراني وعرابية ،والأحزاب السياسية التي انقسمت بالتساوي بين الاحتلال الأمريكي،والولاء للاحتلال الإيراني،
وفي مقابل تلك الاتجاهات هناك اتجاهين أساسيين على الساحة العراقية هما الأول شعب العراق الذي يعاني منذ عام 2003 والثاني المقاومة العراقية بكل فصائلها والتي انتزعت المبادرة من يد الاحتلال ،إذن هذه هي الاتجاهات التي تتحكم في الساحة العراقية وتشكل تضاريسها منذ إن وطأة إقدام المحتل ارض العراق .من هنا يمكننا إن نصل إلى الإجابة الحقيقة لمضمون السؤال السابق .نقول ألان كل التحركات التي تجري في العراق هي عملية صياغة لمرحلة تأسيس وتثبيت " المصالح والنفوذ" التي كانت في صلب الإستراتيجية الأمريكية عند الشروع في احتلالها للعراق.لذلك نرى إن كل تحركات اللاعبين تنصب على كيفية الاحتفاظ بأكبر قدر من مفاتيح " المصالح والنفوذ " في يديه، لنقرا حالة "الاندماج" التي حدثت للائتلافين الموالين إلى إيران ، جاء التوقيت وفق الرؤية الإيرانية المستندة إلى طموحات السيطرة وفق مبدأ" المصالح والنفوذ" لذلك جاء الإعلان متزامنا مع زيارة احمدي نجاد إلى نيويورك من اجل إيصال رسالة صناع القرار هناك بان إيران اللاعب القوي في العراق وإنها لن تسمح بالتجاوز على نفوذها في العراق والمنطقة ،وإنها تمتلك كل عوامل التأثير من خلال المليشيات التابعة للأحزاب التي صرفت عليها أموال وجهود مضنية من اجل التدريب والإعداد ، إما بخصوص ترتيب الأوراق داخل "الائتلاف الجديد" سوف يتم فيما بعد نتائج زيارة نجاد الحالية إلى نيويورك ورؤية قاسم سليماني القائد الميداني الإيراني في العراق بعد دراسة المستجدات التي ستفرزها "عملية إعادة العد والفرز الجارية ألان" ،
والتحركات التي يقوم بها كل من " اد ميكيرت" ممثل الأمين العام للأمم المتحدة والسفير الأمريكي في العراق في المقابل الاحتلال الأمريكي الذي يغض الطرف عن التدخل الإيراني يرى إن تجاهل "الأحزاب و المليشيات الإيرانية " على الأقل ألان في غير صالحه بسبب رغبته في الهروب من المستنقع الذي وقع فيه والخسائر الجسيمة التي يمنى بها على يد المقاومة العراقية، إذا عملية " التوافق "أو " الشراكة" هي التي يمكن إن تصون للمحتل الأمريكي ماء وجهة ، وإيران والأحزاب السياسية الحليفة للطرفيين ممكن إن يقوما بهذه المهمة ، خاصة وان ما يسمى بدستور العراق قد صمم وفق الرؤيا المشتركة للمحتل للأمريكي والإيراني، وكتب بأصابع تمثلهما ،إذا من هذه الناحية لا توجد مشكلة ، فماذا يجري.؟ الذي يجري هي عملية إعادة ترتيب الأوراق من جديد وفق .
أصبح مشمئزا من العملية السياسية الهزيلة التي لم تجلب له سوى الخراب والدمار ، لذلك اخذ ينحى منحنى أخر هو مناهض لكل ما يجري في الخفاء أو العلن، والدليل على ذالك هو وحشية الاعتقالات والمداهمات التي تشنها القوات العميلة للحكومة أو قوات الاحتلال. كل هذا يدلل على الرفض الشعبي لما يجري على الساحة السياسية العراقية الحالية . وهذا أيضا يؤكد سبب تصاعد الهجمة الهسترية التي تشنها الحكومة العملية وأحزابها الموالية إلى إيران ومعهم المحتل الأميركي ممارس كل أساليب التضليل ضد حزب البعث والمقاومة العراقية .بعد إن أيقن هؤلاء إن شعب العراق بات اليوم أكثر التصاقا في البعث العظيم ومقاومته الباسلة. |
|||||||
|
|||||||
للإطلاع على مقالات الكاتب إضغط هنــا | |||||||
|
|||||||