لماذا ( سور بغداد ) في هذا الوقت ؟! |
|||||||
شبكة المنصور | |||||||
بلال الهاشمي باحث في الشؤون الايرانية والتاريخ الصفوي |
|||||||
لابد أن تتخذ الاحزاب الطائفية (الموالية لإيران) جميع الأجراءات الأحترازية التي توفر الأمان لها وتبعد مصادر التهديد عنها، ليبقى كرسي الحكم (الذي قبلوا البسطال الأمريكي من أجله) في أيدي (صفوية) أمينة على خدمة الولي الفقيه، فأمن تلك الأحزاب (الموالية) وحكومتها (الفاسدة) أكثر أهمية من أمن الوطن والمواطن، وهذا ما يفسر زيادة عدد القوات الأمنية (الامن الداخلي) على عدد أفراد الجيش وحرس الحدود، ومع هذا فأن الاعتماد على ما يسمى بالجيش الجديد والأعداد الكبير من أفراد القوات الأمنية والميليشيات (الموالية) في حماية الاحزاب والحكومة (الطائفية) أمر لا يمكن ضمانه ولو بنسبة عشرة بالمائة، والسبب هو انتشار الفساد داخل تلك المؤسسات، بالاضافة إلى الولاءات التي يدين فيها العناصر للأحزاب، جعلت من تلك المؤسسات مقسمة وضعيفة، وفي الوقت الذي تنوي قوات الاحتلال الأمريكي سحب الجزء الأكبر من قواتها بحلول شهر آب،
لم يبقى أمام الحكومة (الطائفية) سوى مشروع (سور بغداد) لعزل بغداد عن محيطها من المحافظات العراقية، وتوسيع رقعة نفوذهم وحركتهم المحصورة في المنطقة الخضراء لتشمل حدود العاصمة كاملة، فتكون بغداد منطقة خضراء أكبر مساحة وأكثر أمناً للسلطة والأحزاب الطائفية، وليس الغاية حماية بغداد من المفخخات كما يدعون، فالحكومة التي تلجأ لمثل هذا الاجراءات الأمنية الساذجة لحماية مواطنيها يعني الاعتراف بفشلها، والاجدر بها أن تتخلى عن السلطة والعودة لبيع السبح وخرز المحبة والرزق والتسكع في الشوارع كما كانوا من قبل (صايعين)، وإن بات أفقرهم مليونير من الرواتب المليونية التي يتقاضونها بالدولار الأمريكي في بلد يتعامل بالدينار!!،
بالاضافة إلى (اللغف) و (الكومشن) وخمس جدهم بالنفط، وبالمناسبة فأن تكلفة مشروع سور بغداد مائة واربعون مليون دولار أمريكي، حتماً انها ستصرف قبل البدء بالمشروع (مثل كل الصفقات في العراق الجديد)، حتى يتمكن المالكي وزمرته من الحصول على نسبتهم المئوية كما هي العادة المتبعة عندما ترسو المقاولة على شركة (تابعة لحزب أو شخصية سياسية!!)، فكما يبدو أن أيام المالكي أصبحت معدودة وعليه أن يستفيد من كل الوقت المتبقي و(يلغف) ما يستطيع قبل أن يذهب إلى حاوية فضلات الأمريكان. |
|||||||
|
|||||||
للإطلاع على مقالات الكاتب إضغط هنــا | |||||||
|
|||||||