المفاجئات الخطيرة في هوية العراق والأمة بعد الانتخابات .. أصبحت وشيكة |
|||||||
شبكة المنصور | |||||||
أبو علي الياســـــــري / العراق المحتل - النجف الأشرف | |||||||
بتاريخ 6 آذار 2010 أي قبل موعد الانتخابات البرلمانية بيوم واحد نشر موضوعا يحمل عنوان ) الانتخابات والمفاجئات الخطيرة في مستقبل هوية العراق ومصير الأمة العربية ( .. وضح من خلاله الاحتمالات الخطيرة التي ستظهر بعد إعلان نتائج الانتخابات البرلمانية في هوية العراق في حالة تزوير الانتخابات سواء كان ذلك في التلاعب بنتائجها أو الالتفاف والتحايل عليها بموجب المواد والفقرات المذكورة في الدستور الطائفي لحكومات الاحتلال الصفوية ، والتي تجعل المراقب يتيقن بأن هناك خطرا قادما على مستقبل العراق .. واتضح هذا في الجملة التي تشير للمراقب الذي يترقب المشهد السياسي الفوضوي للعملية السياسية وكأنه غير مطمئن على هوية العراق وشعبه نتيجة واقع الحال لحقيقية مشروع الاحتلال السياسي الذي جربه شعب العراق في إستراتيجية الإدارتين الأميركيتين ( بوش واوباما ) تجاه إيران , وما التمسه الشعب من حقيقة دامغة لإطماع إيرانية كان لها دور رئيسي وأساسي في احتلال العراق ,.. وهذا ليس إجحافا بحق إيران وإنما هو حقيقة مؤكدة بسبب اعترافات كبار ساستها أمام العالم والأمة وأبناء العراق عندما صرحوا بأنه ( لولا مساعدة إيران لامريكا لما احتلت العراق وأفغانستان ,) إن ألأطماع إلايرانية في العراق تبرر تدخلها السافر والشامل منذ الاحتلال ولغاية يومنا هذا في جميع العمليات السياسية الطائفية .. مما جعل الإدارتين الأميركيتين تغضان نظرهما تجاهها ولا تبدي لأي اهتمام لها في جميع التصرفات والتدخلات السرية والعلنية وما تقوم به من تدخل سافر في شؤون العراق بصورة عامة والدور الكبير لها في تشكيل حكومات الاحتلال الصفوية بصورة خاصة ... والدليل على ذلك ما تذوقه الشعب من قتل وتهجير وطائفية من الأحزاب والتيارات الصفوية الموالية لإيران والمعروفة بفيلق بدر وجيش المهدي المسندان من فيلق القدس الإيراني ومجاميع الاطلاعات والمثبتة في وثائق عرفها الداني والقاصي من خلال الشبكات والمواقع الإخبارية .
أما الاحتمال الآخر فهو استغلال أميركا لظرف العراق المحتل بقواتها الغازية والذي اثر تأثيرا كبيرا على الساحة العربية لغياب الجيش العراقي الباسل عنها , وما أصابه من ضعف عام جراء ذلك , مما جعل أميركا تستمر في إكمال إستراتيجيتها المرسومة للأمة من اجل إضعافها عن طريق مشروعها الذي رسمته والمعروف بمشروع الشرق الأوسط والذي جاء نتيجة لتجربة الأجندة ألأميركية إلايرانية أثناء احتلالهما للعراق طيلة السبع سنوات الماضية ... مما سهل لأميركا إخضاع المنطقة العربية بصورة عامة ودول الخليج العربي بصورة خاصة من خلال اعتمادها على التحذير والترهيب لهم بالقوة التي وصلت إليها إيران في امتلاكها للأسلحة النووية . ولهذا السبب فان حقيقة ما توقع له الأخيار من أبناء العراق لمستقبل هوية العراق والأمة بات وشيكا بدليل الدلائل أدناه إضافة لما ذكر في الاحتماليين أعلاه وما في ضمائر الكتاب والمحللين السياسيين من وجهات نظر أخرى وهي :
1. الدليل الأول : هو التأكيد الهام والمهم لقائد الجهاد والمجاهدين المجاهد عزة إبراهيم الدوري لاشقاءه رؤساء الدول العربية المجتمعين في قمة سيرت في ليبيا عندما أشار لهم (بأن الهدف الرئيسي والأول اليوم هو المشروع المقدس وانتم وشعبنا العربي والخيرين في العالم معنا هو تدمير الغزاة الذين جاءوا بإيران وغيرها وطردهم من بلدنا وأكد لهم جازما سوف لن تخرج إيران من بلدنا بل ستبتلعه وتتوجه إليكم إن لم تطرد أمريكا من العراق فهي رأس الأفعى وهي التي أطلقت يد إيران في العراق ولا زالت، واعلموا أن المشروع الإيراني اليوم وتحت المظلة الأمريكية قد أصبح يدق أبوابكم الداخلية جميعا بدون استثناء إن لم تتجاوزوا عقدة أمريكا القوة العظمى )..
2.الدليل الثاني : هي المعلومات المهمة والخطيرة التي اكتشفتها (المقاومة العراقية الباسلة ) والتي حذرت فيه أبناء شعبنا وامتنا من انقلاب إيراني بواسطة المالكي ألصفوي بعد لعبة الانتخابات المزورة وما اعد لنتائج الانتخابات من صفحات خطيرة من قبل إيران يجري الإعدادات لها على قدم وساق لتنفيذ تهديد المالكي العلني بإدخال العراق في دوامة العنف مجددا إذا فشل في الانتخابات وكما وصفه البيان . إن الهدف الرئيسي من الانقلاب هو فرض السيطرة إلايرانية وإتباعها على العراق لأجل تشكيل دولة صفوية جديدة لاستخدامها في الضغط على أميركا لتفرض عليها شروطها ومطالبها في العراق والمنطقة العربية بشكل عام والخليج العربي بشكل خاص .
3.الدليل الثالث : هو المهزلة التي دخل بها العراق لما بعد إعلان نتائج الانتخابات البرلمانية الأخيرة 2010م والتي سخر منها الشعب العراق بعد أن تذوقوا وشاهدوا وجربوا هذه الديمقراطية الطائفية التي صنعت في أميركا وصدرت خصيصا لأجندة إيران المجوسية منذ تشكيل مجلس العقم الطائفي المحاصصاتي ولغاية انتهاء حكومة الاحتلال المالكية الصفوية بأنها ديمقراطية مبنية على التقسيم الطائفي الذي يراد به قتل الهوية العربية لأجل ضم العراق العربي إلى الحلم الفارسي المعروف بالإمبراطورية الفارسية .. هذه الأسباب وغيرها جعلت المواطن العراقي الحريص على العراق وهويته العربية يسأل الذين جاءوا بهذه الديمقراطية التي جربت كنموذج للطائفية والتقسيم والإجرام والمحاصصة والإرهاب والقتل على الهوية هذه الأسئلة : أليس الديمقراطية التي خرج لها الملايين من المجبورين على انتخاب ممثليهم تخلصا من الطائفية والقتل والتهجير حرصا منهم على ضياع هوية العراق العربية أصبحت الآن وبعد انتهاء الانتخابات مهزلة المهازل ومضحكة يضحك لها الطفل العراقي والعربي والأميركي قبل غيره ؟ وإلا ما هي القواعد التي تعتمد عليها الديمقراطية الجديدة المستوردة من أميركا في ما يسمونه اليوم بالعراق المحتل الجديد ؟ أليس الديمقراطية في معناها العام هي حكم الشعب نفسه بنفسه ؟ أم هي ديمقراطية لاجتثاث هوية العراق ؟ أم هي ديمقراطية خلع دولة عربية بذرائع طائفية لتصبح بين ليلة وضحاها دويلة فارسية ؟ .
لقد أدرك الشعب العراقي جيدا بان الحفنة الضالة الصفوية الإجرامية جاءت بقرار الإدارة البوشية ألأميركية ليحكموا العراق تحت مظلة وبحماية قوات الاحتلال .. وأدرك جيدا أن أميركا هي صاحبة القرار في مشرعها السياسي في العراق سواء كان الفوز للكتلة الفلانية أم العلانية .. وألا .. ما هو رأي الإدارة الأميركية بصفتها صاحبة أفضل ديمقراطية في العالم وهي تشاهد إعلان نتائج الانتخابات بالتقسيط النسبي المئوي الذي حضره ممثلي الأمم المتحدة والجامعة العربية وغيرها من المنظمات الدولية بفوز الكتلة الفلانية ؟ ..ثم ما هو شعورها والشعب العراقي ينتظر عن ما سيتمخض عن هذه النتائج من حكومة جديدة للكتلة الفائزة ؟.. وما هو موقفها أمام العالم والشعب الأميركي والعراقيين يتفاجؤا لما يصدر من المالكي ألصفوي من تصريحات طائفية يشكك في نتائج الانتخابات البرلمانية ؟.. ثم ما هو موقفها الأخلاقي أمام العالم والمنظمة الدولية والجامعة العربية والقانون الدولي بالرغم من أنها لم تعترف بالقانون الدولي وهي تشاهد بملء عينها المالكي وهو مسعور في حملات الاعتقالات للكثير من المرشحين الفائزين ضمن الكتلة الفائزة الفلانية ؟ وما هو موقفها بصفتها الدولة المنتجة والمصدرة لهذه الديمقراطية وهي تشاهد وتسمع المالكي التي جاءت به ديمقراطيتها في انتخابات 2005 وهو يطالب بإعادة الفرز من جديد يدويا ؟ ما هو تبريرها في إقناع الشعب العراقي ( بالرغم من انه غير مقتنع في جميع عملياتها السياسية ) في تأخير تشكيل الحكومة الجديدة للكتل الفائزة في الانتخابات البرلمانية ؟
وهل تضمن الكتل السياسية الطائفية والغير الطائفية التي جاءت مع الدبابات الأميركية ثقة العراقيين ومهما تكن قوميتهم أو طائفتهم أو أديانهم في إعطاء أصواتهم للانتخابات اللاحقة ؟.. وما هو موقفها أمام الشعب الأميركي وهي تسمع تصريح بإيدن الذي ينص على تشكيل الحكومة المنتخبة الجديدة بعد آب 2010م ؟ هل فعلتها أميركا طيلة تاريخها السياسي لانتخاب إدارات جديدة من بعد ثماني أشهر من الانتخابات البرلمانية الأميركية ؟ إذن لماذا الصمت ألأميركي على ما فعله ويفعله المالكي ألصفوي تجاه نتائج الانتخابات البرلمانية ؟ أليس هذا التصرف هو من اجل السماح لإيران لتأخذ دورها الكامل في السيطرة على العراق وشعبه أم انه إساءة كبرى للديمقراطية الأميركية أمام الرأي العام الدولي والأميركي أم أصبح المشروع السياسي في عراق اليوم هو قرارا مالكيا صفويا وليس أميركيا ؟ . والطامة الكبرى فوق كل هذا وذاك أن امتنا العربية نائمة نوم أهل الكهف شعبا وأنظمة رسمية تراهم سكارى وما هم بسكارى لا يعرفون ماذا يحاك ضدهم من مؤامرات فارسية تخطط ضد دولهم لينهضوا من نومهم ليروا أنفسهم مكبلين محتقرين منبوذين تحت راية الإمبراطورية الفارسية المجوسية .. فمتى تأخذ الأمة وأنظمتها الرسمية دروس الانتخابات البرلمانية في العراق لتترجمها بأنها التجربة الجديدة التي تريد منها أميركا لتعممها على الدول العربية التي ستحتلها ( لا سمح الله ) مستقبلا وبحجج محاور الشر التي وصفها مجرم الإنسانية بوش الكذاب عام 2001 لتصبح الدول العربية المحتلة دويلات فارسية مجتثة اجتثاثا شاملا من هويتها عربية . |
|||||||
|
|||||||
للإطلاع على مقالات الكاتب إضغط هنــا | |||||||
|
|||||||