ان المبدأ الذي اعتمدوه
اليهود في تفويت اصول مخططاتهم على العالم هو السر العميق لما يخططون
له وما يفعلون به..كما انهم دائما يتسلقون قوة عظمى لا تخترق بسهولة
عندما يريدون تنفيذ امرا ما لصالحهم ولهذا ترى ان اكبر مخططاتهم
العالمية جرت من خلال اختراقهم لقوى كبرى والوقوع في احضانها من خلال
علاقاتهم العامة الطيبة التي يبنونها بدهاء ليصلوا الى مراكز القرار
الرئيسية في تلك الدول العظمى كالولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي
وبريطانيا وغيرها..عند ذاك تكون القوة الكبرى هي الحامية بالنتيجة
لاسرار اليهود كونها مفروضة على تلك الدول من خلال تورطها بالتواجد
اليهودي المستشري في كيانها العالي الذي يمكن ان ينخر بسهولة اذا ما
حصل التناحر مع اليهود وهنا تمسي تلك الدول العظمى في نظر العالم
الخارجي حبيسة قرارات يهودية عالمية لا يمكن الافلات منها في مرحلة ما
من تكوين ووجود وديمومة تلك الدول..
ان القادة الثوريين ينتمون جميعا تقريبا للعرق اليهودي في روسيا ,واكثر
وكالة ثورية فعالة هي وكالة البوند(الجمعية السياسية اليهودية)..هنا
تسمح تلك التشكيلة بالانتقام من الشعب الروسي الذي اذاق اليهود
الامرين على يد القيصر,وعليه عانت الحكومة من ذلك العرق اكثر مما عانت
من رعاياها الاخرين مجتمعين,اذ عندما يقترف عمل متهور يكون الذي اقترفه
دائما يهودي,ومن النادر ان يوجد عضو واحد من ذلك العرق في جميع انحاء
الامبراطورية موال لها
(Curtis,William Elroy.1907.National Geographic
Magazine.The Revolutionin Russia.Mayp.313).
هنا لا بد من الوقوف هنيهة من الزمن لنراجع حيثيات الثورة البلشفية ضد
القيصر وندمج معها التواجد اليهودي( الثوري) الذي خطط وقاد الثورة
الاممية حيث يمكن الاستنتاج بان تلك الثورة الشيوعية ومن خلال مؤسسيها
قامت لسببين هما:
اولا:
اسقاط حكم القيصر الذي سبى اليهود ومن ثم اعدامه وبالتالي الانتقام من
الشعب الروسي الذي انجب القيصر ..بهذه الطريقة المذهلة استطاع اليهود
تقويض الدولة القومية الروسية واجتثاث قادتها القوميين والقضاء عليهم
ومن ثم ابادة الملايين من الروس والقوميات الاخرى التي تعيش تحت خيمة
دولة روسيا القيصرية ومنهم الشيشان المسلمين حيث تجاوز ما ابيد من تلك
البلاد القيصرية الاربعين مليونا,فأي محرقة بشعة تلك التي اقترفها
اليهود بحق الشعوب في روسيا وأي درجة من الحقد والكراهية ونزعة
الانتقام التي تعشعش في بواطن اليهودي منتهزا فرصة الانتقام
المناسبة..اني لعلى يقين ان اليهود لو استلموا الحكم في المانيا بعد
ادولف هتلر وبشكل مطلق تقريبا لحصلت كوارث ومحارق للشعب الالماني
وابادة بشرية لا يعلم ابعادها الا الله تقارب من انهاء العنصر الالماني
الاصيل تماما لكن الفرصة لم تكن مؤاتية لليهود وكما ارادوا في تلك
البلاد التي ما زال اليهود ينظرون اليها ويضعونها في دائرة الانتقام
وفي الوقت المناسب حتى لو بعد الاف السنين؟!
ثانيا:
ركوب اليهود موجة الشيوعية الاممية الوجودية متظاهرين بتخليص العالم من
الظلم والاستعباد بدأ بروسيا وبأسم التحرروالمساوات,لكن الهدف الاساسي
من تلك الثورة البلشفية مع طمر اهدافها اليهودية واسرارها هو التغلغل
اليهودي من شعوب العالم الاخرى من خلال الانتماء للحزب الشيوعي لملايين
جاهلة بالحقيقة التي حجبت عن العالم بالقوة والسطوة التي امتلكها
اليهود بالثورة الروسية وقد نجحوا في ذلك ايما نجاح وانتشر الفكر
الشيوعي الاممي الذي استطاع التأثير والتأخير في برامج قومية كثيرة
لشعوب مختلفة من العالم..الشيوعيون وفي كل دول العالم اصبحوا قوة
سياسية تنافس الفكر القومي وتطالبه بالوجود الى جانبه في قيادة
البلاد,ان لم يكن من خلال الحكم المطلق المباشر فالمشاركة واجبة من
خلال الجبهات الوطنية والقومية التي اقترحت حلا للازمة واستتباب الامور
في البلاد من ناحية ومن ناحية اخرى كسب رضا الاتحاد السوفيتي تلك القوة
العظمى التي تدير مجلس الامن الى جانب اميريكا خاصة اثناء الحرب
الباردة التي عاشها العالم قبل انتهاء دور الاتحاد السوفيتي على يد
اليهود ومن ثم التوجيه الصهيوني بضرورة انفراطه من اجل توحيد الجهد
اليهودي العالمي من خلال اميريكا القوة الاعظم والوحيدة والتفرد
بها لتحقيق المأرب الصهيونية في العالم..
ثالثا:
استطاع اليهود طرح مفهوم( الدين افيون الشعوب) في الفكر الشيوعي
الوجودي مسثنيا من ذلك الدين اليهودي اذ بقى هذا سرا لخدمة اليهود
مستقبلا..ان تلك الفكرة الشريرة كان الهدف منها زعزعت الايمان بالخالق
العظيم لدى من ينتسب للشيوعية اولا وبما ان الشيوعيين هم من جميع
الاديان ,اذن فالفكرة تلك سوف تطال كل الاديان ومنها الدين الاسلامي
ومن خلال رسل المادية المنتمين للشيوعية..وهذا ما رأيناه عند الشيوعيين
العرب بصورة خاصة والشيوعيين العراقيين بشكل خاص والذين اعلنوا صراحة
بعد ثورة 14 تموز 1958 اول تباشير الوجودية من خلال هتافهم الشرير(بعد
الشهر ماكو مهر) وغيرها من الشعارات التي تنسف الوجود الاسلامي من
اساسه كألغاء الملكية الخاصة التي هي ظمن مطالبهم ان حكموا في البلاد
..لو نجح الحزب الشيوعي ذي الاصل اليهودي في تصدير تلك الافكار الكافرة
لتم القضاء على الاديان كلها ومنها ديننا الاسلامي الحنيف الذي يمثل
اساس القومية العربية وبالتالي لبقى الدين اليهودي هو الوحيد امام
المجتمع البشري الذي يتوق بفطرته الى الروحانية وبالتالي لامن اليهود
على ان العالم كل العالم يوما ما اصبح يهوديا يصب في صالح القضية
الصهيونية ولتحقق حلمهم في الدولة العالمية اليهودية ,لكن تجري الرياح
بما لا تشتهي السفن فقد انهار الاتحاد السوفيني نتيجة فشل فكرة
الشيوعية الاممية الوجودية في نشر مبادئها على العالم كله,وبالتالي ما
عادت تلك الفكرة تستحق كل هذا الجهد اليهودي العالمي لجنين اجهضه
العالم بفطرته لا بقوته..ومن ثم مات واندثر الحلم اليهودي في تكوين
عالم يهودي المعتقد وهي محاولة ذكية لكنها فاشلة..
يقول الكاتب ديوك((سالت نفسي سؤوالين لماذا طمست الحقيقة التاريخية حول
الثورة الشيوعية؟وكيف انجز ذلك الطمس في عالم حر؟
جواب السؤوال الاول واضح في حقيقة ان قوى اليهودية العالمية لا تريد ان
يعرف عموما انهم كانوا المؤلفين الاوائل لاكثر الشرور قمعا وتقتيلا في
تاريخ البشرية الا وهي الشيوعية.من الواضح ان معرفة تلك الواقعة لا
يسفر عن علاقات عامة طيبة لليهود.
اما جواب السؤوال الثاني فكان محيرا اكثر.كنت متأكدا ان القوى القوية
جدا ,وحدها هي القادرة على طمس اجزاء هامة من السجل التاريخي وخلق
انطباع خاطئ عن الثورة الروسية حين كان في اعلى مستويات الحكومة
البلشفية 13 شخصا فقط من العرق الروسي..من الواضح ان اليهود يتمتعون
تاريخيا بقدر كبير من القوة,كما يدل على ذلك يعقوب شيف,(الروتشيلديون
وغيرهم),وهي قوة تستطيع تغيير مفهوم التاريخ,الامر الذي يبدو منافيا
للطبيعة والعقل.ومع ذلك قبل بضعة شهور ,عندما قالت لي (ماتي سميث)في
مجلس المواطنين ان الثورة الروسية كانت يهودية,ظننت ان تلك الفكرة
مدعاة للسخرية.اما الان فقد عرفت امرا مختلفا .عرفت اني كنت قد بدأت
اكتشف حقيقة جديدة في العالم)).
ان اليهود قد وصفوا ومن خلال تاريخهم الطويل وحقائقه التي جلبها لنا
ناقلوه ومؤرخوه ان اليهود بقوا مسخوطا عليهم من قبل الخالق والمخلوق
بسبب كراهيتهم وحقدهم وانانيتهم وتجسسهم على الشعوب الاخرى والتدخل في
شئونها الداخلية قبل الخارجية,كما انهم شعب مؤذ للاخرين ومنعزل عنهم
وحين يتداخل معهم بالتأكيد لغرض سئ او مؤامرة ذات شر مستطير ولهذا بقت
الشعوب تنال منهم بدافع التأديب لا الانتقام وبالتالي بقوا شعبا قليل
العدد لكنهم يعوضون هذا النزر بالدهاء والقدرة الهائلة على الصبر
وتأجيل الانتقام ولو لقرون وهنا تكمن خطورة اليهود على العالم وخاصة
الذي يتعايش معه اليهود..
لقد عانا ما عاناه منهم الانبياء والصديقين والمرسلين قبل الشعوب
العامة فحتى انبياءهم لم يسلموا منهم الى ان وصلوا ذروة جرائمهم بحق
الانبياء من خلال محاولة صلب النبي عيسى عليه السلام لولا الارادة
الربانية التي ارتفعت به الى السماء قبل التنفيذ ,حيث صلبوا من شبه لهم
على انه المسيح وكما جاء به الاسلام الحنيف..
كما ان بني قريضة وقينقاع لم يستثنوا مؤامرة حيكت من قبلهم للاجهاز على
النبي العربي محمد صلى الله عليه وسلم في صدر الاسلام أي بدء الرسالة
المحمدية العظمى وتوالت مؤامراتهم ودسائسهم بين المنافقين من المسلمين
تترى لكن الحس الامني الذي تمتع به المسلمون الاوائل فضلا عن الارادة
الربانية كانا الحاجز والصاد لكل تلك الارادات الشريرة وبالتالي انتصر
العرب عليهم وحجموا دورهم التأمري الخطير على وجودنا في ذلك الزمن
وبالتالي استطاع العرب النهوض بالرسالة المحمدية الشريفة وبناء دولة
عربية اسلامية عظمى نشرت العدل والمساوات وشيدت ارقى الحضارات التي ما
زالت شاخصة في كل الدنيا ومنها حضارتنا الاندلسية مثار الاعجاب في
العالم الغربي..
من هنا وللحديث صلة بالمسألة اليهودية العالمية وتاريخها يقول ديفيد
ديوك((لقد قادت الحقائق التي عرفتها الى اسئلة جديدة ممتعة:
1.هل قبولي للحقيقة التاريخية بان الثورة الروسية لم تكن روسية حقا,بل
استيلاء على روسيا القيصرية من قبل قومية لا روسية معادية
لروسيا,يجعلني لا ساميا؟
2.هل هناك قومية تاريخية بين اليهود معادية للشعوب الاخرى؟
3.هل المصالح اليهودية ومصالح الغرب المسيحي تتزامن ام تتصارع؟
4.واذا كانت تلك المصالح تتصارع احيانا,فهل للجهد اليهودي المنسق جيدا
في جميع انحاء العالم للدفاع عن مصالحهم العرقية,كما يفهمونها في روسيا
توريطات ومضامين في اوروبا الغربية واميريكا؟
5.هل قوتهم المنظمة تخلق(علاقتنا الخاصة)بأسرائيل في العصر الحديث؟
6.واخيرا هل لطرح مثل هذه الاسئلة اية علاقة ب(الكراهية)؟
عندما كنت اشاهد برامج تلفازية عن اللاسامية ,كانت كلمة كراهية هي التي
تستخدم لوصف اية فكرة سلبية عن اليهود)).
هكذا استطاع اليهود تغذية العقل الغربي بان من ينتقدهم هو حتما مصابا
بمرض اسمه كراهية اليهود ,وكأن اليهود شعب لا يخطئ ولا يذنب ولا يجوز
المس به حتى, والا انت مصاب بكراهية اليهود..
ان فكرة الرد على القول الفصل والحق بأنه بدافع الكراهية قد مارسها
الانسان هنا وهناك بين الشعوب ولكن بقت في نطاقها الشخصي او الفردي ولم
تعوم لتصبح منهج شعب بكامله ليرد على من ينتقده بانه يكرهه كما هو سمة
الشعب اليهودي كله..ففي مجتمعاتنا يمكن ان تسمع مثل هذا الشئ من فرد
يرد على اخر انتقده على خطأ ما بأنك تكرهني وهذا الاسلوب معروف الاهداف
التي تبغي طمس الحقيقة بكلمة حق يراد بها باطل..فليس كل من تنتقده
بالضرورة تكرهه,ولماذا لا يكون تفسير ذلك هو العكس انك من خلال نقدك
لمن يخطئ المراد منه انقاذه من الايغال بالخطا الذي قد يتسبب في فنائه
يوما ما اذا ما ادمن الخطأ وسار عليه ولا يوجد من يذكره به خوفا من ان
يقال انه يكرهه..استطيع ان استنتج من ذلك ان فكرة الرد
بالكراهية واينما وجدت في عالمنا اليوم هي ذات جذور يهودية انتشرت
هنا وهناك بين شعوب الارض وافرادها وهي احدى السموم التي نفثتها
اليهودية بين الشعوب,وأن كانت محدودة التداول عدا الشعب اليهودي
فيعتبرها جزءا من وجوده وردا تعاطفيا شرير السريرة اليهودية بوجه
العالم البرئ..
ان فكرة الكراهية قطعا فكرة يهودية شيطانية مرضية لا تصلح ان يصاب بها
الانسان السوي ,كون الانسان السوي يغضب من فعل الباطل ويقاتله وبشتى
الوسائل حد الموت لا لانه يكره صاحبه بل لانه يثور من اجل الحق
ولا يماري اهل الباطل ..اليوم هناك الالاف من العراقيين تساندهم
الملايين من شعبهم المبتلى بالاحتلال يقاتلون الجنود الاميريكان وغيرهم
من القوات العسكرية والامنية التي دخلت بلادنا عنوة وبأرادة الشر
فيقتلونهم اينما وجدوهم طمعا وهدفا بتحرير بلادهم من الغازي المحتل لا
كراهية بالشعب الاميريكي وابنائه الجنود وضباطهم..اذن القتال هنا ليس
بدافع الكراهية التي هي حالة مرضية شاذة بل بدافع الحقوق ودفع الاعداء
الى خارج الحدود ,ومن ثم تحرير البلاد والعباد منهم ومن ذيولهم
الذليلة لا بدافع الكراهية التي يسوغها اليهود ويتخذونها لبوسا عاطفيا
لهم يجلب لهم ميل العالم الجاهل بهم او المستفاد منهم الى جانبهم وهي
فكرة ماسونية من اخطر ما وضعه اليهود من اخلاق شريرة ونشروها بين
العالم لصالحهم لا لصالح غيرهم..
هناك الكثير من الساسة حتى في ديارنا ومن قديم الزمن عندما ينتقد اخرون
مخلصون له اخطاءا يقع فيها يقوم اما بطردهم من حوله او قتلهم وهم ثروة
بلاد وبدافع انهم يكرهونه ويكرهون نظامه والحقيقة ليست كذلك ,وتلك
مأساة سياسة ومأساة حكم قد تنتهي بزوال دولة بأكملها كون المراد بفكرة
الكراهية هو تكميم الافواه عن قول الحق وترك القارب السياسي الذي يقود
الدولة يجوب بحارا هائجة من الاخطاء قد تقلب الغارب على الحاكم
والمحكوم وبالتالي الزوال..
دعونا نسترجع ذاكرة التاريخ قليلا حول المحرقة اليهودية (هولوكوست)
التي يقول اليهود عنها انها نتيجة كراهية الشعب الالماني بقيادة هتلر
لليهود وهل هذا المصطلح فعلا كتب اصلا للتعبير عن حادثة المحرقة
اليهودية؟يقول الكاتب ديوك:((لم يكن مصطلحHolocaust أي المحرقة)في
ستينيات القرن العشرين قد فصل بحيث ينطبق حصرا على معاناة اليهود اثناء
الحرب العالمية الثانية ,بل كان المصطلح يعني كما هو الواقع الدمار
الكبير وخصوصا الناجم عن الحريق..
اذن اذا كانت الحرب العالمية الثانية قد جلبت الكثير من الدمار الذي
عانى منه العالم وخاصة قارة اوروبا من قتل للبشر ودمار للبنية التحتية
وحرائق الانفجارات والتماس الكهربائي نتيجة القصف من الارض والجو
والبحر وكانت من نتائجه الكثير من الحرائق التي راح ضحيتها الكثير من
البشر الاوروبي ومن قوميات مختلفة من ظمنها اليهود ..فلماذا تختصر كل
هذه الماسي الانسانية التي عانت منها الشعوب الاوروبية بالمحرقة
اليهودية وكأن الحرب تلك قامت من اجل ابادة اليهود لا ذات اهداف اخرى
اجلها توحيد القارة الاوربية وكما اراده هتلر ونجح فيه لولا تمدده
باتجاه الشرق الروسي ومن ثم ابتعاد جنوده عن مصدر الامدادات لتتقطع بهم
السبل وتلتف وراؤهم جيوش الحلفاء وتبيدهم عن بكرة ابيهم..رغم كل ولولة
اليهود من المحرقة الالمانية ما زال العالم الغربي يعتبر هتلر اعظم
شخصية تاريخية ظهرت في تلك القارة ,ويضعه الكاتب الاميريكي مايكل ظمن
المائة الاوائل الذين ظهروا بالبشرية وبكتابه الذي ترجم الى كل لغات
العالم كون اوروبا تم توحيدها لاول مرة في التاريخ على يد هتلر..هذا
تاريخ بغض النظر عن وجهة نظر الذي يحب والذي لا يحب هتلر ,تاريخ اعترف
به الغرب قبل الشرق ..
اما ان ذهب عدد من اليهود في احدى المحارق الحربية فلماذا لا يبكي
العالم ويسجل الاف المحارق الهولوكوستية التي طالت العراقيين على يد
الجيوش الغربية وأولها ما حصل لملجأ العامرية التي ابيدت حرقا به عوائل
بكاملها ولم يرف جفن لليهود ولم يقشعر جلد الغربيين لتلك الفعلة
النكراء وغيرها من المحارق لا تعد ولا تحصى لكنها مسجلة في الذاكرة
العراقية قبل توثق على الاوراق وتحمل على الاقراص بمختلف اشكالها
والوانها ووضائفها؟؟؟
لماذا لم يتعض اليهود مما اصابهم من المحرقة العالمية التي حصلت في
اوروبا ,ومن ثم يتركوا العالم يعيش بسلام..هل يعلم اليهود ان المحارق
التي اقترفوها بعد الهولوكوست كان ضحاياها العرب وخاصة في فلسطين
والعراق..وهل يعلم اليهود ان ما يجري في افغانستان وباكستان والصومال
وارتيريا ولبنان وغيرها ما هو الا جزء من محارقهم وعند هذي الشعوب
الدليل,وعليه كيف يريد اليهود ان يعيشوا بامان وسط شعوب قتلوا اهلها
ودمروا حضارتها القديمة والحديثة؟؟؟!!!
ان على العالم الغربي ان يكفر عن خطيئته في غزو الشعوب الامنة والتي
لا تشكل خطرا عليهم بل كل ما تريد بعث حضارتها الانسانية من جديد,وان
تمارس دورها البشري سواءا اشتهى اليهود ام لم يشتهوا..شعوبنا ومهما
تامر عليها الغرب والشرق الصفوي والاممي لن تباد ومهما طالت الحروب
واشتد اوراها ..ان ابادة الشعب العربي من المحيط الى الخليج تتطلب حرب
نووية عالمية يجمد صقيعها كل اوروبا وافريقيا واستراليا واسيا حتى
الصين ومهما اقتصدوا في استخدام تلك القوة الجهنمية التي لم يسلموا هم
منها ..اما ما حدث في اليابان من تدمير مدينتين هما هيروشيما ونكازاكي
فلن ينفع هذا النمط في اسكات الشعوب..حتى بغداد لم تسلم من حربهم
النيوترونية محدودة النطاق التي ابادت الالاف من اهلنا لكن ما النتيجة
ان حاربكم الشعب العراقي باسلوب الحرب الشعبية فانهارت قواكم وأذلت
التكم الحربية ..وانهارت اعصاب جنودكم حد الانتحار الذي طال المئات
وربما الالاف التي لم تعلنوا عنها..
ان المخططات اليهودية
العالمية ليست في صالحكم ولا في صالح شعوبكم ايها الغربيون والشرقيون
,فالنتيجة هي المزيد من الابتعاد عن بعضنا كشعوب تثأر لنفسها ولكرامتها
وتتحين بكم الفرص وبمصالحكم الدمار فللزمان قوانينه التي لا
تنسى..اليهود اساؤا ايما اساءة للشعب العراقي من خلال قوتكم الغاشمة
,فقد استخدموكم اسؤأ استخدام والخاسر الاخير هو اميريكا بالدرجة الاولى
وايران المجوس تلك الدولة الحقود على كل ما هو عربي ومنذ فجر
التاريخ..واما الكيان الصهيوني فقد خلقتموه خطأ في جسد الامة
العربية وبطريقتكم تلك ايها الغربيون انتم قطعا تريدون انهاء الوجود
اليهودي كجنين مرفوض زرعتموه وسط النسيج العربي ,فلا حقن الكورتزون
ومثبطات الجهاز المناعي استطاعت ان تحمي عضوا زرع في جسد غريب والى
الابد بل دائما عيشه مؤقتا ومعلولا ولفترة زمنية محدودة جدا..اذن اين
حكمتكم واين الدهاء اليهودي بنزوله وسط الشعب العربي اعتمادا على
مراسيم حكام عرب جهلة اميون ظهروا في بلادنا في غفلة من الزمن وهم الى
الجحيم زائلون عاجلا ام اجلا..
ان ديمومة العلاقات بين الشعوب لا تتاتى من خلال ارادات حكام زائلون
بل يمكن ان تعيش من خلال دراسة قبول البيئة البشرية من عدمه لعلاقة ما
..العلاقات بين الشعوب تنمو في حالة وجود نسبة تطابق بين الانسجة
الجغرافية الميتة والحية ومدى استفادة تلك الانسجة من هذه العلاقات
المرسوم تطبيقها من قبل الحكام الراحلون حتما في زمن لاحق..كثيرة هي
المعاهدات التي ابرمها الحكام في دول مختلفة من العالم ولسوء التخطيط
في وضعها والسرعة في اقرارها ,كان مصيرها مرتبطا بوجود الحكام الذين
جيروها مقابل مصالحهم واجتهاداتهم الشخصية بعيدا عن روح البيئة
وتفاصيل مناخها العام الذي هو الحاكم الفيصل ذو الديمومة في استمرار أي
شئ لانه صاحب المصلحة ولانه القوة التي لا تموت..
اني لاعجب من دولة مثل اميريكا بكل قوتها ومفكريها ان تكون تابعا
لمجموعة من اليهود العالميين الذين لا يهمهم سوى مصلحتهم حتى وأن
اقاموا تلك المصلحة على جثث اقرب الناس منهم سواءا حلفاء ام
اصدقاء..وتلك هي صفة اليهود وهذا هو طبعهم ومنذ خلقهم الاول ..على
مفكري الغرب قراءة القران والسنة النبوية وما جاء بهما حول
اليهود,وعلى العالم كله استلال الطبع اليهودي الحق من المؤلفات العربية
القديمة والحديثة كون العرب هم اقدم الشعوب في العالم التي تعاملت مع
اليهود القلة ..نحن لسنا بحاجة الى فهم الطبع اليهودي لكننا بحاجة الى
معرفة سلوكهم وخططهم وسرياتهم الشيطانية التي يتعاملون بها لدى الشعوب
الاخرى وخاصة القوية منها كاميريكا وروسيا وبريطانيا وغيرها ..لقد تمت
دراسة الطبع اليهودي في عالمنا العربي وهو ذاته في أي مكان ومنذ زمن
بعيد ولهذا زخرت مكتباتنا بسيرهم ,لكن ما يهمنا اليوم هو
ملاحقتهم خارج الوطن العربي وكيف يفكرون هناك وما الذي ينوون فعله
ضدنا كي نستبق ما تبقى من زلازلهم في ارضنا..ونحن نعلم ان لا امة في
الارض يمكن ان تكون بمنأى عن الخطر اليهودي العالمي..... |