المقاومة العراقية : إضاءات على كتاب الصحوة : النفوذ اليهودي في الولايات المتحدة الاميريكية  للكاتب ديفيد ديوك (عضو الكونكرس الاسبق ) - المسألة اليهودية

جرت العادة  ان العقل العربي وخاصة في القرن العشرين  قد انشغل بما مفاده ان الغرب(الرأسمالي) وراء المسألة اليهودية وتبريزها ومن ثم وقوفه وراء المجزرة الصهيونية للجنس العربي على ارض فلسطين التي احتلها الهجانا اليهودية,وعليه انصبت كل شتيمتنا تقريبا على الغرب وعلى افعاله في تدمير الوطن العربي من خلال التعاطف اللامحدود مع يهود العالم ومحاولة لملمتهم في وطن واحد (للتخلص من ولولتهم التي انفجرت لها اذان العالم وخاصة العالم الغربي) سمي من قبل الوطنيين القوميين العرب بالكيان الصهيوني اللقيط؟!..

 
صحيح انه كيان لقيط ومسخ لكن قادته استطاعوا الغلغلة بين ادمغة معظم شعوب العالم وقادته  واحزابه ومن ثم اقناعهم بالمسألة اليهودية والحزن على مستقبل هذا العنصر ..تثقيف يهودي للعالم بارع ورهيب استطاع ان يخترق بل ويقود حتى الاحزاب التي تعد سابقا انها تحررية وانسانية وعالمية جاءت من اجل المظلومين والفقراء في العالم ومنها الحزب الشيوعي الاممي الوجودي..هنا استطاع اليهود الهيمنة على قرار المعسكر الشرقي واستثمار قوته لصالحهم لكن بطريقة اخرى تختلف عن ما كانوا يفعلونه ويجاهرون به في المعسكر الغربي..

 
اما العرب اصحاب الخسارات المتتالية والخيبات المتلاحقة التي ادمنوا عليها فلم يستطيعوا حتى تثقيف انفسهم  وزرع وعيهم في ادمغتهم حول التحرك اليهودي في كل العالم وخاصة داخل المعسكر الشرقي وتقدير هذا الثقل ومن ثم مكافحته كما يكافح الفلاح اسراب الجراد الاصفر..بل على عكس ذلك راح العرب يصفقون للحمر في السوفيت ويرحبون بمجيئ المنقذ الاشتراكي العالمي الذي يقوده اخطر المتصهينين على الارض؟!بل وراح بعض العرب القلة والحمد لله يفتحون مظلاتهم المطرية اذا ما وقعت الزوابع في موسكو وهم هنا جاثمون على اطراف صحراء عربية قاحلة من الفكر والوعي وخاصة في العصر الحديث عدا البعث وزخاته هنا وهناك..الفرق في الحاليين ان يهود الغرب جاؤوا الينا بالقوة ويهود الشرق غزونا بالفكر من خلال استمالة العقول الفارغة الا من شهوة السلطة وكما يفعله الشيوعيون اليوم بمشاركتهم الغربيين الراسماليين والصفويين باحتلال العراق وحكمه وبأديولوجية المساوات التي جاء بها الفكر الاممي؟؟!!..هنا استطاعوا خلط الاوراق  التي وقعت بالصدفة بين يدينا ولم نعد نعرف من هو الصديق ومنه العدو بعد احتلال فلسطين تلك الكارثة الكبرى التي حلت بالعرب والتي كانت الممهد لتحقيق ما رسمه اليهود من سلسلة التأمر على العرب المتشكلين من حكام تربعوا على كراسي وثيرة لم يحلموا بها من قبل عندما كانوا مخاتير قبائل وافخاذ  ورعاة سذج , مع احترامنا لمهنة الرعي التي زاولها انبياء وعظماء في العالم, وفجأة يصبحون ملوكا وسلاطين ورؤساء وامر اء..والشعب العربي المعزول عن كل شئ اسمه وعي وثقافة عدا بقايا الغذاء واحتساء المياه الاسنة التي يحصل عليها بفضل فضيلة الاحسان التي يزاولها الحاكم العربي المؤمن حفظه الله تحت خيمة الجامعة العربية  ذلك الوجه القبيح والمشوه للوحدة العربية,الوحدة التي نادى بها القوميون العرب العقائديون لا العاطفيون ..

 
هل قرأت ايها الشيوعي العربي ان هيربرت ابتيكر الرأسمالي يصبح منظر وذو الدور الرسمي بوصفه رئيسا للحزب الشيوعي في الولايات المتحدة الاميريكية والذي ادرج اسمه في موسوعة (من هو في اليهودية العالمية)(Who is in the world jewry,1965. New York :Pitman publishing corp.)

من ناحية اخرى كان ليون تروتسكي الشيوعي والذي اسمه الحقيقي ليف برونشتاين الذي استولى على روسيا مع لينين قد ادرج اسمه في موسوعة (من هو في اليهودية الاميريكية)(Who is in American Jewry.1927. New York :The Jewish Biograpgical Bureau,Inc.).

كلاهما شيوعيان ملحدان وكلاهما فخوران بادراج اسميهما يهوديين عظيمين في هذين الكتابين اللذين نشرتهما المؤسسات الربانية(الاخبارية)الرائدة في العالم.

 
اذن وكما  قال العقلاء من الغربيين والشرقيين بموجب قانون العودة الاسرائيلي,يمكنك ان تكون شيوعيا ملحدا ومع ذلك تهاجر الى( اسرائيل) أي الكيان الصهيوني..انت تتأهل للهجرة اليها كونك يهوديا ويوصف المرء يأنه يهودي اذا كان من سلالة يهودية..يمكنك ان تكون يهوديا وملحدا وشيوعيا ..اذن بالنتيجة فالشيوعية يهودية كما ترويه قصص رجالاتها المؤسسين والمنفذين وامراء اعلامهم الذين غلبونا نحن العرب, وعلينا ان نعترف بذلك بعد ان اخترقونا عن طريق الافكار الحمراء وتبادلنا نخب الصداقة معهم  وبجلناهم على غيرهم من العالم وهم ذاتهم صهاينة حتى العظم..اذا كانت الفنانة العربية التي غنت بعد حرب الحجارة الفلسطينية عام 2000 انشودة(وين الشعب العربي وين)نقول ونرد عليها بلطف وكياسة ودموع اجاج(وين الوعي العربي وين)؟؟؟!!!

 
يقول كاتبنا ديوك((كنت اظن ان كارل ماركس المانيا الى ان بحثت في اسس الشيوعية والواقع ان والد ماركس كان مسيحيا .وتبين ان والده وهو محامي ناجح كان يهوديا تحول الى المسيحية اثر مرسوم صدر بمنع اليهود من ممارسة المحاماة.قرأت بعد ذلك في عام 1977 م ,مقالة من صحيفة( Chicago Jewish Sentinel حارس شيكاغو اليهودي)كشفت ان ماركس هو حفيد حبر وسليل علماء تلموديين على مدى اجيال(Chicago Jewish Sentinel.1975.Judaica.October 30).

كما بينت مقالة رائعة في صحيفة (Barnes Review)عنصرية ماركس وانجلز(Barnes Reviw.1969.The Racism of Marx and Engles.Oct.vol.2(10):3.

لم يكن ماركس فقط من سلالة طويلة من علماء التلمود بل كان يكره الروس بعاطفة يمكن وصفها بأنها مرضية,بحثت عن كارل ماركس في الموسوعة اليهودية,ولشدة دهشتي وجدت ان الذي علمه كثيرا من مبادئ الشيوعية كان (موسى هيسMoses Hess).ومما لا يصدق على ما يبدو هو ان زعماء الصهيونية المعاصرين يجلون موسى هيس بوصفه رائد الصهيونية الحديثة.

 
يوجد في موسوعة الصهيونية في اسرائيل(الكيان الصهيوني)تحت مادة (موسى هيس)ما يلي:
طليعة الاشتراكية الحديثة وفيلسوف اشتراكي,ورائد الصهيونية..وهكذا كان هيس رائد للصهيونية السياسية والثقافية والصهيونية الاشتراكية بوجه خاص.لقد انخرط بعمق في الحركة الاشتراكية الناهضة.اعترف كارل ماركس وفردريك انجلز بأنهما تعلما الكثير منه اثناء سنوات تشكل الحركة...(موسوعة الصهيونية في اسرائيل)The Encyclopedia of Zionism in Israel.1971. New York :Herzel Press,Mc Graw Hill.p.496-497.)

ثم يسترسل ديوك في هذا المنحى ليقول:يعد شهور من القراءة في مصادر لا يجرؤ احد على مهاجمتها اايقنت ان اصول الثورة البلشفية كانت يهودية  وذلك للانتقام من القيصر الذي حجم دور اليهود الاقتصادي اولا وثانيا من اجل التمدد الصهيوني بتمدد الحركة الاممية)).

 
هؤلاء هم اليهود كما جاء في هذا الفصل لهم القدرة الهائلة على ركوب أي تيار بشرط ان يكون عالميا لايصال رسالتهم الى شعوب الارض وبطريقة شيطانية مغطاة بالحيلة وتغيير الاسماء والدين بل وحتى الاخلاق من اجل القضية اليهودية التي تبغي قيادة العالم كونها كما تدعي شعب الله المختار الذي كفله الرب بالعلو والاستمرار حتى وان جاء ذلك على رمم بشر الارض جميعا..فذلك لا يهم ..

 
اما في عالمنا الاسلامي فلقد استطاع اليهود من اختراق ديننا وصولا الى سدة الحكم من خلال تغيير الاسماء والدين وخير مثال على ذلك ما جرى في تركيا في نهايات الدولة العثمانية التي تحولت وفي لحظة وبشكل مثير للشكوك الى دولة علمانية  على ايدي اتتاتورك وفريقه المعروف لاحقا بمنحاه واهدافه واصوله اليهودية المتصهينة ذات التوجه العلماني المريب..هذا الصراع الدامي الذي يعيشه الشعب التركي المسلم ما زال على  ما خطط له وان اختلفت الادوات وتحورت الخطابات, الا ان تركيا ما زالت حبيسة  هذا الفكر الماسوني وخاصة من خلال تغلغله في اخطر شريحة في المجتمع التركي وهو الجيش الذي يسيطر على  مقاليد الامور السياسية هناك مهما تبرقعت الامور  فما زالت السرائر تحمل الكثير من الاخطار في هذا البلد المسلم الجار للعرب والذي يبحث عن دور له في مشروع شرق اوسطي قديم ولحد الان..

 
ان اخطر ما يواجهه عالمنا العربي اليوم هي الحركات الاسلامية السياسية  المتطرفة  التي اوغلت في اقصاء الاخرين من المسلمين من خلال ركوبها سفينة المظلومية وضرورة التغيير الجذري لمجتمعنا  باسم الحرية والديمقراطية  كما تنادي به اليوم الاحزاب والتشكيلات التي جاء بها الاحتلال الى العراق ومنه سوف تتوغل الى باقي الوطن العربي..

 
ترى من هو الظالم ومن هو المظلوم؟ ومن هو الذي يقتل كل الناس حتى النساء والاطفال والشيوخ  وينتهك الاعرا ض وحرمة المساكن باسم المظلومية ومن اجل استلام السلطة في العراق؟!لقد نسي الشيعة الصفويون من العراقيين والمرتبطين روحيا وتخطيطا  بايران ان العراق جزء من وطن عربي كبير تم تقسيمه بعد الحرب العالمية الثانية واصبح لكل بلد علما وحكومة.. اما قبل ذلك فكل الوطن العربي ساحة مفتوحة لكل العرب ومن قبل الاسلام  وبعده تجوبها عشائرنا وقبائلنا كانت سنة او شيعة ..وقد نسي هؤلاء الصفويون ان السنة في الوطن العربي يشكلون اكثر من 90% من مجموع السكان العربي ,فأذا كانوا قد حكموا بتلك البلاد فهذا من حقهم كأكثرية مطلقة  وبأسم الديمقراطية والحرية التي تنادي بها تلك الذيول الصفوية الخائنة والعميلة لليهود قبل المجوس في بلادنا العربية..

 
اذن هنا يطرح سؤوال خطير وخطير جدا ضد هؤلاء الصفويين العرب وهو انه لا بد لجذورهم  الفكرية في وطننا العرب من علاقة مباشرة لم تكن مكشوفة ابان التقسيم في معاهدة سايكس-بيكو, وكان لهم دور في تغذية هذا التقسيم من اجل بروز دولة عراقية يسكنها شيعة وتساندهم ايران الصفوية  لكي يشكلوا دولة باسم المظلومية المصنعة في ماكنات اليهود والمجوس ولتقضم تلك الدولة رويدا رويدا من قبل ايران وجزء اخر من قبل حلفاء الصهيونية العالمية وهم الاحزاب الكردية الانفصالية  لتقزيم العراق العربي ممثلا بالمنطقة التي يقطنها السنة واقليات اليزيديين والمسيحيين والاتراك والصابئة وبهذا يتم تفكيك العراق وانهاء دوره العربي كبوابة شرقية صادة للمجوس  ورياح شرقية اخرى قد تغزونا نحن العرب ومنذ قبل الاسلام والى اليوم..

 
تاريخ الدول لا يقاس بعقود ولا حتى بقرون بل بالاف السنين وعليه العراق جزء من الوطن العربي يمتد تاريخه الى الاف السنين  ومن البصرة الى نينوى,فلا البصرة استطاع احد ان يلوي فكرها العربي العراقي كي تكون جزءا من بلاد فارس ولا حتى الاستعمار الحديث استطاع ان يقتطعها لتنظم الى امارة الكويت التي كانت جزءا من العراق الى الامس القريب..هنا وبناءا على اوردناه من معلومات حول التخطيط اليهودي المريب ما يمكن ان نستنتجه هو ان الذي يحصل في العراق هو مخطط قديم ساهمت به ايادي عربية ومنها شيعية صفوية  بانت مكائدها اليوم على ارض الواقع والضحية هم العراق والعراقيون والخاسر الاكبر هم العرب نتيجة غفلتهم عن العلائق اليهودية-المجوسية وعن تخطيطهم في الخفاء بعيد المدى..

 
كما ان القاعدة هذا التنظيم العالمي المريب الذي يقوم ايضا على مبدأ قتل كل شئ غير اصحابه وتدمير كل شئ من اجل اقامة دولة اسلامية عالمية لهي خطر مريب اخر, علينا البحث في اصوله ومؤسسيه لانه بذات الافكار وبذات الحراك الخفي سيطرت على الكثير من العقول الساذجة التي انقادت تحت تأثير عاطفة الدين  وكما حصل للتوسع الشيوعي الاممي يهودي الاصل بدعوى الحق والمساوات والتحرر,كما انها امست الحجة للتوغل الاستعماري الجديد في بلادنا بحجة مكافحة الارهاب؟؟؟

 
ان السلاح الوحيد الذي يمكنه كشف يهودية تلك الحركات العالمية التي تغزونا بأفكار مشتهاة من قبل الحيارى والسذج والفقراء واصحاب العاهات  واصحاب الاغراض المريضة من شعبنا العربي  هو التقفيف المستمر ضدها ومقاتلتها بذات الادوات التي تستعملها وتستغلها وهي الماكنة الاعلامية العالمية  التي غيرت الكثير من معالم وطننا العربي خصوصا والعالم بشكل عام تحت ذرائع خارجها مقبول من البعض وباطنها مدمر للجميع بظمنهم المنتمين لتلك الافكار والمذاهب التي امتطاها الموساد العالمي ونجح فيه في تدمير امبراطوريات بذاتها كالاتحاد السوفيتي الذي خدم اليهودية العالمية لفترة من الزمن الى ان تم كشفها رويدا رويدا فما عادت تنفع وتسوغ لصالح الحركة الصهيونية العالمية من خلال الاممية التي فشلت ودفنت والى الابد..

 
كذلك استطاع اليهود تدمير الراسمالية وهلاكها وتقويض عملتها لصالحهم نتيجة توريطها في افكار لا قدرة لها على تحقيقها كاحتلال الشعوب وانهاك اقتصاد تلك الدول العظمى وكما يحصل اليوم لاميريكا المتورطة في احتلال اجنحة كثيرة عصية من العالم ومنها العراق وافغانستان والمستفيد الوحيد هم اليهود وكما سيتم التطرق اليه في حلقات قادمة..

 
كما اليهودية العالمية هي ذاتها ليست بخير ايضا نتيجة البداية الجدية العالمية  بنبش افكارها السياسية الامبراطورية الاهداف والتي راح العالم يتحسسها ويكشفها شيئا فشيئا  منبها ومتحاشيا اخطارها المرعبة واهدافها الشريرة التي جاءت بسفرها القديم والتي لا تأبه بوجود الاخرين ومهما كانوا ومن أي عرق واي دين  ومفهومها المصنوع من بنان افكارها ودعايتها هذا الذي تصدره الى العالم والذي تدعي انه  يأتي بأمر من الرب  كما هي ترى هذا الزعم  لا كما نحن نراه ونحتقره ونرفضه حالنا حال الكثير من العقول المتنورة  التي فهمت اللعبة اليهودية وراحت تكشفها ومن ثم تحاربها بالاعلام على الاقل..

 
كل تلك الموجات العاتية المدمرة لمستقبلنا كقومية عربية تغزو بلادنا وتتغلغل في بعض عقولنا لتعصف بكياننا العربي ,وتفتتنا الى مشيخات وامارات بائسة ,ونحن شعب عربي يتكون من 300 مليون بكل عمقنا الحضاري وقدرتنا المذهلة على التعلم والاستنتاج لو اعطينا الفرصة من قبل حكامنا لكشف كل المؤامرات الت تحاك ضدنا ..ولو استطعنا ان نكون شجعانا  لنثور على واقعنا الرسمي المريض الذي باعنا بأخس الاثمان وصادر ارادتنا..انظر المعادلة المحزنة لنا نحن العرب اذ ترى ثلاثة ملايين يهودي على ارض فلسطين المغتصبة يتحكمون اليوم بمصير 300 مليون عربي وكأنهم خراف لا بشر استطاع اجداده اكتشاف القانون لاول مرة على الارض ,واستطاعوا قول الشعر المقفى المذهل واستطاعوا بناء اكبر الحضارات العالمية واخرها الدولة العربية الاسلامية الانسانية العظمى..

 
كما نسينا نحن العرب مكانة العراق والعراقيين على مر التاريخ بنسياننا (وانعماناه ووامعتصماه وواصلاح الديناه وواصداماه)وكلهم ظهروا من تربة العراق ورحمه الخصيب للدفاع عن الشرف والوجود العربي القومي والاسلامي..اليوم ضحينا نحن العرب بالعراق بعد فلسطين وعلينا ان نتذكر جيدا انه لا وجود ولا حقوق للفلسطينيين  وللعرب بدون  بغداد..وعندما ترجع بغداد لاهلها العراقيين العرب المسلمين قوية ورائدة ستنطفئ كل المحارق العربية التي شبت هنا هناك في ارجاء وطننا العربي الكبير..وسيعيد اليهود هم وحلفاؤهم المجوس حساباتهم  مجددا تجاه العرب,وستنهزم مارقة كل النفوس المريضة  التي سحقتنا بالخيانة والعمالة وهما اشر الشرور التي تعبث بمقدرات الشعوب وببلادها ومنذ  فجر التاريخ...

 
ان ما ايستهويك في الكاتب ديوك كونه لا يحمل حقدا بائنا ضد الشيوعية فيركز على جرائم اليهود الامميين فقط بل دائما تراه يعرج على الدور التخريبي  والسيطرة على العلاقات العامة من قبل اليهود في العالم الغربي الرأسمالي كذلك..اذن ديوك هنا يرسم لك سيرة شعب يهودي ظاهره مظلوم ومقهور من قبل العالم كل العالم وباطنه افكار غاية بالجريمة والكراهية لكل العالم كذلك وبطريقة التقسيط التي يتبعها مخططوا اليهودية العالمية السياسية البعيدة كل البعد عن الدين..من هنا يستنتج القارئ ومن خلال الدلائل التي تثبت تورط اليهود في جرائم انسانية بشعة  وقتل جماعي طال الملايين في مناطق مختلفة من العالم, كم هي خطورة الافكار الصهيونية على العالم بأسره, بل اكاد اقول لا يوجد شعب في العالم قد سلم من اليهود ومن خططهم الجهنمية المجرمة وصولا الى غاياتهم في السيطرة على العالم تهافتا على جماجم البشرية  التي ابتلت بالعنصر اليهودي السياسي المعقد..

 
لقد تأثر سجل البلشفية بأكمله في روسيا بطابع غزو غريب هو الغزو اليهودي لتلك البلاد.فمقتل القيصر خططه عن عمد اليهودي (شيفر ديلوف) ونفذه اليهود:غولوشيكن وسيموتولوف ويوروفسكي وسافاروف وفيوكوف,ولم تكن فعله اقترفها الشعب الروسي بل فعلها هذا الغازي المعادي(Wilton,R.1920.Last days of the Romanovs.New York:George H.Doran Co.148.

هنا اليس من الحكمة للمقارنة ان تستوقفنا احداث العراق بعد احتلاله عام 2003م وكيف ان اليهود كرروا ذات الجريمة التي اقترفوها في روسيا وذلك بالاعداد لغزو العراق ومن ثم القاء القبض على الرئيس صدام حسين  ومن ثم اعدامه بقرار يهودي تحت ذريعة جرائم انسانية ؟علما ان صدام حسين كان يقود معارك تحرير بلاده من الغزو الاجنبي وعليه اذا ما تم القبض عليه فتجب معاملته كأسير حرب حسب معاهدة جنيف السارية المفعول؟ثم هل الذي حصل للرئيس العراقي هو من باب الثأر لحادثتين هما اعدام الجواسيس اليهود في ساحة التحرير بعد الثورة والثاني هو ضرب الكيان الصهيوني بالصواريخ بعيدة المدى ابان حرب الخليج الاولى عام 1991؟هذا هو الحقد اليهودي وكراهيتهم المطلقة لمن لا يواليهم ويكون في خدمة وجودهم..اما محكمة الجنايات العراقية الكبرى وجلسات المحاكمة العلنية وتوقيع نوري المالكي عميل الصهيونية والفارسية فما هي الا  فلم هوليودي عرفه كل العالم واستهزأ به وفهم  وتوقع نهايته التراجيدية التي طالت رئيس دولة مستقلة هي العراق..

 
ورغم كل ما قيل عن الرئيس القذافي وما يقال الا انه اصاب عندما خاطب القمة العربية بأن الدور قادم لكل الرؤساء والملوك العرب  لكي يعدموا كما اعدم صدام حسين ,وقد حذرهم اشد تحذير وكان محقا في ذلك ..لكن هذا المفهوم لا يطبق بالمطلق على الحاكم العربي أي حاكم جند نفسه متطوعا لخدمة الاغراض الصهيونية خاصة في الوطن العربي,بل ستقاتل الصهيونية العالمية من اجل بقائهم على رأس شعبهم  المغلوب الخجول من هكذا حكام لا يخجلون من جريمة العمالة الكبرى بحق الشعب العربي,بل ومستعدين للتفريط بأي حق عربي من اجل ارضاء ولي نعمتهم اليهودية العالمية  التي تحتل العراق اليوم وهم يناغونها دون وعي او خجل انهم في خدمتها  طالما تبقيهم على سدة الحكم المريض ولك الله يا عراق.....