أن أمريكا بحاجه إلى اثنين
لا يمكن بدونهما إن تحقق ما جاءت من اجله إلا و هو إنهاء وجود العراق
كبلد و إبادة شعبه بالكامل و الاستيلاء على ثرواته كتركة ميت, هي بحاجه
أولا إلى سياسة فرق تسد بأقصى و العن ما سلكه المستعمرون مع الشعوب عبر
تأريخهم الاستعماري لذا هي خططت منذ مؤتمر كلابها و قرودها و خنازيرها
و ذئابها في لندن و صلاح الدين و شرعت بالتنفيذ ما ان وضع جيشها الغازي
اقدامه على الارض, و بالتزامن فأن امريكا و معها بني صهيون لا يمكن لهم
انجاح ذلك الا بطرفين يقومان بالدور الاعظم في تنفيذ هذا الامر , اولهم
الفرس و ما يتبع لهم من حوزات و عمائم و الثاني هم الاكراد بضغينتهم
الدائمه المستمره على العراق التي توازي الكيد و الحقد الفارسي الدفين
ان لم يكن
ستعلم ان ام محمد هي فارسيه, محمد اسد قال هذا و هو لم يسلم بعد و هو
ليس بعربي و لا من بلاد الشرق و لم يطلق كلاما على عواهنه بل قال بعد
دراسات و معايشه و تجربه و بحث لمجتمعات استمرت لعقود عديده, و هو الذي
اصدر افضل ترجمه بالانجليزيه لتفسير القرآن الكريم كما تعتبر اليوم في
اوروبا و اكثر ما ذكره في كتاب التفسير تأكيده على الحث في القرآن على
التفكر و التبصر و مخاطبة العقل بعبارات افلا تبصرون, افلا تفكرون ,
افلا تعقلون , فكيف لا يراهن الفرس و الاميركان في مسعاهم على عقول
مسلوبه يمكن قلبها بفتوى لتكون ضد شعبها و امتها و مع الغزاة, و قد
الغت العقل تماما الى العواطف بالموروث و اسلمت امرها الى جموع من
العمائم وجدوا الضاله في وجاهه اجتماعيه و نفوذ ديني -سياسي على حساب
البسطاء و الرعاع و سوقهم كقطعان لا تملك من ارادتها شيىء و سلب
اموالهم و الاثراء منها , لذا لا غنى للاميركان عن الفرس في العمليه
الجاريه لازالة وجود بلد و شعب بأكمله على طريقة الهنود الحمر و لا غنى
عن الحقد الكردي المستديم.
لاحظنا ان ما وصل بنوك الغرب و الموجودات غير المنقوله على مدى 7 سنوات
من نخبه المقربه للسلطه و الوزراء و المسؤولين و رؤساء الوزارات و
اسرهم الغنيه و تجار المرتبطون بالسلطه هو 80 مليار دولار , فما بالك
بغيره من البلدان الاخرى التي تملك الموارد و لو تم توظيف هذا المال
على افتراض انه لم يُسْرَق , في التنميه و الصحه و التعليم و البنيه و
الصناعه و الزراعه, ماذا كان عليه حال هذا البلد الان,فانظر بمن اتت
امريكا الى العراق, اتته بمحترفي الجريمه و القتل و اللصوصيه و اسمتهم
ساسه من اهل العمائم و اربطة العنق, و هذا الحال مستمر لان الجميع ممن
يرفع الشعارات و يصدح بالنضال و المباديء بصعوده السلطه بأنقلاب او
حركه ما بأعانتنا له سرا او علنا او ننصبه بطريقة انقلاب قصر فسوف
يتحول ما ان يقبض على السلطه بأسوأ مما كان عليه سلفه و هذه علة ً منكم
و ليست منا و كل بلدانكم العربيه لا تخرج عن هذا السياق فاغلبكم مهما
ادعى فهو يعشق الرأي الواحد و يؤمن بالغاء الاخرين و المباديء عندكم
تتحول الى عبادة للسلطه و المال حين تكون بالمتناول, و قد يُضَحَّى بكل
شيء من اجلها بما في ذلك الشعب و الوطن, و هذا هو حال واقع بلدانكم, و
انتهى كلامه .
و هذا ما نشاهده بأبشع صوره في العراق الاسير المستباح ,فقد جلب الغزاة
عتاة اللصوص و القتله, ليفتكوا بالبشر و ينهبوا المال و الآثار و كل
شيء ليعيدوه الى الغرب, فحقول نفط اوكلاهوما الامريكيه الناضبه اعيد
تعبئتها بالنفط العراقي المنهوب على مدى السبع سنوات بمليارات البراميل
المنهوبه و قد دخلنا الثامنه بعد ان رفع الغزاة العدادات اول ما وطئت
الاقدام العراق هذا عدا ما يستهلك من المنهوب لامريكا و بريطانيا و
اسرائيل و ايران و ما يصل من مال مما يباع و لا احد يعلم سعره و لا
كميته هذا عدا مايسرق من ايران و اتباعها الحوزويون و محافظ البصره
الوائلي و عصاباته و حزب الفضيله لليعقوبي و جماعة الصدر و عصابات يهود
بني قريضه آل صباح , تعاد هذه الاموال على ايدي اللصوص القتله الذين
نصبهم الغزاة الى الاسياد ثانية ً, و ليصرخ الخاشعون عاشت الحوزات
الفارسيه و عمائمها و عاشت احزاب الفرس و الاكراد و قادتها و المستقبل
المزهر للعراق آت, و الدخول للجنه باللطم و عبادة المرجع الفارسي و
النحيب اسفل منابر عمائم التمعمع الفارسي و الطواف حول القبور هو شرط
عبور الصراط المستقيم يوم القيامه .
|