الروح الكاسرة للمقاومة
العراقيّة تعود وتندفع بقوّة إلى ساحات الوغى وتصعّد من عمليّاتها بشكل
مكثّف وتقلق فعّاليّاتها الساسة الأميركيّين بشدّة , فلعلّها تكون
لأوّل مرّة يحاول فيها مسئول رفيع المستوى في الحكومة الأميركيّة
المنتوفة الريش "بايدن" يعلن فيها صراحة بموعد "غير محدّد" لذهابه
إلى بغداد "ربّما كان موجوداَ في بغداد بعد التصريح وغادر بعدها ! أو
قد يكون صرّح به أثناء تواجده في العراق" ولكنّ في كل الأحوال فإنّ
الإعلان الذي أطلقه بايدن جاء مردوده عكس ما أراد ! فبعدما أراد به أن
يوحي بأنّ المسؤولون الأميركيّون باتوا ينزلون في مطار بغداد بمواعيد
ثابتة يحدّدونها مسبقاً قبل مدّة من وصولهم وترصف لهم طوابير حرس الشرف
! وذلك لإعطاء صورة مزيّفة للشعب الأميركي مفادها بأنّ الوضع الأمني
في العراق قد تحسّن ! , ولكن عدم تحديده لموعد وصوله الزمني إلى بغداد
وترك الأمر للظروف !
هو وحده دليل آخر وكافي على تردّي الأوضاع
الأمنيّة في العراق بشكل مزري تقترب مشاهدها من فتن 2006 ـ 2007
تؤكّدها ما وردت من أخبار من داخل العراق إلى خارجه يتداولها بطرق
يفهما العملاء والخونة فيما بينهم من تلك النتف البشريّة الشوهاء
المنتفخة المحسوبة على الشعب العراقي زوراً , وقد شاهدنا منهم من وصلت
بهم الحسرة لأن يضرب بيده كفّاً بكفّ ويلقون بتبعيّة ما يحصل في العراق
من مهازل أمنيّة على "الإرهاب" كعادة روّاد مراكز التجمّع البهيمي التي
تديرها سفارات الفرس المجوس في الدول الأوروبيّة والغربيّة بشكل خاص
يطلقون منها تأوّهاتهم الصفراء وتشكّيهم من المسدّسات الكاتمة للصوت
والعبوات اللاصقة! " ربّما هي إشارات واضحة قد حصل عليها هؤلاء الرعاع
من المحسوبين على العراق تأكّدت لديهم بتصفية قياديّين من الخونة
والعملاء برتب كبيرة تمّت تصفيتهم في بغداد وأنحاء العراق وهي بلا شكّ
سبب كلّ هذا التذمّر والهيجان الذي عليه هذا النفر وكأنّهم بهذا يبعدون
التهم عن الفاعل الحقيقي في بقيّة الأعمال الإجراميّة التي تقوم بها
ميليشيّات البويهي نوري جواد المشتهر بالمالكي والتي راح ضحيّتها
الكثير من أبناء الشعب العراقي الصابر الممتحن ... هذا من جانب ..
من جانب آخر , فلربّما إنّ ما دعى بايدن لإطلاق ما أراد أن يكحّل به
موقف إدارته المجرمة فعماها بحركته الرعناء هذه بموعد مفتوح لم يحدّد
وقتها لزيارة سـ..ـيقوم بها إلى بغداد , فالأكثر ترجيحاً أن الذي دعاه
لاتخاذ مثل هذه الخطوة هو تعرّضه بالفعل لانفجار أو لعدّة انفجارات
كادت تودي بحياته عند زيارته الأخيرة لبغداد والتي أطلقت المقاومة
العراقيّة خلالها في ذلك الوقت في المحيط الذي كان يتحرّك به بايدن في
المنطقة الخضراء سيل من صواريخ وقذائف هاون منها ما وقع في "سفارة"
أميركا فيها وقد أثير وقتها الكثير من الكلام من مصادر عدّة بتعرّض
"الوفد" الأميركي لنيران أو شظايا صواريخ أو شيء من هذا القبيل حاول
اليوم الخائن العميل المدعو سالم المالكي "مستشار" المجرم نوري جواد
من على شاشة قناة "المستقلّة" أثناء "حوار" له فيها ببرنامج يخصّ
العراق أن يلقي تبعات تلك الصواريخ والقذائف على كوريا الشماليّة !!!
حين ادّعى أنّها هي التي قامت بتلك العمليّات المقاومة "هو سمّاها
إرهابيّة" ! .. يعني بربّكم ألا يستحق مثل هذا المنطق المنفلت أن نضحك
منه حد الهستيريا لحظة ما تلمسنا الحقيقة المروّعة التي تفصح عن
المأساة المركّبة التي يدار بها العراق بهذه الكيفيّة الانتقاميّة
المنتقاة من المستعمر المجرم الأميركي وبعلمه وبقصد إذلالي للشعب
العراقي بمثل هذه "العقول" الـ"إستشاريّة" التي يترنّح تحتها دماغ
بائع الأوهامسز على عتبات السيّدة زينب ع سعادة أبو إسراء ويروح
ضحيّتها العراق كلّه !! ...
المجرم الصهيوني بايدن وغيره باتوا اليوم في موقف شديد الحرج بما لا
يحسدون عليه أمام شعبهم الأميركي خصوصا , بعد تصاعد العمليّات
العسكريّة التي تقوم بها فصائل وجيوش التحرير العراقيّة .. العراقيّة ؛
وليست المقاومة الكوريّة الشماليّة مثلما تفضل سعادة "مدير معمل ورق
سابقاً" ذو العقليّة الورقيّة سالم "المالكي" ! , وعلى الأخصّ الخبر
الصاعق الذي أوردت لنا بشائره شبكة المنصور المجاهدة بخبرها العاجل
اليوم 23 . 5 . 2010 والذي وقع على رؤوس الإدارة الإجراميّة الأميركيّة
كالصاعقة عندما تلقّت نبأ نفوق ستّة من جنودها على أرض العراق ..
العمليّة النوعيّة التي قام بها ثلّة من أبطال العراق كانت قد حدثت
يوم أوّل من أمس , تداركها العدوّ الأميركي بتضليله المعتاد عندما
أعلن في 22 . 5 . 2010 عن مقتل 2 من جنوده ! واليوم , الإثنين ,
أعلنوا عن مقتل جندي آخر ! يعني أنّ القادة المجرمون الأميركيّون بدأوا
يقسّطون في الإعلان عن خسائرهم البشريّة فيوزّعونها على أيّام الإسبوع
! , وهي من ضمن الخطط التعتيميّة التي مارسوها من قبل وسيمارسونها
لاحقاً والتي أخذت طريقها لوسائل الإعلام بشكل محدّد منذ بداية عم
2007 بعدما منعوا بشكل قاطع اقتراب أيّة جهة إعلاميّة من الأماكن التي
تحدث فيها خسائر بين صفوفهم قتل بسبب ذلك وتمّت تصفية الكثير من
الإعلاميين والكوادر الصحفيّة ! ...
|