الجبهة العربية لتحرير الأحواز تزف شهيدا جديدا في سبيل الأحواز

زفت الجبهة العربية لتحرير الأحواز قربانا جديداً شهيداً في سبيل تحرير الأحواز يوم الثلاثاء الماضي المصادف 25/5/2010.

توكد الجبهة العربية لتحرير الاحواز بأنه في اليوم والتاريخ أعلاه وبعد أن كان المناضل الشهيد عظيم يونس حرمل جابر الغرباوي يقوم بمهمة أيصال تجهيزات إلى المجاميع التي كان يرتبط بها، وبينما كان يسير في الطريق مابين مدينة الأحواز ومدينة الحويزة وقبل أن يصل إلى الأخيرة أحسّت قوات الأمن الفارسي خاصة عناصر حرس خميني و قوات التعبئة (البسيج) به بعد أن نصبت له كمينا، وفورا قامت بتطويق سيارته التي كان يقودها في تلك المنطقة كي تتمكن وحسب ظنها من إلقاء القبض عليه، لكنّ الشهيد رحمه الله لم يعطي نفسه إعطاء الذليل أو يفر خائفا من الموت لأنه يعلم بأنه لن يموت بل سيبقى حيا إلى الأبد بعد أن يسقط شهيدا فوق صعيد الوطن، فقاوم معهم لمدة ساعة، لكنّه لم يتمكن من المقاومة مع العدو الفارسي المحتل أكثر من هذا بعد أن نفذت ذخيرته التي كانت معه، إضافة إلى أنّ قوات الإحتلال الفارسي كثفت عليه نيران أسلحتها وسقط شهيدا في سبيل الأحواز بعد أن استقرت ثلاثة رصاصات فارسية حاقدة في صدره، وقامت قوات الإحتلال بمصادرة السيارة وكل ما فيها.

الشهيد البطل عظيم هو من مواليد 1966، وكان أحد مقاتلي جيش تحرير الأحواز، وهو إبن الضابط الشهيد البطل يونس حرمل جابر الغرباوي والذي أستشهد عام 1988 عندما كان يقوم بتنفيذ مهمة وطنية كلفته بها قيادة الجبهة العربية لتحرير الأحواز آنذاك.

وكان والد الشهيد عظيم الشهيد يونس هو من الأبطال المكرّمين الأحوازيين الذين قاموا بتنفيذ (مهمة العمق)، حيث أن هذه المجموعة تمكنت من ربط أسلاك مع خطوط إتصالات مقرات قيادات القوات الفارسية عبر شطّ العرب (العربي دائماً).

علماً بأنّ السلطات الفارسية إمتنعت من تسليم جثّة الشهيد البطل عظيم إلى أهله، ولكن بعد إصرار عشيرته وتجمعهم المكثف بالمطالبة بتسليم الجثّة، أجبرت السلطات المحتلة بتسليم بجثته إلى هذه العشيرة العربية، وتم دفنها في مقبرة سيد هادي الواقعة بين مدينتي الحميدية والأحواز في هذا اليوم الأحد المصادف 30/5/2010، أي في أيام تخليد شهداء مجزرة الأربعاء السوداء في مدينة المحمرة وبقية المدن الأحوازية والتي جرت أحداثها بتاريخ الأربعاء المصادف 29/5/1979 والتي إستمرت لمدة ثلاثة أيام بلياليها.

إن الجبهة العربية لتحرير الأحواز تعاهد الشهيد البطل عظيم وبقية شهداء الثورة الأحوازية بأنها ستستمر بمسيرتها التحررية ولن تحيد عن هذا الهدف الشريف حتى تحرير الأحواز، ولن تنسى أخذ ثأرهم من سلطات الإحتلال الفارسي وبكل الوسائل المتاحة لديها، إنه وعدٌ قطعته الجبهة العربية على نفسها.

وإنه لكفاحٌ حتى التحرير.