إمتداد المطامع الصهيونية - الفصل الثاني |
|||||||
شبكة المنصور | |||||||
ابو حمزة الشبيبي | |||||||
في الحقيقة ان الادارة الامريكية كسابقاتها إعتمدت على أساليب عديده ومتنوعة لتغطية خسائرها في العراق على أيدي المقاومة الباسلة نصرها الله .والتعتيم على الأحداث العسكرية اليومية وغيرها وبالاخص عندما تتعرض قواتها المهزومة إلى خسائر فادحة على جبهات القتال أو في أية جبهة من جبهات المواجهة المشروعة ضد قوات الاحتلال تلجأ الادارة الأمريكية إلى تكذيب الوقائع وتشويه الأحداث لتعزيز تعبئة العامل النفسي لقواتها المهزومة والخسائر المادية التي تعرضت لها طيلة فترة الاحتلال على أيدي أبناء الوطن والتقليل من خسائرها بواسطة التقليل من الارقام الحقيقية لقلب الموازين لصالح قواتها المبعثرة والتي بدأت تتبعثر أكثر فأكثر لفقدانها السيطرة على منظومتها وتنظيماتها العسكرية ,وأكبر دليل هو الهروب من جبهات القتال ولجوء الكثير من مجنديهم إلى كندا قبل ترحيلهم وإعادتهم الى العراق الجريح ..
ولكن تناست الادارة الأمريكية حتى وإن قامت بتشويه الحقائق وتزويرها وحتى وإن قامت بتجنيد عساكر الدنيا وعملاء مخابراتها ومخابرات الكيان الصهيوني ومخابرات بعض الخونة من عرب في الجنسية ومخابرات نظام المعممين وغيرهم من خونة الامة والوطن فلابد من أن تعلم إنها لن تفلت من مصيرها المحتوم والردع المناسب حيث هيأت لهم المقابر ومقابرهم أرض الوطن .ولن يفلتوا من قبضة مقاومة قطعت وعدا على نفسها أنهم لن يمروا ولن يفلتوا .مهما طال الزمن وهنا ستزيد الادارة الامريكية طينها بلة بعد أن وقعت بفشل ذريع .. وتكليل غزوها الدموي بفضائح عديدة وكثيرة أولها أبعاد الغزو بألرغم من تستر الادارة الأمريكية على هذه الأبعاد ومآربها والتعتيم على حقائقها وغاياتها حيث أفقدها مصداقتيها وأوقعها بين مفكتين .,الاولى صعوبة إعادة ترتيب قواتها المهزومة لتعرضها إلى الاندحار العسكري كما سلفنا على أيدي أبناء الوطن المخلصين على جبهات المواجهه.والاخر اكتشاف الادعائات الكاذبة والمبررات والادعية المصاغة لتبرير غزو وإحتلال الوطن والذي ازاد غليان ليس الشارع العربي فحسب وإنما الراي العالمي بعد أن اكتشف الحقائق مما واجهة الادارة الامريكية صعوبة رد إعتبارها في الساحة العالمية حيث طولبت ولازالت تطالب بانهاء الاحتلال والخروج من العراق بأسرع وقت ممكن مثلما أقدمت عليه كثير من القوات بعد اكتشافها للحقائق مثل القوات الاسبانية والايطالية واليابانية وغيرها ولعدم صحة الادلة بأن العراق يحاول امتلاك السلاح النووي والجرثومي ودعمه لقوى الارهاب والقاعده بأدعائات وأكاذيب باطلة وضالمه.
ومن الملاحظ ان الادارة الامريكية تماطل بالانسحاب من جميع أراضي العراقية تحت حجج وذرائع خفية غايتها اتاحة الفرص امام النفوذ الصهيوني بتوسيع نشاطه في مدن العراق وبالاخص في مدينة كركوك العراقية حيث كثرة مكاتب الموساد ومخابراتهم بأسماء مستعارة في الاونه الاخيرة مثل مكتب الرافدين ومكتب بابل ومكاتب اخرى تحت تسميات عديدة لغرض تمرير عملية تجنيد أكبر عدد ممكن من الجواسيس والعملاء وتسهيل عملية إرسالهم إلى الوطن العربي دون أية صعوبات أو مراقبة . لكن من الناحية الاخرى ان الحقائق لابد وان تبقى حقائق كما هي مثبته حيث لاتقبل النقاش .ان الفشل التي منيت به الادارة الامريكية وفشل تقديراتها لم يأتي فقط نتيجة حساباتهم الخاطئة بالرغم من أنها وقعت فريستها كثير من الأحيان .لكن الحقيقة هي إن الذي أفشل كثير من مخططات الادارة الأمريكية هو يقضة المقاومة العراقية الحبيبة وأبناء الوطن الغيارى والمخلصين التي حالة دون تمكين العدو من تنفيذ هذه المخططات كما يشتهي , ومن الادلة على ذلك خسارة العدو على كثير من الجبهات سواء في الرمادي أو الفلوجة أو في بغداد المستمرة وآخرها الضربة القاصمة والموجعه بتكبيد قواته فصيل بالكامل مع آمره على أيدي جحافل المقاومة العراقية الباسلة لأن المقاومة العراقية والتي طوعت كل إمكانياتها وقدراتها إضافة إلى رصيدها في الوطنية التي تربت وترعرعت عليه وبه وطوعت هذا كله لخدمة مبادئها الاصيلة النابعة من أعماقها بعدالة مطالب شعبنا وجماهيرنا بمقاومة الاحتلال ماهي إلا النموذج الحي والفذ- لذا اننا لانكابر عندما نقول ان المجد يكلل هامات شهدائها .
لان الشهادة في سبيل الوطن
وعزته لاتقعد الهمم . اما اذا تصور الغارقون في حمأة الخيانة انهم
قادرون على تعطيل السواعد النبيله والمخلصة فعليهم ان يعلموا انهم
لايستطيعون لي ساعد واحد أو حمل صاحبه على الرضوخ.. لأن رجال المقاومة
هم حملة رسالة الأمة والمدافعين عن شرفها وقيمها ووجودها وعزتها
ووحدتها .. ومن قلوبنا جميعا تحية حب وإجلال وإحترام إلى رجال المقاومة
الأحبة |
|||||||
|
|||||||
للإطلاع على مقالات الكاتب إضغط هنــا | |||||||
|
|||||||