إلى أمة الإسلام وكل مؤمني الأرض |
|||||||
شبكة المنصور | |||||||
عبد الله سعد | |||||||
بسم الله الرحمن الرحيم إِذَا جَاء نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ *وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا * فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا *
أيها المؤمنون جاءت بشائركم لتعلن النصر، إن من قتل منكم فهو شهيد لأنه كان ساعيا للخير والفضيلة، ومن كتب له الجهاد والسعي لتغير الباطل ومناهضة البغي والمنكر فقد فاز بالأخرى مغفرة واجر كريم، فقد بشر سيد الخلق ورحمة الله للبشرية محمد العظيم في حديث له الساعين للخير بان كل ساعة كاعتكاف مؤمن للصلاة والعبادة شهرين في مسجد رسول الله: (من سعى في حاجة أخيه ساعة من زمن قضاها أو لم يقضيها كمن اعتكف في مسجدي هذا شهران)، فهنيئا لكم سعيكم.
الحمد لله الذي هدينا للخير وأرشدنا طريق الحق ومن علينا بالسعي له وتحمل الصعاب لإحقاقه، نعم لقد انتصرتم، وأعانكم ففضح عدوه وعدوكم، لقد ارتكب الكيان الصهيوني جرائمه ضد الإنسانية فتعرى وافتضح، ولو سعى أي منا ليكشفه بهذا القدر والشكل لعجز ولكن الله هو القادر الخبير وهو القائل ( يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين)، نعم انه غضب الله عليهم لكفرهم وبغيهم فجعلهم في غيهم يعمهون، وانتصرتم أخرى وأثلجتم صدورنا بفضح موقف أم الإرهاب وراعيته وممولته وحاميته ومؤسسته أمريكا، فقد كان موقف أمريكا في مجلس الأمن لا يقل إجراما عن فعل الصهاينة في مياه البحر الأبيض المتوسط الدولية، ولا يقل عن فضيحة الكيان الصهيوني أمام الله وعباده في كل الأرض.
الحمد لله الذي نصر الأمة بكم وحسم موقف فئة عظيمة من المؤمنين كاد الغرب والكافرين أن يحيدهم أو يخرجهم عن طريق الهدى، نعم لقد نصر الله بسعيكم الأمة واعزها بالأتراك فلله الحمد ولإخوتنا الأتراك التحية والتقدير.
إن النية الصادقة والعزم بعد التوكل طريق النصر، ولأنكم كنتم هكذا أعزنا الله بنصركم، وان كان من بينكم شهداء فتأكدوا انه يومهم الذي حدده الله ولكن الله أراد لهم الخير والمغفرة والجزاء الكبير، فهذا تفسير ما ورد في قول الله بكتبه (كم من فئة قليلة غلبت فئة كبيرة بإذن الله)، إن الله ينصر القوم المؤمنين المجاهدين فعلى الأمة أن تلزم طريق الهدى وتظل دوما آمرة بالمعروف ناهية عن المنكر. |
|||||||
|
|||||||
للإطلاع على مقالات الكاتب إضغط هنــا | |||||||
|
|||||||