باهي معمر كانت قمة عالمية لا عربية فقط

الى جانب هذا الثقل الدولي للزعيم الليبي, أسجل له تواضعا لم ألفه البتة من أي رئيس لقمة عربية سابقة . مرد ذلك وكما سبق ان نعت هذا القائد التأريخي , بأنه يتصرف تصرف رجل الشارع العربي الغاضب , لا تصرف الحاكم الوجل المتمسك بقواعد الدبلوماسية الدولية . فأول مارصدته هو قيامه من كرسي الرئاسة بمجرد ان انهى عمرو موسى من القاء كلمته, ليصافحه بحرارة لم يقدم عليها من قبل اي رئيس قمة عربية . ولعل اغتباط القذافي من الكلمة التي القاها رئيس وزراء تركيا الجرئ رجب طيب اردوغان , ومقاطعته بالتصفيق له في الفينة بعد الاخرى عن طريق رفع يديه عالية, يؤكد ماذهبت اليه من ان هذا الزعيم البطل , يمثل صرخة العرب المدوية الرافضة لكل مشاريع الانهزام والتسوية. فالكلمات الجريئة تدخل الى قلبه البهجة.

قد يكون اردوغان كعادته جريئا في قذف اسرائيل بالهجوم والنقد اللاذع , ولكننا وجدنا الامين العام للمنظمة الاممية بان غي مون, هو الاخر يوجه نقدا ملموسا لقادة اسرائيل . حتى برلسكوني حمل اسرائيل كثيرا من عدم الجدية على طريق احلال السلام . وهذا مالمسناه في كلمات الامين العام للمؤتمر الاسلامي . وكذلك رئيس الاتحاد الافريقي . حتى وزير خارجية اسبانيا بأعتبارها رئيسة الاتحاد الاوروبي حاليا, لم تخلو كلمته من نقد لأسرائيل.

كلمات من هذه الشخصيات الدولية حملت الجرأة والنقد, بشكل ملفت للنظر أزاء الهمجية الاسرائيلة التي تمارس بحق شعبنا العربي الفلسطيني.

قد تكون جرأتهم جاءت بسبب ايمانهم بأن قمة سيرت , يقف من ورائها زعيم عربي لايقبل البتة بأنصاف الحلول . وصداقاتهم للعرب سياسيا واقتصاديا , مرهون ديمومتها بصدق مايقولونه امام القذافي كصديق لهم . وزعيم أمة يرفض المهادنة .

اذا يحق ليّ ان اقول للقذافي البطل .. باهي يا أخ العرب .

يحق انذاك أن اقول لأردوغان .. جوك كوزل ياسليل السلطان العثماني عبد الحميد.