![]() |
||||||
![]() |
||||||
![]() |
||||||
![]() |
||||||
شـكـرا ًعلى التحرير!! |
||||||
شبكة المنصور | ||||||
رعــد بـنـدر | ||||||
شـكـرا ًلكـمْ .. أنتـم بلا اسـتِـثـنـاء ِ مِـن دون ِألـقــــاب ٍولا أســـمَـــاء ِ شكرا ًعلى التحرير ِوالموتِ الذي قــدَّمـتـمـوهُ لــنــا بـكــل ِّسَـــخــاء ِ شكـرا ًلكـمْ أدخـلتـم ُوطـني المـزا د َ، فضـاع َبين َتجـاذِبِ الفــرَقــاء ِ هــذا يُـسَـعِّــرُه ُ، وذاك َيُـبـيـحُــه ُ والسـجـن ُأمـسى داخِـل َالسُـجَـنـاء ِ فجميعُـكم ْشُـرَفـاءُ رُوما ليسَ لي لـهْــوٌ سِـوى التصفيـق ِوالإطــرَاء ِ زمـن ُالدَعــارَة ِذا زمـانُـكُـم ُوقـدْ صـرتـمْ بــهِ مِـنْ أنــبَــل ِالشُـرَفـاء ِ لكـنني مِن بُـؤس ِما بي ضـاحِـك ٌ والضِحْك ُفي زَمَـن ِالبكـاءِ عـزَائي قدْ صارَ لي وَطن ٌلقـيـط ٌليسَ يُعـ رَفُ مَـنْ أبـــوهُ لِـكــثــرَةِ الآبَــــاء ِ * * * * شـكـرا ًلكمْ ، أنتـمْ وُلاة ُالأمـر ِفي أرضـي وأعــلام ُالهُـدَى بـسَـمَـائي هـا نحن ُمِن بعـدِ التحرِّر ِحـالِمـيـ ن َ، نـنـام ُتحـت َالخـوذةِ الشــمَّــاء ِ نسـتـأذِن ُالغـازي لِـنـبـلـع َريـقـنـا مـتـسَــيِّــديـن َبـمـنـتـهى الخُــيَـلاء ِ وسَــوَاء كــنـا هــاِتـفـيـن َبـلا فــم ٍ أو مـبـصِـريـن َبـأعــيُـن ٍعَـمـيَــاء ِ سَـنـجـرّ ُأوجُـهَــنـا إلى فــخ ِالبَــلا هَــةِ ، قــانِـعـيـن َبـمِـيـتـةٍ بَــلْـهَـــاء ِ كمْ فلّسَـفَ الحُكماء ُمِيتتنـا ، فمتُنـ نــا صَـاغِـريـن َلحِـكـمـةِ الحُـكـمـاء ِ لا لا تموتـوا تحت َظِـل ِّسلاحِكـمْ مـوت ٌكـهـذا المـوتِ محضُ هُــرَاء ِ موتوا بلا أعـبَـاء تحت غِـطائِكـمْ مـا أســعَـــد َالمـوتى بــلا أعـــبَــاء ِ وإذا تمـادَى الأصدقـاءُ بـقـتـلِـكـمْ واسـتبْـسَـلوا ، كـونـوا مِن العُـقـلاء ِ واستنكِروا مِن دون ِضوضاءٍ لكي لا تُـزعِـجـوا المحـتـل َّبالضوضـاء ِ فـلـقـدْ تـفـيـَّـأنـا بـفـيءِ سِــلاحِـــهِ وسِــلاحُــه ُحِـــرْز ٌمِــن َالضَــرَّاء ِ هـوَ رَبُّـنـا مَـن ْذا يُـخـالِـفُ رَبَّــه ُ هـوَ مَـهْــبـِـط ُالتِـيـجــان ِوالنُـعـمَـاء ِ جَـلّـت ْهِــرَاوَتُــه ُوَجَــل َّقِـيـامُــه ُ وقـعـودُه ُ، وَرَصَاصُـه ُالعَــشـوائي وأنـا أرانـيَ ضاحِـكـا ًمـتـسَــائِـلا ً أيَّ الوجــــوهِ أرَى وأيَّ طِـــــــلاء ِ ألبعضُ ناضل َكي نموت َ، ألبعـضُ ناضل َكي تُـبَـاح َالأرضُ للجُهَـلاء ِ مُـسـتهجِـنا ًهذا البَـلاء َ، فأيـن َمـو ضع ُهـؤلاءِ وأين َمـوضع ُهــؤلاء ِ إن ْكان َما فعـلوه ُفي وطني نضـا ل ٌإسـمُـه ُ، لـمْ يَـبـق َشيءٌ للبَـغــاء ِ * * * * شكرا ًلكم ْهـا نحن ُنوهِـمُ بعـضَنـا نمشِـي على قــدَم ِالمُـنى العـرجَـاء ِ ونُـطِـلّ ُمِن دمِـنـا على دمِـنـا الذي أرخـصتمـوه ُفـسَـال َسَــيـل َالمــاء ِ لا سَـامِـع ٌيُـصغـي إلـيـــهِ وإن ْرَآ هُ لَـكَـمْ أشــاح َالوجــه َعـنـه ُالرائي غـرَبَـاءُ في وَطن ٍغـريـبٍ مثـلـنـا كــمْ دامِــيــات ٌأدمـــع ُالغــرَبَــــاء ِ يبـكي كـما نبكـي ، فنحـن ُبـدونِـه ِ مـوتـى وإنْ كــنــا مِــن َالأحــيــاء ِ نُخـفـيهِ عنكمْ أيـن َ؟ وهوَ دمـاؤنـا ولـنــا دَم ٌصَعــبٌ عـلى الإخــفــاء ِ ما كان َأجـملنـا بـهِ ، ما كـان َأجـ مـلـه ُبـنـا ‘ وهـوَ القـريـبُ النـائـي جُـعـنـا بهِ ولَكـمْ مضغـنـا لحـمَـنـا والجُـوع ُكـان َوَلِـيــمَــة َالفــقــرَاء ِ لـكــنـنـا كـــنــا نــرَاه ُمـكـــابـِـرا ً لـمْ يَـبـق َمـنـه ُسِــوى يَــدٍ عــزلاء ِ نبكـي ويـمنـع ُما نـقـول ُحـيـاؤنـا في حين كـان َالمـوت ُدون َحـيــاء ِ ما أبشع َالسِيرك َالذي قدْ كان َيـو مـا ًمـا عِــراقَ المجــدِ والعَـلـيــاء ِ وَطـن ٌبلا وَطـن ٍوجـوقـة ُخـانِعِـيـ ن َتـنـاسَــلوا مِن نُـطـفـةِ الحـلـفـاء ِ ألآن َحِـيـن َأقـول ُ: هـذا موطِـني والله ِأنـطِـقُـهَـا عـلى اســتِـحــيَــاء ِ * * * * شكرا ًعلى تحريـرِنا وعلى الدنـا ءَةِ والبَــلادَةِ والتـفـاهـةِ والغــبَــاء ِ شكرا ًعلى الأخطاءِ شعبٌ مثـلُنـا مـا كـان َأحـوَجَـه ُإلى الأخـطــاء ِ شكرا ًعلى كل ِّالدُمى ، يا للسَـعَـا دَةِ حيـنَ نُحـكـمُ بالدُمى الجـوفـاء ِ شـكرا ًعلى تحـنيطِـنا فمِنَ الذكــا ءِ بأنْ نكون َمُحنّطين َمِنَ الذكـاء ِ لـوَّنــتُــم ُدَمَــنــا وَجَــمَّــلـتــمْ بــهِ وَجْه َالمُخاتِل ِوالمُهَادِنِ والمُرَائي وصنـعـتـم ُالتِيجَـان َمِن أشـلائِـنـا مـا أجـمــل َالتِـيـجَــان َبـالأشــلاء ِ قلتـم ْهُمُ العُـظـمـاءُ فـتّـشـنـا فـلـم ْ نــرَ فـيـهـمُ ظـفـرَا ًمِـنَ العُـظـمـاء ِ قلتـم ْوُلاة ُالأمـر ِقـلـنـا كــلّ ُشـي ءٍ جَــائِـــز ٌفـي هـــذهِ الظــلـمــاء ِ يا أشـفق َالمستعمرين َوأشـفق َالـ مُـتـسَــيِّــديــن َوأشــفــق َالنــبَـلاء ِ دوسوا على أجـسَـادِ موتانـا فمـو تـانـا الحُــفــاة ُسَــلالِـم ُالزعَـمــاء ِ مـتـقـافِــزيـن َأمـامـه ُومـعــبَّــأيــ ن َبـقُـطـنِـهِ والضحـكـة ِالصفـراء ِ فـاض َالعـراق ُبأوجُـهٍ مخـتـومـة ٍ بـظـلامِـهـا ، وبـألـسُــن ٍعَـجْـمَـاء ِ عادت ْإلى النيـران ِشـعـلتُها وعـا د َالعــابــدون َلـهـا إلى الأضــواء ِ فـقـسَـت ْبيوضُ الجُحْر ِحيثُ تملّكت ْ مـا كـان حُـلـم َالحـيِّــةِ الرَّقــطــاء ِ سـبـع ٌمِن َالسـنـواتِ مرَّت ْلا أمـا م ٌفي الأمــام ِولا وَرَاء ٌفي الوَرَاء ِ يا ويحَـنـا ممّـا نـراه ُ، متى سَـنـفـ هــمُ أن َّلا جَــدوَى مِـن َالعُــمــلاء ِ ألبعضُ ما طردُوا ذبَـابَ أنـوفِـهُـم ْ وقـدْ اكـتـفـوا بـسَـذاجَـةِ الأفــيَــاء ِ والبعضُ لـوَّح َبالقِـتـال ِليُخرِج َالـ مُـحــتـل َّوَهـوَ مُهَـدَّل ُالأحــشَــاء ِ (زَعَم َالفرزدق ُأن ْسيقتل َمَـرْبَعَـا ً أبـشِـرْ بـطـول ِسَـلامـةِ) الأعـدَاء ِ إنْ فاخروا ، فبجَعجَعَـاتِ سِلاحِهم ْ أو قـاتــلـوا ، فـبـرَايــةٍ بـيـضــاء ِ ما أكـثـرَ الرايـاتِ نـاصِـعَـة َالبَـيَـا ض ِترفّ ُفوقَ دمائِـنـا الخرسَـاء ِ * * * * شكرا ًعلى التحريـر ِوالتغـييـر ِأو سَـمّـوه ُمـا شِــئـتـم ْمِـن َالأســمَـاء ِ هـل ْحـرَّرَ الأوطـان َيوما ًطـارئـو ن َيُـزايــدُون َعـلى دم ِالبُــؤسَــاء ِ أوْ مـدَّعـون َبـطـولة ًفي حـيـن قـدْ مـدّوا إلى الغـازي يَــدَ اسـتِجـدَاء ِ ألعـنـتـريَّــات ُالتي عِـشـنـا تـعـــا سَـتها حـفِـظـناهـا عن ِالتُـعَــسَـاء ِ والخطـبَة ُالعَـصْمَـا تـقـيِّـأنـا طـلا سِـمَها السخيفة َفي فـم ِالخـطـبَـاء ِ فلقـد ْسَـئِـمـنـا أن نكـون َمحـنَّطـيـ ن َمـثـقّــبــيــن َبـأدمـع ٍرَعـــنــاء ِ نُصغِـي ، وَهـادِلة ٌشِـفـاه ُدمائِـنـا حتى امـتـهـنـا حِـرْفـة َالإصـغــاء ِ تـتـثـاءَبُ الأصوات ُفي آذانِــنــا مـحــشُــوَّة ًبـحَــنـاجِــر ٍخــرقــاء ِ ونُقيـم ُمأدُبَـة َالأسَى لا خطـوَ في هذي الخطى لا شيءَ في الأشـيَـاء ِ قالـوا لنا لا تكـذِبـوا فالكِـذبُ فحـ شــاء ٌومـا للكِــذبِ مِـن شُــفــعَــاء ِ لـكِـنهُـمْ صَمَـتُـوا وما قـالــوا لـنـا هـلْ نُـصْـرَة ُالغـازي مِن َالفحـشاء ِ سـبع ٌمِن َالسنواتِ نُصغي لمْ نُـفـا جَـأ ُأنـنـا نُـصـغِـي لِمحض ِريَـــاء ِ وبأننا حمقـى نعـيـشُ حـيـاتـنـا الـ حـمـقــاءَ داخِــل َلـعــبَــةٍ حـمـقــاء ِ حتى اكـتشـفـنا في أواخِـر ِموتِـنـا من بعـدِ طـول ِأسَىً وطول ِعــنـاء ِ مـا حـرَّرَ الفـقـهـاءُ أوطــانـا ًولــ كِـنْ تُـسْـلَــبُ الأوطــان ُبـالفـقـهَـاء ِ * * * * أرنـو لأوعِـيـةِ الكـلام ِمـسَـافِــرا ً في هَــدأتـي ، مُـتـفــرِّدا ًبـدمــائـي متجهَّم َالأضلاع ِأعرَى من مهـبـَّ اتِ العَـرَا ، أظـمـا مِـن الصحراء ِ أسْــتـلّـنُـي مِــنـي لأحــيَــا مـــرَّة ً أخرى ، أنا خلفي أمامي أو إِزائِـي لمْ أصطحِبْ غيرَ العراق ِبغربَتي فـأنـا جـلِـيـسُ أَسَــــاه ُفي الأرزاء ِ وَجَعي المُدَبَّبُ غبرَتي من أين َيُكـ شـفُ مقتلي للآخرين َوذا غِـطائي وأقــول ُلِلمُـتـعَـمّـلِـقـيـن َبـطـولــة ً لـيـسَـتْ تـلِـيـق ُبـفـطرَة ِالحَـربَـاء ِ شعَـرَاءَ أمْ أدبَــاءَ ، أنـتـمْ كُـوْرَس ٌ ضحْل ٌوَرَاءَ حـكــومـةٍ لَــكْـــنَــاء ِ تـتـدافـعُـون َوَضَــاعَـة ًوتُـعَـلّـِقــو ن َبــأيِّ بِــئـــر ٍكــان َألـــفَ دِلاء ِ فلقـدْ تـنـاسَــيـتُـمْ هُــتـافـاتِ الفِــدَا ءِ ، وَبُـحْـة َالأصـوَاتِ وَالأصـدَاء ِ أحـنيـتُـمُ ظهْـرَ النِـفـاق ِعلى أصَا بعِـكم ْبما في الحَـرْف ِمن إغــوَاء ِ تتدحَّرجُون َكما الصفائح ِخلفَ كـ لِّ مـنـصَّــةٍ أو خـلـفَ كــلِّ ثـنــاء ِ والآنَ أســمَـيِّـتُـمْ نِـفـاقـكُـمُ نِـضـا لا ً! يـا لِـبُـؤس ِالأوجُــهِ السَــودَاء ِ لا وَقـت َعندي كي أ ُعَـرِّيكمْ فقـد ْ أزررَّت ُفـوقَ دَم ِالعِــرَاق ِردَائـي وأشَحـت ُعـنكمْ وَجـه َجرحي لي سَـمـاواتِي لأن َّالأرضَ لِلجُـبَــنـاء ِ لـوْ خـيِّـروني بيـن َربْـطِي للحِـذا ءِ وبينكـمْ لأخـتـرت ُرَبْـط َحِـذائي * * * * وطني سَتكسِرُ في غد ٍهذي القيـو دَ الدامياتِ بما عُـرِفـت َمِنَ الإبَــاء ِ وستخلع ُالأدغال َمِن جَـسَدِ التـرا ب ِويُـوسِــع ُالمـلَـكـوت ُللجــوزاء ِ وتـعـود ُرُمحـا ًيـعـرُبـيِّـا ًبـاذِخــا ً بـضِــيَــائِـهِ مِـن دونِـمــا نُـظــرَاء ِ قسِّم ْرَصَاصَتك َالوَحيدة َمثل َخبْـ زتِــك َالوَحـيـدة ِفي يَــدِ النُـجَــبَـاء ِ خذ ْثأرَ أرضِك َثـأر َعِرضِك َثـأرَ موتِك َثـأرَ مَنْ ضحَّى مِن َالشُهَـدَاء وانفضْ رمادَك َأنت َعنقاء ُالمدى مَـنْ ذا يـشــكّ ُبـطـائِــر ِالعَـنــقــاء ِ * * * * |
||||||
|
||||||
|
||||||