غدا يصادف مرور العام السابع على احتلال بغداد

اجزم بان جرائم الحرب التي ارتكبها الاوغاد لاحتلال العراق لم يسجل التاريخ مثلها لا بل اشد بشاعة من جريمة هولاكو، فالقنابل المتعددة الانواع والاحجام من عنقودية وفسفورية واسمنتية المعبأة باليورانيوم المخصب وبغيره من المواد السامة والحارقة والمسرطنة كانت تنهال على العراقيين كزخات المطر دون ذنب لهم، الا كذب بوش وبلير بان العراق كان يمتلك اسحلة محرمة دوليا ويودون تدميرها فاحتلوا العراق بالكذب وبالبلطجة من اجل الجلوس على منابع نفطه ولتحقيق حلم الصهاينة لوطن يمتد من النيل الى الفرات بعد تهويد فلسطين. ولقد فتحت الارض العربية للغزاة ابوابها وقدمت لهم الطاعة المطلقة من المسؤولين العرب لاحتلال العراق الذي يعد البوابة الشرقية المدافعة عن امتنا العربية، فاحتلوه دون شرعية دولية، والمسؤولون العرب كانوا ولا زالوا صامتين وكأن العراق يقع في بلاد الواق واق...

ما شهدناه عبر شاشات التلفزة من جرائم حرب اقترفها الغزاة بحق اهلنا في العراق تقشعر لها الابدان فالبشر اضحت نعوشا ودماء الابرياء اصبحت تغطي معظم الامكنة والسجون اصبحت تعج بالمعتقلين ناهيك عن ملايين الهاربين من الموت بعدما احرق الغزاة الاخضر واليابس ودمروا حضارة ام الحضارات، وعم سواد الاحتلال العراق بعد تكتيف مارده الجبار «صدام حسين» بالحصار الظالم والطويل وبفرق التجسس الكاذبة من يدخلون الى العراق آمنين.

اني اسمع القدس تصرخ والاقصى يئن واهلنا في فلسطين يهجرون وارض فلسطين تتهود وارض الرافدين تدنس ببساطير الغزاة والمرتزقة والخونة ولقد اضحى البعث العروبي ارهابيا ورأسه مطلوبا، والمناضل المدافع عن حرية وطنه ارهابيا، وبات العراق الرافض لكل اشكال الاستسلام والتطبيع مع الصهاينة مرتعا للصهاينة واصبح الاعلام العربي يهاجم الرجال الافذاذ ويتجاهل مجرمي الحرب الحقيقيين، اعرف العراق والعراقيين جيدا واعرف بان بغداد لم تسقط انما الذي سقط هو جامعة الدول العربية، والمسؤولون العرب ومجلس الامن الدولي وكوفي عنان والشرعية الدولية والسماوية وامريكا اجل امريكا هي التي سقطت في اكبر جريمة حرب عرفها التاريخ وسقطت في المستنقع العراقي والمقاومة ستجعلهم يهربون من العراق والايام والسنون ستشهد على ما اقول..