|
الفلسطينيون يعيشون على
ارضهم وارض اجدادهم واجداد اجدادهم منذ فجر التاريخ، لكنهم مهددون
بالتهجير عن ارضهم وبالقوة الغاشمة، فالصهاينة لم يُشبعوا نهمهم بتهجير
مئات الالاف، فثمة قرار عسكري صهيوني رقمه 1650 يقضي بطرد 70 الف
فلسطيني عن ارضهم بعد اقتلاعهم من بيوتهم، وثمة قول للامين العام
المساعد لشؤون فلسطين والاراضي العربية المحتلة، السفير «محمد صبيح»
للصحافيين ان الجامعة، بدأت بالاتصال بالمجموعات المختلفة وخاصة
السفراء العرب في الامم المتحدة وجنيف لمتابعة الموضوع وعقد اجتماعات
عاجلة من اجل الغاء القرار الصهيوني، وقال انه يؤكد عدم اكتراث
الصهاينة بقرارات المجتمع الدولي ويهدد السلطة الفلسطينية والاتفاقات
الفلسطينية الصهيونية.
اذن، صبيح يعرف بان الصهاينة لا يكترثون بقرارات المجتمع الدولي،
والصهاينة لم يطبقوا او ينصاعوا لاي قرار من قرارات المجتمع الدولي،
فالصهاينة وبدعم من شرطية العالم امريكا يقررون وينفذون، ويهدمون
المنازل، ويقتلعون الاشجار، ويقيمون مكانها مستوطناتهم يهودون ما
يشاؤون من الاماكن المقدسة، يحفرون الانفاق تحت الاقصى وحوله، يعملون
على اقامة سكة حديد لتسيير قطار بين القدس الغربية والقدس الشرقية،
يعتقلون، يعذبون، يدمرون، يسرقون الاعضاء البشرية من المرضى ومن جثامين
الشهداء، يضربون عرض الحائط بالاتفاقيات مع السلطة الفلسطينية،
يتفرعنون على الشرعية الدولية والسبب الرئيسي هو امريكا التي خسرت
سمعتها الاخلاقية وخسرت عشرات الالاف من جنودها في العراق ما بين قتيل
وجريح ومعاق، ناهيك عن انهيار اقتصادها لتحقيق رغبة الصهاينة بالخلاص
من عراق قوي كان يقف كمارد جبار امام اطماعهم الاغتصابية.
ليعلم الصهاينة بان الاردن ليس وطنا بديلا وكذلك غيره من اقطارنا
العربية، فالفلسطينيون لن يقبلوا غير فلسطين وطنا لهم حتى لو غابوا
عنها مئات السنين ليسوا اثاثا في منازلكم كي تهجروهم عن بيوتهم ومن
بلدهم وترموا بهم الى بلاد اخرى، ويجب على الجامعة «وصبيح» والسفراء
العرب في الامم المتحدة وجنيف وجمعيات حقوق الانسان، والبرلمانات
العربية اتخاذ موقف حازم من قرار الصهاينة 1650 باتخاذ قرار عربي
باعادة الغاصبين الى الاماكن التي قدموا منها الى فلسطين لان الارض
بتتكلم عربي...!
|
