بسم الله الرحمن الرحيم
( وعد الله الذين امنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الارض كما
استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم ولبيدلنهم من
بعد خوفهم امنا يعبدونني لا يشركون بي شيئا ومن كفر بعد ذلك فاولئك هم
الفاسقون ) .
صدق الله العظيم
وعد الفارس المعتز بالله منطلقه : ( فمن
يعمل مثقال ذرة خيرا يره ، ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره )
ينهض الفارس عزت بأمور المقاومة والجهاد بعد رفيق دربه الشهيد صدام
حسين ، ويمضي في مسيرة الجهاد والتحرير . لم يهن ولم يضعف ، ولم يتح
لأحد من المقاتلين ان يهن او يضعف ، يقظا دائما . عاملا دائما ، يدعو
لوحدة الصف . فاتحا ابواب الجهاد على مصاريعها .
سبعة سنين والمعتز بالله يقود الفرسان العراقيين في الميادين ، يقهر
الصعوبات ، ولا عقبة الا يذللها ، ولا مؤامرة او خيانة الا جعلها هباء
، يجاهد مع المجاهدين رغم شيخوخته ، ايمانه مطلق بأحدى الحسنيين النصر
او الشهادة .
باخلاق الفرسان وشجاعة الشجعان وجه قائد الجهاد والتحرير والخلاص
الوطني عزت ابراهيم الدوري رسالة الى القمة العربية المنقدة في سيرت –
ليبيا ، رافضا التقاعس . وناقش موضوع العراق والامة بشكل موضوعي وحقيقي
، ونصحهم ان يتخذوا قرار بالاعتراف بالمقاومة والجهاد العراقي افضل من
دفن الرؤوس في الرمال كما تفعل النعامة . وحيا المعتز بالله بعض الملوك
والرؤساء الذين انتخوا لشعب العراق وهزتهم النخوة العربية والغيرة
الايمانية بعد ما شاهدوا ما فعله المحتلين والغزاة وعملاءهم وجواسيسهم
في العراق ، واشار الى انه سيسجل لهم موقفهم وموقف دولهم باحرف من نور
في سفر تايخ العراق الجديد المجيد ، وبهذا اشارة الى حتمية الانتصار
العراقي ، وتجاهل من تأمروا ولا زالوا يتامرون على العراق والامة .
وطالب الشرفاء منهم في الاعتراف بالمقاومة العراقية الوطنية المسلحة
والغير مسلحة . وهنا اريد التوضيح ردا على تساؤل احد مقدمي البرامج في
قناة العهر ( الجزيرة ) تساءل بغباء او بخبث وتصح على الوجهين ( ما
المقصود بالمقاومة الغير مسلحة ) ، والفارس برسالته يهدف ويبين ان
القوى الوطنية العراقية واحزابها الرافضة للغزو والاحتلال هم المقاومة
الغير مسلحة وهم الجناح السياسي للمقاومة المسلحة . وطالب بطرد ممثلي
التحالف الاميركي الصهيوني الصفوي الفارسي من الجامعة العربية وكافة
مؤسسات العمل العربي المشترك ، وقطع العلاقات الدبلوماسية مع الغزاة
والمحتلين وسلطة عملائهم والغاء كل الالتزامات التي نشات عن تلك
العلاقات ، وطالبهم بتفعيل ميثاق وقوانين الجامعة العربية وخاصة
اتفاقية الدفاع العربي المشترك ، ودعم الشعب العراقي ومقاومته الباسلة
بوجه التحالف الاميركي الصهيوني الصفوي الفارسي . وابلغهم بكل اخلاق
الفرسان مؤكدا لهم سوف لن تخرج إيران من العراق بل ستبتلعه وتتوجه
إليهم إن لم تطرد أمريكا من العراق فهي رأس الأفعى وهي التي أطلقت يد
إيران في العراق ولا زالت ، ووضح لهم أن المشروع الإيراني اليوم وتحت
المظلة الأمريكية قد أصبح يدق أبوابهم الداخلية جميعا بدون استثناء إن
لم يتجاوزوا عقدة أمريكا القوة العظمى التي سقطت في وحل غزوها وعدوانها
وجرائمها ولم تعد إلا صنما يضر ولا ينفع..
الفارس قائد المقاومة والجهاد من على ارض ميادين المعركة تمنى عليهم ان
يقوموا بعمل عربي فعال ولو لم يكن جماعيا ، وان لايعطلوا ارادة الامة
وبالتالي الغاء دورها في الاحداث ووقوفها على الهامش ، وطالبهم ان
يوقفوا معاول الهدم الموغلة في دماء العراقيين . وبكل الفروسية افهمهم
ان العراقيين ليسوا قطعان سائبة . وطالبهم بمواقف صادقة واتخاذ قرارات
تاريخية جريئة قد تشكل منعطفا بعيد المدى في مسيرة الامة الواحدة .
فهل هم فاعلون ؟
الوعد الحق للامة من المعتز بالله : ( فلا يُقَبَل من احد التخلف أو
المخادعة والمراوغة عن أداء الواجب القومي الشرعي اتجاه العراق وان
الشاهد الحق والحكم العدل اليوم هو شعب امتنا العظيم المجيد وتاريخنا
الذي يسطره اليوم شعب العراق بدماء أبنائه البررة ، وان الشاهد الحق
والحكم العدل غدا هو الله القوي العزيز الذي لا تخفى عليه خافية يعلم
خائنة الأعين وما تخفي الصدور وهو سريع الحساب وشديد العقاب ) .
ووعد الامة بالجهاد وتصاعده حتى التحرير الكامل والشامل من أي شكل من
أشكال الهيمنة والسيطرة والاستغلال مهما طال الزمن وغلت التضحيات .
ان ينصركم الله فلا غالب لكم
|