بسم الله الرحمن
الرحيم
( وللذين كفروا بربهم عذاب جهنم وبئس المصير )
- ( انتم تواجهون أعتى قوة فوق الأرض
القذافي للشعب العراقي: انا صوتكم في القمة العربية)
- عز الدين ذياب (المقاومة البعثية في
العراق ولادَة جديدة للبعث)
رأينا في حديث الاخ القائد معمر القذافي للشعب العراقي بالبرهان القاطع
ان معوقات التوحد بين الدول العربية ، انشطارها بسبب الصراعات
الايديولوجية ، والصراعات الثورية والفراغ العقائدي الى دويلات متناقضة
متخاصمة ممزقة الاوصال ، مشتتة الشمل ، بحيث اصبحت اشلاء امم ، وأجداث
رمم ، لا امة واحدة ذات قاعدة واحدة وواجهة اخلاقية واحدة .. ومصير
واحد .
ثم ثبت لنا ان دعوة الاخ القائد للقوى الوطنية العراقية الرافضة للغزو
والاحتلال بأهمية فهم تكنولوجيا السياسية ومرافقة الدبلوماسية للبندقية
، وتوحيد الصفوف وتشكيل غرفة عمليات واعداد ميثاق عمل وطني وعرض مأساة
العراق بظل قوات الاحتلال الاميركي والغزو الفارسي على احرار العالم ،
برهان قاطع على ما كتبناه مرارا وتكرارا ، بدلا عن ارتكاز القوى
الوطنية العراقية في مطارحها تقتات اوهامها .. وتجتر الامها وتصبر
نفسها على البلاء .
ومقالة الدكتور عز الدين ذياب على موقع البصرة ورؤيته القومية العربية
بأن المقاومة البعثية في العراق ولادة جديدة للبعث ، تثبت بالبرهان
القاطع ان المقاومة والجهاد والتحرير بقيادة المعتز بالله القاعدة
والواجهة التي تناضل وتجاهد في محاضن الاسلام .
بالامس كنت اتباحث مع فنان تشكيلي قومي عربي ، بشان تصميم بوسترات عن
الاسيرات والاسرى العراقيين في معتقلات قوات التحالف الاميركي الصهيوني
الصفوي . وساقنا الحديث للسياسة ، فقال : ( الماساة تطحننا دون هوادة ،
دون توقف ، والقادة يتخاصمون على المكاسب لحماية مؤسساتهم العفنة ، ولم
تقتصر الدوامة على الحكام بل انتقلت الى قيادات حركة التحرير . وليس في
الدنيا شيء هو احب الى اسرائيل والصفويين وأثر عندهما من هذا التفتت ..
لا الى كيانات هشة فحسب ، بل الى طبقات متناقضة المباديء والمفاهيم
والاتجاهات . وذكرني بأحد قرارات القمة الذي جاء فيه استقلالية القضية
الفلسطينية والقبول بما تراه قيادة منظمة التحرير الفلسطينية ، بمعنى
استبعاد القضية الفلسطينية عن الهم القومي العربي والاسلامي وتقوقعها
كقضية قطرية بدلا عن ان تكون القضية المركزية للعرب والمسلمين ، وقال :
اسرائيل المزعومة كما نسميها ، وحدة دينية واجتماعية وسياسية متراصة
متلاحمة ونحن فرديون انانيون لا حقيقيون لا اخلاقيون ، لكل منا قصة
ولكل منا قضية ولكل منا درب ، وسبيل ) .
نعم اسرائيل المزعومة امة متكاملة متكافلة ، تكونت من تسعين جنسية
دولية مختلفة لا يجمع بينها الا رباط الدين . ونحن امة مشرذمة لا خطة
ولا حافز ولا حاضر ولا مستقبل .. ولا مصير ! لكننا أجرأ الناس على طرح
شعارات معطوبة يزايد بها بعضنا على بعض ، ونخدع انفسنا والناس ، فيعلو
الصخب ويحتدم النقاش ويسهر الناس جراها ويختصمون وتضيع الحقيقة بين
التخدير والايهام !
فلسطين بمزادات مشاريع الاستسلام و الخنوع .. الأحواز شطبت من
الجغرافية والسياسة العربية .. جزر الامارات العربية طنب الصغر والكبرى
وجزيرة ابو موسى في ذمة ملالي قم وطهران .. الجولان في كان واخواتها ..
جنوب لبنان بين المتحذلقين والمتشدقين .. والعراق هوية الامة محتل وصار
للمغانم واللذائذ والشهوات . ونحن مطلوب منا ان نقبل كل شيء يفرضه
الاستعمار علينا تحت ستار التحضر والديمقراطية ! ويا ليت القادة العرب
يتعلمون ، والقادة السياسيون يبصرون ويعقلون .
اننا نستحي ان نكون انفسنا ، وتلك هي الطامة الكبرى ، ولذا نبحث عن
هوية جديدة نلتصق بها ونواري عرينا ، فنضيع بين تيارات الايديولوجيات
الغازية ، ونعادي تيار الاصالة النابع من ذواتنا !
هدف الصهاينة والصفويين افراغ العربي من هويته القومية والدينية ليظل
مهزوما وهذا هو واقع الحال .
القوى الوطنية والقومية والاسلامية العراقية مدعوة للتمسك باصالتها
والتعرف على هويتها ، والالتزام بعقيدتها والاحتكام الى الله التي هي
اصالتنا ، والتي اعترف لها كبار الفلاسفة والعلماء بالسمو والقدرة على
ايجاد الحلول النهائية ، وذلك المزاج هو طريق التحرير .
ومن لم يحكم بما انزل الله فأولئك هم الظالمون .
ومن لم يحكم بما انزل الله فأولئك هم الفاسقون .
ومن لايسعون لوحدة الصف فأولئك هم الكافرون .
لقد ان لنا ان نعي ان هذه الارض العربية كانت على مدار التاريخ بؤرة
أغراء ، ومحطة مرور واستقرار للغزاة والطامعين ، لأنها قلب العالم
استراتيجيا وروحيا ، والبلاد العربية هي مصدر المادة الاولية للصناعة ،
وهي المجال الحيوي للبضاعة وهي مركز العالم وقلبه النابض وعاصمته
الروحية . واسرائيل وملالي قم وطهران يترصدون الوضع المتردي بحذق
ومهارة ، ويرسمون وينفذون المخططات التامرية للتوسع والانتشار .
سيسجل التاريخ موقفا قوميا للاخ القائد معمر القذافي ، أول قائد عربي
يستقبل وفدا شعبيا وطنيا عراقيا رافضا للغزو والاحتلال الاميركي
الصهيوني الصفوي وللمسرحية السياسة التي اخرجها الغزاة والمحتلين .
و كل الأيمان برؤية الدكتور عز الدين ذياب الذي ان لم تخونني الذاكرة
التقيته في بغداد سنة 1970 مناضلا قوميا عربيا ( المقاومة البعثية في
العراق ولادة جديدة للبعث العربي ) .
|