بسم الله الرحمن
الرحيم
متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم امهاتهم احرارا
· اركان الديمقراطية والحرية وحقوق الانسان الفرد والشعب بالمفهوم
الاميركي الاغتصاب واليتم و التشريد والتدمير و القتل للشعب العراقي .
· الغريب ان الاميركان وعملاء ايران لم يحتاجو الى كثير من الوقت
ليقنعونا ، حكومات ومقاومة ، وشعوب وكذلك حكومات وشعوب العالم باننا
فعلا ارهابيون ومنتهكون للحقوق الانسانية ، وانهم واسرائيل والفرس رسل
الانسانية ورموز الديمقراطية وحماة حقوق الانسان ...
يا احرار العالم
لطالما قرأنا وسمعنا ولا نزال نقرأ ان امريكا هي زعيمة العالم الحر بلا
منازع ، وان رسالتها الى العالم تتلخص في حمل رسالة الديمقراطية
والحرية وحقوق الانسان والدفاع عنها كلما وحيثما تعرضت للانتهاك. وتحت
ستار هذه الرسالة تصدت الحكومة الاميركية للحكم الوطني العراقي ولشعب
العراق حاربتهم بلا هوادة اقتصاديا وعسكريا وسياسيا ودبلوماسيا ، وقد
بلغ الامر بحكومة امريكا تنصيب نفسها بوليسا دوليا للعالم اجمع .
ان امريكا زعيمة العالم الحر ، وحارسة حقوق الانسان في العالم ، لا
تدافع عن هذه الحقوق بنفس المعيار في العالم اجمع ، رغم انها تعرف ان
الحقوق لا تتجزأ لأن انسانية الانسان حيثما كان ومهما كان لونه ومعتقده
لا تتجزأ ، ومع هذا يوجد عند امريكا معيار لكل فرد ولكل شعب ، يتوقف
شكله ومحتواه على درجة ارتباطه او تحقيقه او تهديده للمصالح الاميركية
.
يا احرار العالم
يا ايتها الاحزاب والهيئات والمنظمات الدولية
تعالوا لنغض اعيننا عن جرائم امريكا التي ذهب ضحيتها 15 مليون من
الهنود الحمر وخرق امريكا ل 800 معاهدة مع الهنود الحمر ولم تحترم
واحدة منها ، ولنتجاوز السؤال الحائر : هل تقوم الحكومة الاميركية
بحماية حقوق الانسان الاميركي الاحمر في وطنه من الانتهاك الاميركي
المستمر لها ؟ ام انها تغطي انتهاكها اليومي بضباب التصريحات والبيانات
، لأنها في حقيقة الامر راضية عن استئصال هذا العرق ، واذا كان الامر
كذلك فأين هي المباديء الاميركية ؟ ولنغمض اعيننا عن الانتهاك الاميركي
الصارخ للحقوق الانسانية للسود ، فأن كان حال المواطنين الاميركيين
هكذا ، فهل هي قلقة حقا بتحسين احوال احد في الخارج ؟؟ وايا كان الامر
تعالوا لنفتح اعيننا على الجرائم الاميركية في العراق لنرى كم هي
امريكا خارجة عن المباديء والحقوق والحريات بالفعل ، بل انها المنتهك
الاول والاكبر في العراق لها من نيسان 2003 ، وسأورد بعض الحالات
كنماذج صارخة على الانتهاكات الاميركية في العراق والتي وثقتها
التقارير والدراسات والبحوث الصادرة عن منظمات حقوق الانسان ومنظمة
العفو الدولية ومنظمة اليونسييف ، وما كتبه المعنيين والمتخصصين بهذا
الشأن .
1. اليونسيف بينت ان عدد الاطفال الايتام في العراق تجاوز 5 مليون طفل
ينامون على الجوع ويستيقظون على الموت والدمار والتشرد .
2. اكثر من مليون طفل عراقي بحاجة الى علاج نفسي ، والولادات الحديثة
70% يولدون مشوهين. واكثر من 500 الف طفل لم يلتحقوا في المدارس ،
واكثر من مليون طفل مهجر بين الداخل والخارج
3. النساء العراقيات المعتقلات في سجون الاحتلال الاميركي يتعرضن للعنف
والاغتصاب والانتهاك لكرامتهن الانسانية وهذا ما اكدته التقارير
الصادرة عن منظمات حقوق الانسان ومنظمة العفو الدولية . و22 امرأة قتلن
في سجن كروبر قرب المطار في بغداد .
4. فضيحة سجن ابو غريب تناولتها كافة وسائل الاعلام في العالم ، وما
اذيع ونشر من صور لا تشكل الا 5% من الحقيقة ، و95% لا زالت في طي
الكتمان والسرية .
5. الاسرى والمعتقلين السياسيين وزراء وجنرالات وعلماء واساتذة جامعات
وقادة سياسيين محرومين من العلاج وتمنع عنهم الادوية وابسط مستلزمات
الحياة .
يا احرار العالم
امريكا تكذب فيما تدعيه عن حقوق الانسان وفيما تدعيه عن سياستها
الانسانية ، وان نظرية حقوق الانسان او الارهاب في السياسة الخارجية
الاميركية ليست سوى ذريعة عصرية للابتزاز والتدخل المصلحي في العالم .
انها في الواقع تغطي بها سياسة شريعة الغاب التي تتبعها وتؤمن بها
انطلاقا من ان القوة هي الحق وان الحق هو النجاح ، وان النجاح هو
استمرار التصرف الذي تستمد منه جميع الانظمة والشعوب عند امريكا
مشروعيتها . وان امريكا ، كما هو ثابت تبدأ من الامر الواقع فتعتبره
مشروعا وتبني عليه . انها لا تهتم كثيرا بالمقدمات او بالتاريخ فهي
دولة دون تاريخ .
يا احرار العالم
الرئيس باراك اوباما لن ولم يخرج عن سياسة من سيقوه ، ولم ولن يكون
موضوعي ولا يمتلك الشجاعة ليقول الحقيقة كاملة عن غزو العراق واحتلاله
. ومؤتمرات القمة العربية ومؤتمرات التضامن الاسلامي عاجزة عن تقديم
اية مساندة للشعب العراقي ، وغير قادرين على دعم المقاومة الوطنية
العراقية الرافضة للغزو والاحتلال .
ارجو ان لا استفزكم بقولي التالي : ربما القدر كتب على العراق ان يكون
عربيا وثاني اكبر بلد يملك احتياطي نفطي وان اخر برميل نفط سيكون
عراقيا ، وان المقاومة الوطنية وفرسان الجهاد في العراق هم الاكثر
دفاعا عن حقوق الانسان في هذا العالم بالفعل وليس اميركا والغرب ،
والجهاد والتحرير بقيادة عزت ابراهيم الدوري هدفهم تحرير وطنهم العراق
.
نناشدكم ان كنتم فعلا تؤمنون بالحرية وحق الشعوب بتقرير مصيرها ان
تطالبوا بالافراج عن الاسرى والمعتقلين السياسيين رجالا ونساء واطفال
وشيوخ . واعلموا ان اميركا ستقوم بتسليم الاسرى لعملاء حلفاءها اباطرة
ايران الجدد المتحكمين بالعراق بالحديد والنار للانتقام منهم وقتلهم
بلا ذنب ، ونذكركم بما قاله المسيح ابن مريم : ( عجبت لمن يرى القشة في
عين اخيه ، ولا يرى الخشبة التي في عينه ) . واتلوا عليكم قوله تعالى
لعلكم تؤمنون ( ويل للمطففين * الذين اذا كالوا على الناس يستوفون *
واذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون * ) .
يا احرار العالم
تعالوا لننادي الاتحاد الاوروبي لعقد مؤتمر للدفاع عن حقوق الانسان في
العراق ولا خلاف في هذا الموضوع بيننا وبين من يدعي بأنه يدافع عنها في
اي جزء من العالم .
تعالوا لنطلق صرخة من عاصمة اوروبية ولتكن ( بروكسل او فينا) نطالب
الادارة الاميركية في الافراج عن الاسرى والاسيرات والمعتقلين
السياسيين العراقيين من السجون الاميركية و سجون عملاء ايران في العراق
.
تعالو لنحاكم امريكا عن جرائمها في العراق
|