![]() |
||||||
![]() |
||||||
![]() |
||||||
![]() |
||||||
حوارٌ بعد منتصف الليل |
||||||
شبكة المنصور | ||||||
نخلة العراق | ||||||
"إلى كل الملوك والرؤساء والقادة العرب لمناسبة انعقاد قمتهم الجديدة على أرض الجماهيرية العظمى " |
||||||
ولو في المنام اخطري مرة ً وارحميني كل مـن قال ـ وا أمـّـتي ـ أسرعت أمة ٌ تستجيب (ســــــــــــــــــــــــــــــــــوايَ ) فإني أصيح ُ فما من جواب ٍ ألم تسمعيني ؟ * * * وهل مت ّ ِ كي أ ُعلم َ السائلين ـ عهد أ ُمــي انقضى ـ فلا تسألوني ... * * * أم أصابك داء ٌ لأبحث في الأرض ِ أجمعـِها عن طبيب ٍ يشافيك ِ أعطيه ِ قلبي وحتى عيوني * * * ضاق قلبي بوحشة ِ هذا الزمان فهيـّا انطقي , ارحميني * * * ألم تعلمي ما جرى ؟ ألم تنظري ؟ طفح َ الكيل ُ وانبثق الرعد ُ من غصـّـتي التتارُ .. العلوج ُ.. اليهودُ ســـــــــــــبوني أشعلوا النار َ في مهدِ طفلي هدموا البيت , عاثوا بزرعي ونخلي فيا ويحَ أهلي ..ويا ثكل أمي لقد دمروني * * * أصيح ُ فلم تسمعي وإذ ْ بُـح ّ َ صوتي .. وكدت ُ من اليأس ِ ألمح ُ في اليأس ِ موتـــــــــــــي * * * تراءيت ِ سيفا ً من الضوء ِ بين الغيوم ْ تلألأت ِ صدرا ً حنون ْ اعتراني الذهول ُ كساني الوجوم ْ تنفس في الصمتِ صوت ٌ رخيم ْ يسائلني : " أكنت ِ تنادينني ؟ * * * "قلت ُ : منذ ُ زمان ٍ أنادي فلم تسمعيني أجابت : " أنا ههنا لا تخافي ... " فقلت ُ وقد فاض غيضي : ولكنهم دمرونا .. أجابت : " لأن البلاءَ الذي عمــّـنا كان من يدِنا ! ألسنا السيوفَ التي صدئت ْ بغياب المهلـّـب وانكسرت , تحت وقع الرياح ؟ زرعنا التفرّقَ ما بيننا فلم نجن ِ غيرَ النفاق ْ أضعنا فلسطين َ ثم ّ العراق ْ تركنا الوصايا , اتبعنا السراب َ فكان الخراب ُ وكان العذاب ْ * * * لماذا إذن تعتبين , وعن خيمتي تبحثين ؟ .." : أجل أ ُمتي .. جحد الجاحدون , وأنكرك الجاهلون فما ذنب ُ من هام يوما ً بحبك حتى الجنون ؟ وما ذنب من نذر الروح َ والأهل كي يفتديك ؟ فهل تغفلين عذاباتنا ؟ وهل تجهلين الجراحْ ؟ أم زمانك ولــّـى وراح ْ ؟ * * * أجابـــــــت : " أنا ههنا في دم الثائرين ْ في تقى المؤمنين في رؤى الحالمين في ندى الواهبين في رضى الزاهدين في غنى المعدمين في هدى الصابرين فاتبعوني , ولا تخسروني مزّقت شملَ روحي الحروبْ فاجمعوني أناههنا عند باب الفؤاد ْ فافتحوا الباب َ لي واسمعوني .. " |
||||||
. | ||||||
|
||||||