السابع من نيسان عام 1947 كان فجر أشرق من جديد على حياة هذه الأمة
ليبعث فيها روح الرسالة الخالدة، رسالة العرب والمسلمين.. ولد حزب
البعث من رحم هذه الأمة ليحمل على عاتقه نهوضها وتحررها ووحدتها من
خليجنا العربي الثائر حتى محيطنا الهادر، ليكون في مقدمة من حملوا لواء
العروبة عالياً، متحدياً كل التحديات التي واجهته منذ الساعات الأولى
لولادته المباركة على الأرض العربية.
الطليعة الثورية المناضلة في هذا الحزب العظيم، حزب المبادئ والقيم
العالية، كانت منذ البدء وما زالت حتى يومنا هذا، تحمل روحها على راحة
كفها لخدمة هذه الأمة وحماية مصالحها من الأطماع الاستعمارية المحيطة
بها، فقدمت التضحيات الجسام وما زالت تقدم التضحيات بسخاء منقطع
النظير، في سبيل قضيتها المشروعة في الوحدة والتحرر والسيادة
والاستقلال.
تمسك البعث بقضايا الأمة وعدم تخليه عنها تحت مختلف الظروف، جعل منه
العدو الأول للدول التي لها أطماع في المنطقة لأنه يقف سداً منيعاً
بوجه مصالحها الرامية للاستعمار والهيمنة، لذلك تكالبت عليه المؤامرات
بتخطيط من الكيان الصهيوني البغيض، الخنجر المزروع في قلب الأمة، بهدف
إضعافه وإسقاطه.. فتارة يكون وجه التآمر بعدوان فارسي صفوي، وتارة يكون
عدوان أميركي بربري، حتى برزت كل أوجه التآمر مشتركة أميركية صهيونية
فارسية بعد 9 نيسان 2003، حيث بان وجه التآمر المشترك ضد البعث واضحاً
جلياً.
على الرغم من كل هذه المؤامرات الخبيثة لكسر سد الأمة الصلب بوجه
الأطماع الخارجية، إلا أن أعداء البعث لم يحدثوا سوى شرخاً بسيطاً في
جسده باحتلالهم للعراق، لأن البعث تزيده المحن صلابة وقوة، وتشدد من
تمسكه بقضايا الوطن والأمة، ونرى ذلك بوضوح تام من خلال ما آلت إليه
أوضاع المحتل في العراق من تخبط وانهيار، فيما يتمسك البعثيون برسالتهم
الخالدة ويقودون أعظم مقاومة ضد محتلي بلادهم.
تحية لأمة العرب من المحيط حتى الخليج بذكرى ميلاد البعث العظيم
تحية إلى شهداء البعث في عليين وفي مقدمتهم شهيد الحج الأكبر صدام حسين
تحية إلى قيادة البعث وطليعته الثورية وعلى رأسهم الرفيق المجاهد عزة
الدوري
تحية إلى رفاق البعث الميامين المتمسكين برسالتهم الخالدة بكل ثبات
ومقاومة
|