![]() |
||||||
![]() |
||||||
![]() |
||||||
![]() |
||||||
اللاهثون وراء الشُهرة ! |
||||||
شبكة المنصور | ||||||
ميثم علي | ||||||
تعتمر النفس البشرية عنصري الخير والشر ، ومتى ما غلب أحدهما عل الآخر
فقد تميز به ، والإنسان طموح وفضولي ومتعجل والكثير من الناس غير مقتنع
بالنعم التي أنعم الله تعالى عليه ، وكان أكثر جدلا ، { ولقد صرفنا في
هذا القرآن للناس من كل مثل وكان الإنسان أكثر شيء جدلا } ، سورة الكهف
/ 53 .
تجده يتصرف مع زملائه ومن هو أدنى منه إذا كان في منصب حكومى تصرفا يكاد يتصف بالشدة أحيانا ، لكنه يختار عدد قليل من هؤلاء لتيعامل معهم بطريقة ليّنة ، والهدف أن لديه مصلحة يريد التوصل إليها ، أما سلوكه مع الأعلى فيكون مغايراً تماماً، فنجده يكون مأموراً مطيعاً لكل ما يطلبه آمره منه ، وتصل أحيانا إلى أمور مخالفة للقانون .
بمعنى أنه يظهر شيء ويظمر شيئاً مخالف ، فتراه ظاهريا هو إنسان مؤدب ، خلوق ،ويتظاهر بالمودة مع من يستقبله ، لكن ما أن يتوارى هذا الشخص عن الأنظار ، نجد " اللاهث " يبدي رأياً مخالف تماماً لما ظهر عليه ، كما انه لايتوانى من هذا السلوك الشائن حتى إذا كان أحداً حاضراً لهذه السلوكية الباطنية .
رغم تفاخر هذا النوع من البشر كونه على " مبدأ " معين ، تجده يغيّر إتجاهه بما ينسجم وتأمين سلامته ، وأحيانا يكون هذا التغيير علني وأحايين أخرى يكون في السر .
بمعنى أنه يريد أن يضمن سلامته في حالة الخطر ، وفي بعض الحالات نجده يرمي بسهام هذه الصفة على أقرب شخص منه ، ليبرر صفته الأصلية وهي عدم الشجاعة.
تتصف هذه الشخصية بأنها تجيد التمثيل ، ويتقمص الدور المطلوب في الوقت والمكان المناسبين ، بحيث يجعل الآخرين وخاصة البسطاء منهم التصديق بالدور الذي يلعبه .
تتميز هذه الشخصية كونها غي قنوعة بما تصل إليه ، وكلما وصلت إلى هدف معين تم رسمه من قبلها ، تتوخى المزيد .
أي أن هذا الشخص غير مستقل بتصرفه وأفكاره ، لذلك نجده يتخذ من " شخصية قوية نافذة " ليكون تحت عباءتها ، ولكي تحميه من السلبيات التي يتعرض إليها .
أمثال هكذا شخصية غالبا ما تدعي لنفسها أفعال غير صحيحة ، وتحاول إفهام الآخرين بأنها قد حازت على إعجاب الأعلى مرتبة .
يتظاهر في أنه يعلم بكل شيء ، ويتفاخر بأشياء لا يعرفها .
تتلون هذه الشخصية مع الظرف الذي تراه ملائماً لها ، لذلك نجدها تغير لونها إذا تطلب الأمر ذلك .
|
||||||
|
||||||
|
||||||