نظمت اليوم جبهة التحرير العربية في قطاع غزة مهرجانا جماهيريا حاشدا
أحياء للذكرى الثالثة والستين لتأسيس حزب البعث العربي الاشتراكي
والواحد والأربعين لانطلاقتها الميمونة وذلك في قاعة الهلال الأحمر
الفلسطيني بغزة ، حيث شاركت جموع كبيرة من أبناء شعبنا الصابر والمئات
من كوادر وأعضاء ومناصري الجبهة بالقطاع يهتفون للأمة العربية ولفلسطين
وللمقاومة العربية في العراق وفلسطين ويرفعون أعلام فلسطين والعراق
وصور القائد المجاهد الشهيد صدام حسين مؤكدين بأنهم سيمضون بالمقاومة
والكفاح الشعبي على خطى وأهداف ومبادئ شهيد الحج الأكبر حتى تحرير
الأرض العربية من دنس المحتل وعملاءه .
وفي كلمة الدكتور عبد المجيد الرافعي عضو القيادة القومية لحزب البعث
العربي الاشتراكي ونائب أمين عام الحزب والتي ألقاها من لبنان الشقيق
عبر الأثير ، الذي فيها أكد أن فلسطين المحتلة هي قضية الأمة العربية
المركزية ومن الواجب علينا أن لا نبخل على شعب فلسطين الجريح بشئ
ومطلوب منا أن نقدم له كل أشكال الدعم لتعزيز صموده وتحديه لسياسة
المحتل الصهيوني الذي ينتهك الحرمات والمقدسات ويستفحل بالاستيطان
وتهويد القدس وطرد سكانها ويستمر باعتقال المناضلين والاعتداء على
الممتلكات والأراضي ويدمر المزروعات ويغتال أبناء شعبنا الفلسطيني الذي
يجابهه بإرادة قوية فولاذية مؤمنا بالتحرير والاستقلال
.
وأشار الدكتور الرافعي على أن حزب مثل حزب البعث العربي الاشتراكي الذي
قاد اكبر حملة تطور في العالم في كافة المجالات وواجهة الامبريالية
والصهيونية والفارسية الحاقدة وفجر ينابيع العلم والحضارة والمبادئ
وطور العراق حتى أصبحت قوة لا يستهان بها وخاض الحروب والمعارك من اجل
بقاء الأمة والحفاظ على مقدراتها ودورها وقاد اكبر مقاومة ضد المحتل
الغاصب لهو حزب نعتز به ونفخر بأننا منه ومن مناضليه الأوفياء وهذا
الفخر لكل أحرار وشرفاء امتنا وهذا ما يميز حزبكم العظيم عن غيره من
الأحزاب ، حيث انه يطبق مبادئه بالغالي والرخيص ويضحي بخيرة قياداته من
اجل رفعة الأمة ومشروعها العربي النهضوي ، وهو الحزب الذي ومنذ تأسيسه
دعا وأكد على أهمية الوحدة العربية في مواجهة المخاطر والتقسيم والتفكك
مشيرا بان الوحدة هي طريق تحرير فلسطين كل فلسطين من البحر وحتى النهر
.
وعرج الدكتور الرافعي على أن حزب البعث وجبهة التحرير العربية ومنذ
بداية ما سمي بعملية السلام رفضا تلك التسوية وطالبا بعدم الارتهان لها
لأنه خاسر مؤكدا أن لا سلام مع الاحتلال الصهيوني وان فلسطين لن تحررها
الحكومات بل حرب الشعب المسلحة وبتوحيد كل البنادق وتحريم الدم
الفلسطيني وإنهاء الانقسام المدمر الذي في جوهره لا يخدم إلا الاحتلال
الصهيوني وأنظمة الاستسلام والخنوع .
وفي ختام كلمة الدكتور الرافعي حيا شعب فلسطين البطل وطالب العرب بوقفة
جادة ومسئولة اتجاه فلسطين وما يحدث على أرضها المباركة وحيا المقاومة
الفلسطينية والعراقية وعلى رأسها القائد عزت إبراهيم الدوري وحيا
الشهداء وعلى رأسهم القائد صدام حسين وحيا الأسرى الإبطال الذين يوميا
يجددون تحديهم للمحتل الغاصب وسجونه المقهورة بصمودهم وحيا كل قيادات
وكوادر وأعضاء ومناصري حزب البعث العربي الاشتراكي وجبهة التحرير
العربية الذين يواجهون سياسية وجرائم المحتل في العراق وفلسطين بثبات
المبادئ وبالصدور المليئة بالإيمان بالله وبالكفاح المسلح كطريق وحيد
لنيل الحرية والاستقلال .
ومن جانبه تحدث جميل المجدلاوي عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية
لتحرير فلسطين في كلمة ألقاها عن هيئة العمل الوطني في قطاع غزة ، عن
حزب البعث العربي الاشتراكي وجبهة التحرير العربية قائلا أن جوهر فكر
البعث هو الاعتماد على الشعب العربي والجماهير الكادحة التي تطلع
للحرية والاستقلال من كافة أشكال التبعية ، وقال أن البعث يعتبر أن
القضية العربية كلا متماسكا لا تتجزأ وان قضية فلسطين هي القضية
المركزية للأمة العربية وهي بوصلة النضال العربي وطريق وحدة الأمة
وتحرير فلسطين ، وقدا أشار المجدلاوي أن أولويات عمل حزب البعث ومنذ
تأسيسه هي بتفجير الطاقات الكامنة في الأمة التي هي أساس الانبعاث
والتجديد الحي الفاعل والمؤثر في الشباب العربي ، وقال أن البعث سعى
جاهدا بأن تتفاعل الأمة مع الألم العميق والجرح النازف والخطر الأكبر
وهو احتلال فلسطين مشيرا إلي أن البعث أكد مبكرا على وحدة الشعب
والجماهير وقد رسخ البعث مفاهيم الوحدة بكل معانيها خلا تبنيه ونضاله
من اجل تحقيقها قائلا أن شعبنا لا يمكن أن يحرر أرضه إلا بتحقيق الوحدة
الوطنية لأنها المخرج الوحيد لإنهاء الانقسام وصولا إلى تحقيق الحرية
وإقامة الدولة الفلسطينية .
وقال المجدلاوي لقد شكل حزب البعث بقيادة الشهيد صدام حسين أنموذجا
رائدا في البناء والتطور العلمي بكافة جوانبه وقد مثل بمواقفه ماضي
وحاضر ومستقبل الأمة وكينونتها وتراثها ، إضافة إلى مواجهة البعث
العربي لأعداء الأمة والدفاع عن وجودها ومستقبلها ، وهو الحزب الوحيد
الذي سجل اكبر كلمة لا بالتاريخ وهذا اكبر تحدي شهده التاريخ المعاصر
واكبر شاهد على حيوية ومبادئ وثبات هذا الحزب الرائد في الكفاح والنضال
القومي ، وعرج على تفجير البعث للمقاومة العراقية والتي اعتبرها جوهر
النضال العربي وأساس استراتيجي لنيل الحرية والاستقلال
واستذكر المجدلاوي الرئيس جمال عبد الناصر ومواقفه وعباراته وكلماته
التي مازلت قائمة وشاهدة على ما نحن فيه والشهيد صدام حسين ومواقفه
الوطنية والقومية من اجل القضايا العربية وعلى رأسها فلسطين وشعبها
الصابر وقد هنئ قادة وكوادر جبهة التحرير العربية وحزب البعث العربي في
ذكرى الميلاد والانطلاقة .
وفي كلمة منظمة التحرير الفلسطينية التي ألقاها الرفيق صالح زيدان عضو
المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ، والتي قال فيها
نتوجه بالتهنئة لرفاقنا في حزب البعث العربي الاشتراكي ، حزب فلسطين
والمقاومة والشهداء ولرمز مقاومته الرفيق القائد عزت إبراهيم الدوري
ولجبهة التحرير العربية وهي تضيء شعلة انطلاقتها الحادية والأربعين
التي هي ركنا أساسيا من أركان منظمة التحرير الفلسطينية والحركة
الوطنية وفصيلا وطنيا لعب دورا أساسيا في كل معارك الثورة والانتفاضة
والمقاومة وقدم ألاف الشهداء على درب الحرية والاستقلال والعودة ،
مشيرا إلى أن جبهة التحرير العربية ولدت كتجسيد للترابط الوطني والقومي
وتعبير عن مسيرة قومية تشق طريق الكفاح المسلح لتحرير فلسطين ، ولكنها
حافظت على خصوصيتها كجسر للوحدة الوطنية وكفاحها الوطني وصولا إلى
العودة والاستقلال .
وتطرق زيدان إلى اسري الحرية في سجون العدو الصهيوني وهم يخوضون
إضرابات عن الطعام ووقف لزيارات لشهر ابريل احتجاجا على تردي أوضاعهم
والانتهاكات اليومية بحقهم وللمطالبة بوقفها والعمل على إنهاء عزل
الأسرى الذين يعانون في زنازين العزل الانفرادي من سنوات ، متوجها
إليهم بالتحية والفخار والاعتزاز بهم وبصمودهم الأسطوري وفي مقدمتهم
الرفيق احمد سعدات ومروان البرغوثي وإبراهيم ابو حجلة ودعا أبناء شعبنا
وقواه وفصائله ومؤسساته إلى أوسع مشاركة في الحملات التضامنية مع
أسرانا الإبطال والى وحدة تلك الفعاليات تحت راية واحدة تحت علم فلسطين
، ودعا الأمم المتحدة ولجنة حقوق الإنسان الدولية ومنظمات حقوق الإنسان
في العالم للتضامن مع الأسرى والضغط على حكومة اليمين المتطرف لوقف
الممارسات التعسفية بحق الأسرى وتطبيق اتفاقية جنيف المتعلقة بمعاملة
الأسرى على طريق إطلاق حرية الأسرى من جميع الفصائل والقوى
.
وقال زيدان ونحن اليوم نحتفل بتأسيس حزب البعث وانطلاقة جبهة التحرير
العربية وسلسلة من التطورات الخطيرة تتوالى في القدس والضفة الفلسطينية
وفي قطاع غزة ومناطق الشتات فالتهديدات العسكرية تتصاعد والحصار
الإسرائيلي يحول الحياة في القطاع إلى جحيم لا يطاق إضافة إلى تعطيل
أعمار ما دمره الاحتلال ، إن كل ذلك مؤشرات على أن جبهات الصراع مع
العدو الصهيوني ومشروعه مفتوحة على مصراعيها وان ضمان انتصارنا على هذا
المشروع هو إنهاء الانقسام المدمر وإعادة بناء وحدتنا الوطنية ووحدة
حقوقنا ، مشيرا بان لا سبيل من الخروج من كارثة الانقسام إلا عبر
استئناف الحوار الوطني الشامل والتوقيع على الورقة المصرية وإعادة بناء
مؤسساتنا الوطنية بما في ذلك إجراء انتخابات لمجلس وطني جديد ومجلس
تشريعي جديد وفق التمثيل النسبي الكامل وانتخاب رئيس جديد للسلطة
الفلسطينية مؤكدا بعدم وجود مبرر لاستمرار الانقسام سوى استمرار الصراع
على النفوذ والسلطة وامتيازاتها ومصالح بعض الأطراف الخارجية التي
تموله وتدعمه خدمة لمصالحها والمستفيد الأول من هذا الشقاق هو إسرائيل
والخاسر الأكبر شعبنا ومقاومته والحقوق الوطنية إضافة للويلات التي
يلحقها الانقسام بشعبنا فهو ذريعة لاستمرار الحصار وعدم الأعمار والفقر
والبطالة والجوع وغلاء الأسعار ، ودعا زيدان شعبنا وقواه ومؤسساته أمام
تلك المخاطر للوحدة الوطنية وتفويت الفرصة لأصحاب المصالح الضيقة
والمحاصصة المقيتة وتوجه إلى الشعب العربي بضرورة الضغط على حكوماتها
لدعم الحوار الشامل والتوقيع على الورقة المصرية ودعا الحكومة
الفلسطينية بوقف التمييز بحق أبناء شعبنا في قطاع غزة واعتماد رواتب
كاملة للعسكريين موظفي أعوام 2005 و2006 و2007 وفتح باب حق الترقيات
واعتماد الاقدميات وحل مشكلة المتقاعدين وزيادة المساعدات الاجتماعية
لقطاع غزة الباسل .
وجدد زيدان رفض وإدانة شعبنا وقواه لأي تصريحات ومن أي جهة أتت تتناقض
مع البرنامج الوطني لمنظمة التحرير الفلسطينية الجامع بين حق تقرير
المصير والدولة بعاصمتها القدس وحق عودة اللاجئين إلى ديارهم التي
شردوا منها عملا بالقرار 194 ودعا اللجنة التنفيذية إلى وقف تصريحات
الخروج عن البرنامج الوطني .
وفي كلمة جبهة التحرير العربية التي ألقاها الرفيق إبراهيم الزعانين
أمين سر الجبهة في قطاع غزة متوجها بالتهنئة للرفيق الأمين العام لحزب
البعث عزت الدوري وأمين سر جبهة التحرير العربية الرفيق راكاد سالم
قائلا نلتقي اليوم في نيسان العطاء والخير لنحيى ذكرى عزيزة على قلوبنا
وقلب كل عربي مؤمن صادق ذكى تأسيس حزب الأمة حزب الطليعة حزب فلسطين
طريق الوحدة طريق فلسطين الذي أسس في السابع من نيسان 1947.
وقد استذكر في كلمته العدوان على العراق بقيادة إدارة الكاوبوي
الأمريكي التي وضعت كل المبررات والخطط لاستهداف المارد واستغلت أحداث
الحادي عشر من سبتمبر 2001لتشن الحرب على العراق معتبرة إياه م ضمن ما
أسمته محور الشر إضافة إلي كوريا الشمالية وإيران مستغلة ذلك وكلفت
عملائها أحمد الجلبي وأمثاله بالترويج لان العراق يملك أسلحة دمار شامل
.
وقال الزعانين إننا في هذا اليوم نستذكر قادة الأمة وطليعتها الذين
قدموا أرواحهم رخيصة من اجل قضايا الأمة والوطن الرفيق المؤسس الأستاذ
احمد ميشيل عفلق والرفيق شهيد الحج الأكبر الأمين العام صدام حسين
والدكتور الكيالي وعمر المختار والشهيد ياسر عرفات وجمال عبد الناصر
الرفيق عبد الرحيم احمد والدكتور جورج حبش وسمير غوشة واحمد ياسين
والشقاقي وأبو العباس وعمر القاسم وجهاد جبريل وزهير محسن وكل شهداء
شعبنا وامتنا .
وأكد على أن تجرية البعث في العراق فريدة فجسدت العقيدة والمبادئ التي
امن بها قادة الحزب فكانت ثورة 17-30تموز 1968التعبير الحي والحقيقي عن
أفكار الحزب .
وقال على الصعيد الوطني أنشأت الجبهة الوطنية القومية والتقدمية والتي
شاركت فيها الأحزاب والقوى الموجودة في العراق مثل الحزب الديمقراطي
الكردستاني والحزب الشيوعي وحلت مسالة الأكراد في بيان الحكم الذاتي
وعلى صعيد التطور الاشتراكي جرى تأميم النفط ليصبح خالصا للعراق
واستصلحت الأراضي بعد القضاء على الإقطاع وأصبح العراق مكتفيا ذاتيا بل
ويصدر للخارج وتساوى المواطنين في الحقوق والواجبات وتم محو الأمية
للكبار والتعليم المجاني ومواكبة العصر تكنولوجيا فبنى الجيش العراقي
من العلماء في كافة المجالات وعلى الصعيد الصناعي تمكن العراق من
التطور بسرعة وتجسيدا لشعار الحزب امة عربية واحدة ذات رسالة خالدة
وبناء على أهدافه الوحدة والحرية والاشتراكية فقد اعتبر الحزب أن
الوحدة العربية هدف أساسي من اجل تحرير فلسطين ولا يمكن لفلسطين أن
تتحرر دون وضع إمكانيات الأمة المادية البشرية والجغرافية وكل شيء من
اجل التحرير وكذلك حرية المواطنين العرب لتتحقق من خلال مشاركتهم في
تحرير فلسطين وتتحقق الاشتراكية عندما توضع طاقات وموارد الأمة من اجل
هدف التحرير من هنا وقف الحزب مع الثورة الفلسطينية المعاصرة ودعمها
وعاها منذ عام 1965 حيث وفر لها كل وسائل النجاح والتحق البعثيون
بالثورة وشارك في كافة الحروب الأمة ضد أعدائها وعلى رأسهم الحركة
الصهيونية والامبريالية العالمية والرجعية العربية فشارك الحزب ممثلا
بالجيش العراقي بكل ثقله في حرب 73 على جبهتي قناة السويس والجولان
ودافع عن الثورة الفلسطينية إثناء الحرب الانعزالية في لبنان وقدم
الدعم إلى اسر الشهداء والجرحى وأصحاب البيوت المدمرة أثناء الانتفاضة
وقد قدمت جبهة التحرير العربية آلاف الشهداء .
وقد وقف الحزب إلى جانب كل حركات التحرر العالمية وقوى علاقته مع دول
المعسكر الشرقي وبالذات التحاد السوفيتي والصين ويوغوسلافيا ورومانيا .
وأكد الزعانين في نهاية كلمته على سبل الخروج من المأزق الذي نمر به
قائلا بما أننا نمر بمرحلة تحرر وطني لا بد من أن يكون التوافق الوطني
هو الأساس في التعامل إلى أن يتم الاستقلال الناجز وإقامة الدولة مؤكدا
ضرورة التوقيع على الورقة المصرية من اجل إنهاء الانقسام وضرورة إطلاق
الحريات العامة والسماح للجميع العمل بحرية ووقف حملات الاعتقال
السياسي في ربوع الوطن وضرورة فتح قنوات اتصال مع الأحزاب والقوى
الوطنية والقومية العربية من اجل تشكيل الجبهة العربية المشاركة لدعم
القضية الفلسطينية والعمل من اجل إطلاق سراح كافة الأسرى في سجون
الاحتلال الصهيوني وفي الخاتم وجه التحية لأرواح الشهداء وعلى رأسهم
شهيد العصر الرفيق صدام حسين .
جبهة التحرير العربية
المكتب الإعلامي - قطاع غزة
١٠ / نيسـان / ٢٠١٠ م
|