وجّه الناطق الرسمي للاتحاد العام لشباب العراق كلمةً لمناسبة ذكرى
ميلاد فارس الأمة الشهيد صدام حسين رحمه الله في الثامن والعشرين من
شهر نيسان الأغر.
وأشار المعتمد العميدي في كلمته إلى شهر نيسان العطاء الذي يجمع بين
مولد البعث وميلاد القائد صدام حسين، ومدى الإنجازات التي تحققت بهذين
المولدين الخالدين اللذين كان نتاجهما ثورة تموز المجيدة.
وفيما يأتي نص الكلمة:
يا أبناء شعبنا العظيم..
سلامٌ من الله عليكم.. أحييكم وأحيي كل المجاهدين المناضلين وطنيين
وقوميين وإسلاميين، وأهنئ نفسي وأهنئكم بمناسبة الذكرى العطرة الخالدة
في نفوس العراقيين والعرب الشرفاء، ذكرى ميلاد قائد الأمة وبطل التحرير
القومي شهيد الحج الأكبر القائد صدام حسين رحمه الله، هذه الذكرى التي
تعانق ذكرى ميلاد حزبنا الخالد حزب البعث العربي الاشتراكي.
قُمْ معي يا سعدُ فالدرب طويلُ ... ينتهي جيلٌ ويأتي بالكفاحِ المرِ
جيلُ
إنها ولادة حزب خالد وولادة بطل قائد، قائد فذ، قائد مميز، قائد غيور
جسور، قائد شجاع بلا حدود.. كان لنا أباً وأخاً ورمزاً وثائراً
ومهندساً لثورة السابع عشر الثلاثين من تموز المجيدة عام 1968،
ومترجماً لمشروعها القومي الحضاري ضد الإمبريالية والصهيونية وكل أعداء
الأمة من شعوبيين وصفويين وعملاء.
رفاقي الشباب.. أخوتي الكبار الشباب في روحهم الوثابة.. أقول وأسأل
نفسي والآخرين أصدقاء ومحبين وأعداء مارقين: لماذا نحتفل بميلاد
قائدنا، وما معنى ولادته، وما فعلت إرادته، وما هي طموحاته؟
فأقول: نحتفل بذكرى ميلاد قائدنا كونها خالدة وتبقى نبعاً صافياً نقياً
نستسقي منها مبادءنا، وترشدنا إلى طريق الخلاص من كل أعدائنا..
يا موكب النور من آلام أمتنا .... ودمعها ودماها وهي تحتدمُ
رافقت دربك طفلاً والهوى حرداً .... والدربُ في كل خطوٍ شوكة ودمُ
رافقت دربك لن نخطئ رسالتنا .... إنّا عليها فلا خوفٌ ولا ندمُ
ما راعنا قزمٌ في الدرب منتصبٌ .... قريعنا من تمطى بإسمه القزمُ
إن لولادته أكثر من معنى، بل هي معانٍ ثرة وتراث نضالي عارم وطويل، فهو
ذاك المناضل الذي قاد أول دبابة دخلت القصر الجمهوري لتدك صرح التخاذل
وتفتح الباب لمشروع ثورة قومية حضارية تقدمية، أذهلت الأعداء وأغاضتهم،
وأدخلت السرور للأصدقاء والمحبين.
وهو القائد العربي الأول الذي أرعب الصهيونية عندما أمطر كيانهم البغيض
بالصواريخ، وهو بطل كل منجزات ثورة تموز ومهندسها بعون رفاقه، فبنيت
الجسور والجامعات والمستشفيات، وتحقق تأميم النفط من أيدي المحتكرين
وعلى رأسهم أميركا وبريطانيا ودول أخرى، وهو قائد حملة محو الأمية، فلم
يبقَ أميٌّ واحد في العراق، ومهما أسهبنا بالحديث عن المنجزات فإنها لا
تعد ولا تُحصى، حتى حاول الاحتلال وحكومات الفترات المظلمة الأربع أن
يعتموا عليها ولا يذكرونها، خوفاً وتستراً على فضائح عمالتهم
للإمبريالية والصهيونية.
هذا ما فعلته إرادة ثوار تموز، وهذا جزء من طموحات أمتنا حققها حزبها
الخالد حزب البعث العربي الاشتراكي.. وبعد كل هذا، أليس من حقنا أن
نحتفل بذكرى ميلاد قائدنا ورمز نضالنا وممثل طموحات حزبنا الخالد
وأمتنا العربية المجيدة؟.
رفاقي الكبار، ويا شباب العراق وطليعة شعبه.. عليكم برسالة حزبكم
الخالدة، صونوها وحافظوا عليها، وناضلوا من أجل تحقيقها.. عليكم بأخلاق
ومبادئ وقيم حزبنا الخالد.. عليكم بأخلاق البعث وقيمه.. عليكم بالرفقة
والمحبة والبعثية فيما بينكم.. عليكم بالتجرد من الـ(أنا) وحب الذات،
وترك الأثرة والتمسك بالإيثار وحب الآخرين، وخصوصاً حب شعبكم وأمتكم
حباً صادقاً صافياً نقياً، فالشعب هو حاضنتكم الأساسية وبدون القاعدة
الشعبية ستكون القيادة مجرد اسم، فالقائد العسكري لا يحقق النصر في
المعركة مهما كان محنكاً بدون مقاتلين شجعان مخلصين يحبون الوطن
والأمة، ومن كان منا يعتقد أنه صغير أمام غيره عليه أن يقف على الأرض
ليرى كم هو عالٍ، وليقف في أرض مستوية ليرى كم هو طويل، كما إن عليكم
أن لا تستصغروا أعداءكم، بل أنظروا حجمهم الطبيعي واحسبوا لهم ألف
حساب، وتحزّموا بحزام الثقافة والقوة والمنعة والشجاعة والإقدام
واجعلوا من الألم طريقاً لتحقيق آمال وطموحات شعبكم وأمتكم.
يا أبناء شعبنا العظيم، وأخصُّ الشباب منكم وأنا منهم، أن تثقوا أن
للأمة ثورات، وللشعب صولات، ولنا في تاريخنا دروساً كثيرة في الشجاعة
والنضال والجهاد ضد الاستعمار والقوى الرجعية، وإن يوم الخلاص قريب
بإذن الله..
تذكروا الصاعد العليا منصتها ... كأنه الشمس إذ يبدو لنا قمرا
طوبى لصدام يوماً قال محتسباً ... عاشت فلسطين عاش الشعب منتصرا
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عمر العياش
مسؤول المكتب الإعلامي
للاتحاد العام لشباب العراق
|