تمر اليوم ذكرى غزو قوى الهمجية والإرهاب بقيادة أمريكا والصهيوني
العالمية محشدة كل قوى الشر المعادية للإنسانية ومجندة كل مافيا
الجريمة والرذيلة كرديف قذر باستباحة وقحة للقانون الدولي ومعاهدات
الأمم المتحدة والمجتمع الإنساني، نعم في فجر هذا اليوم بدأت كل تلك
القوى الإرهابية المجرمة عدوانا إرهابيا على العراق متذرعة بحج كاذبة
وإعلام مضلل لتدمير أسلحة العراق التدميرية التي لم يكن لها وجود، إلا
في عقولهم المليء بالجريمة والحقد والعدوان، ثم عدلوا بعد انكشف كذبهم
وتزويرهم لإقامة مجتمع ديمقراطي فدرالي، وهو ما كشف زيفه خلال السنوات
السبع التي مرت على الاحتلال، والتي سعى فيها المحتلين وشركائهم
الإقليمين إلى نشر الفتن وإفشاء الجريمة والقتل والفساد والفوضى لتدمير
البناء الاجتماعي والقيمي لشعب العراق، وأفشلها بل أسقطها وهزمها كفاح
وجهاد شعبنا العظيم. ففي هذه الذكرى وفي ظل المقاومة الملحمية لشعبنا
وتأكيدا لاستمرار المعركة بين الشعب العراقي وتلك القوى الشريرة نؤكد
نحن مهندسو العراق على الأتي :
1. الاستمرار في مناهضة الاحتلال ومقاومته من قبل كل أبناء شعبنا وفي
طليعتهم المثقفين حتى إجبار أخر جندي من قواته الغازية على الانسحاب
صاغرا أمام ضربات مقاومتنا البطلة، ونؤكد إننا جزء من قوى المقاومة.
2. رفض وإدانة الاحتلال وكل مشاريعه السياسية والعسكرية والدعوة
لإسقاطها ومواجهتها بكل الوسائل المتاحة قتالية وإعلامية.
3. رفض الدعوات الطائفية والعنصرية والداعين لها والتي تهدف لتنفيذ
المخطط الامبريالي الصهيوني الرامي إلى التأسيس لتقسيم العراق أرضا
وتدمير العراق شعبا، ومقاومتها وفضحها.
4. رفض التدخل الفارسي في شؤون العراق السياسية والوطنية، ودعوت الشعب
العربي إلى مناهضة التدخل الأجنبي في الشأن العراقي، والعمل على إسقاط
المشروع الشعوبي الذي يقوده عملاء حكومة إيران لزعزعة عروبة العراق
ودوره القومي.
5. مواصلة العمل السياسي لفضح العدوان وأهدافه ومطالبة المجتمع الدولي
بإدانته وفرض مبادئ القانون الدولي على دول الاحتلال وإلزامها
بالاعتراف بجريمتها وتحملها مسؤولية العدوان وما ترتب عليه وتعويض
الشعب العراقي عن كل الجرائم التي ارتكبوها بحقه.
6. نعلن كشريحة من شرائح الشعب وقواه المناهضة للاحتلال رفضنا لكل ما
ترتب على الاحتلال من معاهدات مهينة ومستبيحة للسيادة والاستقلال
الوطني وفي مقدمتها المعاهدة الأمنية بين أمريكا ومرتزقتها التي ترتهن
العراق لهم.
7. نهيب بجميع إخواننا أبناء شعب العراق بإسناد ودعم المقاومة وان نكون
جميعا مددها وممولها ومعينها الذي لا ينضب وحاضنها الذي لا انفصام
بينها وبينه.
8. إن النصر المتحقق يتطلب إدامة الزخم والصبر وعدم الانجرار إلى
مخططات الاحتلال التضليلية الكاذبة كالعملية السياسية التي يزعموا، وهي
عملية خداع يحاول المحتل من خلالها إضفاء الشرعية على عدوانه والتملص
عما ترتب على جريمته ومحاولة لإضعاف المقاومة البطولية.
تحية لشهداء العراق وفي مقدمتهم شهيد المبادئ والقيم الإنسانية القائد
صدام حسين رضي الله عنه.
تحية للرئيس الشرعي للعراق القائد الأعلى للجهاد والتحرير والخلاص
الوطني، شيخ المجاهدين عزة إبراهيم الدوري.
تحية للمقاومة العراقية الباسلة بكل فصائلها.
تحية لشعبنا العراقي الأبي.
والله أكبر .. الله اكبر
.. وما النصر إلا من عند الله.
جمعية المهندسين العراقيين المناهضين للاحتلال
٢٠
/ أذار / ٢٠١٠ م
|