الأيام الأخيرة للمالكي |
||||||
شبكة المنصور | ||||||
بلال الهاشمي | ||||||
لم يحلم نوري المالكي يوماً أن يكون رئيس وزراء ،،، ولا حتى وزير (بلا
حقيبة) في حكومة (كارتونية) كالتي جلس على كرسيها اربع سنوات مظلمة ،،،
فلم يكن له مثل هذا الطموح، وليس له من المؤهلات ما تحقق له هكذا
أهداف، سوى (طائفيته) التي دفعته للأرتماء بإحضان (الدعوجية) منذ ثلاث
عقود مضت، لينتهي به المطاف (تابع) رخيص لضباط الارتباط في المخابرات
الايرانية والسورية، مستثمراً تلك (التبعية) الذليلة والتسهيلات التي
حصل عليها ليعمل سمسار تهريب وكفيل زوار مقابل 300 دولار للدعوة، إلى
جانب عمله في بيع السبح والمحابس وخرز المحبة والرزق، أما تاريخه
(النضالي) في صفوف الدعوجية، فليس فيه سوى عار خيانة العراق والتآمر
على العراقيين لصالح إيران، وماترك لتاريخه بعد أن ترأس حكومته
(الكارتونية) في المنطقة الخضراء ليس أفضل من تاريخه النضالي، وهذا ما
تشهد به السنوات الاربع المنصرمة وخاتمته المخزية، فظهر نوري المالكي
وكأنه أحتفظ لنفسه بخرزة (رزق) منذ إن كان صاحب (بسطية) في السيدة
زينب، درت عليه ملايين الدولارات (لغف) من أموال العراقيين،
لكنه أهمل خرزة (المحبة)، فأنتهت ولايته وهو مكروه حتى من قبل شركاءه في صفقة بيع العراق، فكانت النتيجة رفضهم توليه ولاية ثانية كشرط أساسي في تحالفات الشر التي ستجمع الفرقاء لتشكيل ما تسمى حكومة (كارتونية) جديدة، فانتهى الحال بالمالكي منبوذاً ،،، مرفوضاً من الجميع، وقد تخلى عنه أقرب المقربين، بعد أن راهن على (الديمقراطية) التي جاءت بها المدرعة التي أقلته من حضيض الخيانة إلى قمة العمالة، فجاهد ليحصد الاصوات لصالحه بتقديم العطايا (مسدسات حكومية) والتزوير، معتقداً أن الامريكان (أصحاب الكلمة الآخيرة) سيقبلون بالنتيجة، خاصة وأنه ضمّن مسبقاً موقف الولي الفقيه في طهران لصالحه بعد أن (دهن السير) بحقل الفكة، ورغم تلك المحاولات الكبيرة في التزوير والتلاعب في النتائج والزيارة الغامضة التي قام بها حيدر العبادي للمفوضية (الغير المستقلة)، إلا أن المالكي عاد (بخفي حُنين)، ففهم عندها أن (العم سام) أدار وجهه عنه، وأنه في طريقه لسلة المهملات، في هذه الاثناء أخذ أصحاب الاقلام (الشعوبية) المأجورة يصبون حمم غضبهم على العرب، متهمين البلدان العربية بالتدخل بالشأن العراقي والانحياز لشخصيات معينة، ناكرين انتهاء صلاحية المالكي (أمريكيا) ورفض الشارع العراقي له، إلا أن الغضب الشعوبي تحول إلى صمت ورضا بعد أن وضعت إيران أنفها بلم شمل التحالفات لتشكيل ما تسمى بالحكومة، بل أن البعض منهم كسر صمته بدعم تلك المحاولات،
ووصفها بالهادفة لمصلحة الشعب العراقي متجاوزين تدخل إيران بالشأن العراقي، وملخص ما حدث أن المالكي سعى للولي الفقيه (كعادته بلا ربطة عنق) يسأله العون، لكن الموقف بالنسبة لإيران محرج جداً بسبب الفيتو السوري ضد ترشيح المالكي، فليس من مصلحة إيران أن تتأثر علاقاتها مع سورية من أجل أبو اسراء، رغم هذا فقد جمع الولي الفقيه كافة الاطراف (الموالية لإيران) ودعاهم لتأليف كتلة واحدة لتشكيل حكومة (تتبع قم وطهران)، مع ترشيح جعفر الصدر لمنصب رئيس وزراء لأرضاء جميع الاطراف!!، وكما يبدو أن منصب رئيس الوزراء يتم على أساس ارضاء الاحزاب (العصابات) وليس على اساس الرجل المناسب في المكان المناسب، إلا أذا كان المغزى هو خدمة إيران من خلال هذا المنصب، فعندها يكون جعفر الصدر الخيار الأمثل لأن أبن البط عوام.
|
||||||
. | ||||||
|
||||||