دولة القانون ( الطائفي ) تعذب شخص حتى الموت |
|||||||
شبكة المنصور | |||||||
بلال الهاشمي باحث في الشؤون الايرانية والتاريخ الصفوي |
|||||||
عرضت قناة الشرقية فلم لمجموعة تنتمي لشرطة نوري المالكي وهم يعذبون شاب في ساحة تابعة لمركز شرطة في بغداد، وما زاد من وحشية هذا الفعل الأجرامي هو استمرار الضرب والركل حتى في اللحظات الأخيرة التي كان المغدور فيها يودع الحياة مفارقاً لها، ثم راح كلاب المالكي يطلقون العيارات النارية والهتافات محتفلين بنصرهم الكبير على شخص واحد مقيد اليدين كمشهد يمكن وصفه بـ (ولية مخانيث)!!، يالها من شجاعة وبسالة نادرة أفتقدناها عندما أحتل احد عشر ايراني قذر حقل الفكة!!، لقد عكس هذا المشهد الوحشي واقع العراق المؤلم، كما عكست السجون السرية طبيعة السياسة الطائفية التي ينتهجها نوري المالكي وكلابه المسعورة، ضد عراقيين لا ذنب لهم سوى أنهم ينتمون لطائفة معينة، فهل حدثت مثل هذه الممارسات البربرية مع سجناء إيرانيين من قبل ؟!!،
من المؤكد أن هذا لم يحدث، والدليل أن إبراهيم الأشيقر عندما كان يترأس ما تسمى بالحكومة، أطلق سراح ما يقارب اربعمائة سجين إيراني متهمين بالأرهاب، وصلوا معززين مكرمين إلى ديارهم، دون أن نسمع أنهم تعرضوا لما يتعرض له العراقيون اليوم، أليس العراقيين أبناء جلدة واحدة ؟!!، بغض النظر عن مذاهبهم وقومياتهم، فمالنا نرى (الموالون لإيران) يلهثون كالكلاب خلف أقذر فارسي بينما يتجمعون على العراقي كالضباع!!، وهذه الممارسات ليست جديدة على (الموالين)، فبالأمس قامت نفس الفئة (الضالة) بتعذيب وانتهاك أنسانية الأسرى العراقيين في إيران، وكان يطلق عليهم آنذاك (التوابين)، والاجدر بهم هو (السفاحين)، لسفكهم الدماء بوحشية، وهي الفئة ذاتها التي تربصت بالجنود العراقيين في الاهوار وذبحوهم بعد التعذيب من أجل سواد عمامة الخميني، وشاركوا كذلك بأعدام الأسرى العراقيين في قاطع البسيتين، وأتبعوا نفس الممارسات الوحشية في قتل عباد الله في صفحة الخيانة والغدر، تعذيب حتى الموت دون رحمة أو أشفاق على عمر أو جنس، هذه هي ثقافة (الموالين) الدموية والوحشية، فأي بيئة بربرية جاءوا منها وأي شرائع سمحت لهم بهكذا أفعال، أين السيستاني والمراجع (العظام) عن هذه الجرائم التي يقشعر منها البدن؟؟،
هل هم في سبات أم فات السيستاني أن يسمع عن شاب عراقي عذب حتى الموت في مركز شرطة، السجون السرية، القتل الطائفي والاغتصابات كما فاته من قبل أن يسمع عن الاعتداء على شرف العراقيين في سجن أبو غريب وعن الشهيدة عبير الجنابي؟؟ يبدو أن مليارات الحقوق الشرعية (الخمس) أبعدته عن دوره كرجل دين (أن كان يعلم شيء عن الدين) في توعية وأرشاد أتباعه وكف شرهم عن عباد الله، فالأجدر به أن يترك المرجعية الدينية ما دام غير قادر على التأثير بأتباعه وحثهم إلى ما يرضي الله، فهذه الافعال لاتصدر من قوم يؤمنون بالله ويميزون الحلال من الحرام، أنما أفعال شيطانية شبيه بالتي كان يمارسها الكفار بالمسلمين الأوائل. |
|||||||
|
|||||||
للإطلاع على مقالات الكاتب إضغط هنــا | |||||||
|
|||||||