ما زال الصراع الدامي للشعب العراقي من اجل الوجود يكبر ويتضخم يوما
بعد يوم وكل يوم يمر يفرز احتمالات اشنع واشنع تنتظر هذه الكتلة
البشرية من العالم التي راحت تسمى بالشعب العراقي..الشعب العراقي الذي
يعيش داخل العراق اليوم يعيش وينتظر احلك الاوقات وشنيع الازمات التي
تنظره بل وتهدد وجوده ككيان بشري يسكن بأمان على ارضه يوما ما..الشعب
العراقي ومنذ ان وقع الاحتلال الظالم البغيض شرير النوايا وهو يبلع حبة
الموت وعلقم الانتحار البطئ كونه هو المستهدف ..القوى الاحتلالية
البغيضة الكافرة بكل معنى للانسانية ما جاءت لتعيد تشكيل هذا المجتمع
باحسن احواله بل كانت نواياها التي طبقتها على الميدان تستهدف وجود هذا
الكيان البشري وتهدف الى تشرذمه وانهياره بالكامل ومن ثم القضاء على
شخصيته العراقية التي يعيش بها ومن اجلها..ان تغيير المعالم الخصيصة
لشعبنا يعني بالمطلق تغيير بنيته اولا من خلال تمزيق نسيجه الاجتماعي
وتحويله صناعيا الى نحل وملل متضاربة لا هوية لها ولا كيان معين بل
يصبح همها بالاخير(لا سامح الله)هي كيف تعيش تحت وطأة الموت الجماعي
حتى وأن جاء ذلك بالحد الادنى من مستلزمات الوجود الاضطراري والعوز
القاتل له..
الانتخابات ونتائجها وما تمخضت عنه من رفض شعبي عام وعارم ضد القوى
الاسلاموية التي ركبت الدبابة الاحتلالية الغربية والشرقية فجرت
القنبلة الكبرى بوجه تلك النحل البائسة مقطوعة الجذور في وطننا ومن هنا
يبدأ الصراع الوجودي بين الشعب العراقي المظلوم والذي لا يملك اسباب
الدفاع عن نفسه من ناحية وبين تلك الكتل السياسية المنحرفة اخلاقيا
وخلقيا التي تحكم العراقيين اليوم وتحكم بمصيرهم المجهول..اليوم انتقل
العملاء الى مرحلة جديدة تتمثل بالنزعة الانتقامية المتوحشة ضد الشعب
العراقي الذي رفضها بالجملة واسقطها امام العالم وبالتالي اصبحت تلك
القوى امام احتمالين لا ثالث لهما وهما اما الاستقتال من اجل البقاء
حتى وأن جاء ذلك عن طريق موت نصف الشعب العراقي وانقراضه او التسليم
لهذا الشعب ولارادته وبالتالي الحساب العسير لذيول الاحتلال وهنا يكمن
مفترق الطرق الخطير امام الشعب العراقي..
الشعب العراقي اليوم يشحذ القوة المخلصة له من طالعه الخطير وغير معروف
النتائج خاصة بعد ان مر هذا الشعب بكل التجارب العنيفة التي ذاقها على
ايدي الاحتلاليين وازلامهم في المنطقة الخضراء..ملايين القتلى وملايين
المهجرين والاف السجناء وملايين البشر من العراقيين وهم الاكثرية
الغالبة التي تم تسجيلها في قوائم الارهاب وهي تنتظر دورها الذي سارعت
بمجيئه افرازات الانتخابات التي اندفع من خلالها الشعب ليرفض حكومات
الاحتلال وباالتالي انكشفت نيات الشعب الوطنية وحقيقته المائلة نحو
التحرر والتخلص من كل هؤلاء الطغاة وسياساتهم المشوهة والمشوهة لصورة
ومستقبل انساننا هنا..اليوم بان وتوضح عداء الشعب العراقي لحكوماته
الاحتلالية الجائرة وبالتالي وبنفس ردة الفعل كانت نوايا تلك الحكومات
تجاه ذات الشعب وهنا تكمن الخطورة والحاجة الى الحل السريع لازمة
العراقيين اليوم..
الحل قطعا وكما يراه الشارع العراقي لايتأتى الا من خلال القوى الوطنية
والقومية والاسلامية الرافضة للاحتلال وما تتمخض عنه تلك القوى من اليد
الميدانية الضاربة وبعنف ميدانيا وهي المقاومة العراقية المسلحة البطلة
التي الحركة التحررية العراقية من الاستعمار الجديد والتي وقع اليوم
عليها واجب اضافي ..نعم واجب اضافي مفترضا ان يكون سريعا وبأي اسلوب
ممكن من اجل الخلاص من تلك القوى الحاكمة من خلال القذف بسيدها المحتل
الاميريكي خارج البلاد وبالتالي تقطيع كل الذيول له وصولا الى الهدف
الانساني النبيل والكريم والكبير وهو انقاذ الشعب العراقي من كارثة
خطيرة جدا وكبيرة جدا راحت ملامحها تبان اليوم ما بعد الانتخابات التي
خطط لها المحتل وانصدم بها باسم الديمقراطية الكذبة ليركب عجلتها الشعب
العراقي الذكي ومن ثم يعلن رفضه الشامل التام للاحتلال ولكل حكوماته
المتوالية التي لم نر منها غير الشر والشؤم والدمار..
انظر الى ردة الفعل التي تملكت المالكي بعيد اعلان الانتخابات والوضع
النفسي الذي ترع من عينيه ولسانه ويديه واوداجه بل ومن كل خلية متوحشة
من خلاياه وهو يلقي كلمة نتائج الانتخابات..كانت كلمة مملوءة بالتهديد
والوعيد التي ظاهريا قصد بها منافسيه ولكن بالحقيقة كان يقصد الشعب
العراقي الذي رفضه ورفض كل المنحرفين والقتلة امثاله ..المالكي وطغمته
الحاكمة من كل الاحزاب الاحتلالية تفاجأت بكره الشعب لها بل وتفاجأت
بكره الشعب العراقي لسيدتها ايران الخبث والرذيلة والغدر ..ايران
استبدلت فورا سفيرها سفير الخيبة في بغداد وأعدت العدة للانتقام
والايغال به ضد الشعب العراقي الذي رفضها..ايران المجوس راحت تضغط بكل
ما اوتيت به من قوة على احزابها الفاشلة في العراق كي تلتحم ثانية وبكل
الوسائل لا بد من استلام السلطة في العراق واستمرارها في مشروعها الذي
لم تستكمله بعد وهو شيطنة الشعب العراقي والعبث في تركيبته ما امكن من
اجل اضعافه وأزاحة نشوته العراقية كي تسهل عملية السيطرة عليه بعد
الغائه كشعب عراقي كما كان قبل الاحتلال..لقد نجحت ايران باستقطاب عددا
لا بأس به من الطائفيين تجاه مشروعها ولكنهم ما زالوا يشكلون الاقلية
من الشعب العراقي وما زال المشروع الصفوي في منتصف الطريق..اذا لا بد
لايران ان تفعل المستحيل من اجل اكمال مهمتها الشريرة بوجود ذيولها
المستعدة لفعل أي شئ ضد الشعب العراقي مقابل ضمان بقاءهم على كرسي
الحكم ديمومة لمهامهم في السرقات والتخريب والعدوى الطائفية ومن ثم
انتشار مرضها في صفوف المجتمع العراقي وصولا الى هدم ثوابته وعندما
تنهدم الثوابت في النفس البشرية تصبح مستعدة لقبول أي شئ..هنا تكمن
الطامة الكبرى في بلدنا وهنا يتهدد مستقبل وجودنا كعراقيين..
اليوم راحت قوات العملاء تكثف من هجماتها على المناطق التي رشحت نفسها
علنا ضد الاحتلال وذيوله فبدأت المداهمات العشوائية الكافرة بحق
العراقيين وبأحط الطرق وأنذلها حتى تخطت اساليب الكيان الصهيوني البغيض
التي يتبناها تجاه الفلسطينيين المجنى عليهم..اليوم راحت قوات العملاء
تلقي القبض على الاف العراقيين بدعوى الارهاب والله يعرف ونحن نعرف
والعراقيون الاماجد يعرفون بل وكل منصف في العالم يعرف انهم ليسوا
ارهابيون بل مواطنون وطنيون صوتوا لصالح رضا الله ولصالح الوطن ولصالح
العروبة ولصالح الاسلام الحقيقي المعتدل..اليوم راحت الحملات
الدونكيشوتية تجوب الاحياء كل احياء العراق وبالتهديد وبالوعيد المتحفز
الحاقد المملوء حسدا وبغضا( للوطنية العراقية) التي تأبى الا ان تبقى
خالدة في تلافيف واجياد العراقيين الاباة وهم يتصدون لتلك الخنازير
المتوحشة التي انتشرت في كل انحاء البلاد تحميها قوة المحتل الباغية
وهي لا تستثني احدا غير العملاء من الدرجة الاولى الطاعنين في سن
العمالة والغاطسين في الجاسوسية حد الانوف..
نقولها والميدان المتحسس المتابع الذكي والحاكي الساكت شاهد لنا ان
الايام القادمة ستكون حبلى بالمزيد من الاعاصير الاكثر دموية وترويعا
لكل العراقيين النجباء اهل البلاد دون استثناء لعرق او طائفة ..هناك
المزيد من الاتي سوف يحصل اذا بقى قارب العراق يطفو بنفس الاتجاه
الصفوي وكالاتي:
اولا:
التصفيات السياسية التي ستحصل قريبا وهي قد باشرت فعلها بعد الانتخابات
مباشرة بين الكتل والكيانات الاحتلالية اولا وبينها وبين العراقيين
الوطنيين المدافعين عن حقهم في الوجود على ترابهم ثانيا.
ثانيا:
التصفيات الطائفية وعلى اعلى مستوياتها واستباحة الوطنيين العراقيين
الاهالي وسيكون الاذى الاكبر على اهل السنة في العراق.
ثالثا:
التهجير القسري المباشر او غير المباشر ومن خلال القتل او التهديد به
وبأنتهاك الحرمات وبالتالي قد تجد الملايين من اهل العراق مضطرة للهجرة
خارج العراق خاصة بعد ان اعلن الشعب العراقي عموما عداءه لعملاء
الاحتلال وزحفه على صناديق الانتخابات للافصاح عن نواياه الوطنية
وقناعاته بعد سبع سنوات عجاف من الموت والخراب والكوارث واستباحة كل
المقدسات.
رابعا:
حصول فوضى مدمرة في العراق وعنف لا يعرف مداه الا الله سبحانه وتعالى
وستعم الفوضى كل انحاء العراق وستتحول الولاءات باكثرها من وطنية الى
دفاع عن النفس والاهل والقرابة والمنطقة التي يعيش بها العراقي..ان هذه
الحالة اذا ما غذاه المحتل الشرير اكثر فأكثر وخاصة الايراني الصفوي
المجوسي فسوف تنتهي الى هروب العسكريين والشرطة والتحاقهم بمناطق
سكناهم من اجل الدفاع عن اهلهم ومناطقهم على شكل ميليشيات.
خامسا:
قد تتطور الامور الى مرحلة اكثر خطورة على الوجود العراقي وهي مرحلة
غياب أي مظهر من مظاهر الدولة أي حكومة المركز .
سادسا:
ستحل بالعراقيين موجة من الجوع والمرض اللذان سيتفشيان بشكل رهيب والذي
يصعب السيطرة عليهما وسط دوامة العنف المغذاة من خارج الحدود.
سابعا:
ستكون دول الجوار وخاصة العربية مضطرة الى استقبال ملايين المهجرين
واللاجئين العراقيين وهذا ما سيؤدي الى فوضى في منطقتنا بأسرها والخاسر
الثاني بعد العراقيين هم العرب.
ثامنا:
ستستغل ايران الضرف وبدعوى طلب اجنحتها في العراق ومنها حزب الدعوة
والمجلس الاعلى والتيار الصدري ومن ثم ستدخل بقواتها الغير نظامية
مظهريا لتقاتل الى جانب تلك الاجنحة وبالتالي قد تستغل الفرصة تلك
وبضرورة مشروعها الصفوي على الارض العربية ستتوغل عن طريق عملاء لها في
اقطار عربية اخرى مجاورة للعراق وقد تنتظم معها قوى كانت لها في بلدان
عربية اخرى خارج حدودها أي الى اليمن والسعودية مجددا ولبنان وفلسطين
ومصر والمغرب العربي.
تاسعا:
اذا ما حصل هذا لا سامح الله فسوف تكون كل المراكز المتعاونة مع
الاحتلال في المنطقة هدفا للانتقام من قبل العراقيين ومن قبل
المتعاونين والمتعاطفين معهم من العرب والمسلمين وهنا ستحصل فوضى لها
اول وليس لها اخر والخاسر الاول والاخير وكما نراه هم العراقيون والعرب
لا غير..
عاشرا:
ان المحتل الغربي وهنا نقصد اميركا سوف ترحل بعد ان تشعل هذا الفتيل
الجهنمي على العراقيين والمنطقة وهذا الامر حصل سابقا في تاريخ
الاحتلالات الاميريكية للبلدان الاخرى لتتركها خاسرة لكنها تحت اتون
حرب اهلية طاحنة انتقاما من تلك الشعوب التي رفضت الاحتلال والوجود
العسكري الاميريكي على اراضيها.
حادي عشر:
اما الكيان الصهيوني فسوف يستغل مأساة العراقيين والعرب تلك وسوف
يستولي بالكامل على القدس ومناطق اخرى من الضفة مستغلا الضرف الكارثي
الذي تعيشه المنطقة العربية بعد فوضى العراق الاخيرة قبل الاستقرار حيث
سيكون العرب بل والعالم كله مضطرا الى استقرار العراق ولملمة جراحه
حفاضا على السلم العام وبالتالي حماية للمصالح التي تهددها الفوضى
بالخراب والانهيار خاصة مصادر النفط والغاز التي لن تسلم من الضربات
اذا اوصلوا الحال في العراق الى اللارجعة عندما تغيب الحكمة بعد الغاء
العقل والمنطق عند الشعوب التي تكره والتي تحقد وتتصرف على هذا المزاج
المريض..
الحلول المقترحة منعا للولوج في النفق المظلم على الجميع:
اولا:
الاعلان الفوري عن المجلس الوطني الموحد للمقاومة العراقية خاصة اننا
اليوم نعيش العام السابع من الاحتلال البغيض ووجدنا وجودنا في المقاومة
الباسلة بمختلف مشاربها كما انه بانت لنا اهدافنا الكبرى التي قاتلنا
من اجلها بهدف الدين والارض والعرض بعد رضا الله الناصر لنا لا من اجل
دنيا وحرثها الزائل.وأذا كانت ارضنا وأهلنا هما سبب جهادنا وهما بحاجة
لنا فلماذا لا نتوحد علنا كالبنيان المرصوص.
ثانيا:
الاستهداف السريع من قبل المقاومة العراقية البطلة بكل اطيافها الموحدة
لكل القوات الاحتلالية التي تستهدف شعبنا وتستهتر بحقه لصالح المحتلين
وعملائهم وبالتالي كبحهم ولجم شهوتهم بالاعتداء على الاهالي وخاصة
النساء والشيوخ والاطفال وممتلكات الناس من العراقيين الذين لا حول لهم
ولا قوة.
ثالثا:
تعميق وعي المقاومة عند اهلنا من الشعب العراقي بعد ان عرفوا اننا من
يدافع عن شرفهم وغيرتهم ودينهم ووطنهم ونحن الذين نحميهم من الاعتداء
والتطاول عليهم من قبل قوات الاحتلال اولا ومن ثم من قبل قوات العملاء
المجرمة.
رابعا:
تشكيل قيادات محلية مشتركة من العسكريين والمدنيين ومن كل اطياف
المقاومة العراقية الموحدة لتحديد الاهداف المعادية ومن ثم التنسيق في
قبرها ومنعها من الاستشراء في مناطق تواجدها وبالتالي ايصالها الى حالة
الانكماش وصولا الى الغائها واستبدالها بالقوة المقاومة الوطنية التي
منها تتشكل القوات المسلحة وقوى الامن الداخلي في دولة العراق ما بعد
التحرير.
خامسا:
تفعيل جبهة القوى الوطنية والقومية والاسلامية الرافضة للاحتلال وخاصة
الذين هم خارج البلاد ليكون دورهم دور سفراء المقاومة من خلال امتداد
فعلهم الى مختلف دول العالم لارسال رسائل المقاومة الى الملتقيات
السياسية والثقافية والحزبية والرسمية والدولية والشخصيات العالمية ذات
النصرة للشعوب المحتلة.
سادسا:
الضغط على الدول العربية من خلال التوعية بواقع العراق الخطير ومبدأ
الضرورة للمستقبل العربي من تشكيل مكاتب للمقاومة العراقية في تلك
الدول معترف بها لكونها تمثل كل القوى العراقية الرافضة للاحتلال
والصاب فعلها بعد تحرير العراق في صالح الامة العربية ومصلحتها في عراق
محرر وموحد وقوي عروبي الدم والفكر واسلامي معتدل العقيدة الايمانية.
سابعا:
طلب المساعدة المادية والسياسية من الدول العربية اولا والاسلامية
المتعاطفة معنا ثانيا ودون تردد وجعل ذلك من موجبات وفرائض الانتماء
العربي والاسلامي الداعية الى تحرير البلاد والعباد من قوى الكفر
والاحتلال.
ثامنا:
على الدول العربية وخاصة المجاورة العمل على مساعدة العراقيين
المقاومين على تحرير بلدهم من المحتلين منعا لنيات الشر التي يبيتها
المحتلون وخاصة ايران في ادخال العراقيين في نفق مضلم من الحرب الاهلية
الطاحنة التي بانت ظراهرها ما بعد الاحتلال وبان الدور الخبيث اليوم
الذي راحت ايران تلعبه من خلال لملمة احزابها في العراق ليشكلوا حكومة
احتلال ايرانية صفوية تقضي على الوجود العروبي على حدود المشرق
العربي.ان الغزل بين الاحزاب الصفوية والكوردية الانفصالية التي تقوده
ايران اليوم ومن قم هدفه ابعاد العنصر العروبي في العراق من حكم البلاد
واجتثاثه والى الابد ومن ثم التمدد الايراني الصفوي من خلال العراق
المحتل الى باقي الدول العربية.ان ايران الصفوية اذا ما نجحت في مسعاها
الشرير هذا من خلال تعاون المحتل الغربي الاميريكي معها فعلى البلدان
العربية وخاصة المجاورة الاستعداد لاستقبال الملايين الاخرى من
العراقيين الذين سيضطرون الى الهجرة خارج الحدود بسبب الحرب الاهلية
القادمة التي تخطط لها ايران من اجل التخلص من العنصر العروبي في
العراق.
تاسعا:
ايصال صوت المقاومة العراقية البطلة الموحدة الى الامم المتحدة
وتبيه هذه المنظمة العالمية الى خطورة التحركات الايرانية المريبة
وخاصة بعد الانتخابات والتي قد تدخل العراق في دوامة العنف التي لها
اول وليس لها اخر.
عاشرا:
التفاوض مع منظمة المؤتمر الاسلامي من خلال وفد مشكل من القوى
الوطنية والقومية والاسلامية المناهضة للاحتلال والممثل للمقاومة
العراقية الموحدة من اجل الاعتراف بالمقاومة ممثلا شرعيا للعراق المحتل
وجعل تلك المنظمة الاسلامية عند واجبها الشرعي في اختيار الجهة الشرعية
لحكم وتمثيل العراق والاسراع بتحريره قبل وقوع الكارثة والطوفان من حرب
اهلية لا تحمد عقباها.
حادي عشر:
التحرك السريع على اتحاد الدول الافريقية المجاورة للوطن العربي
وكسب تأييدهم من خلال ممثلي المقاومة العراقية المشار اليهم سابقا وشرح
لهم خطورة ما يحصل وما يتم تخطيطه تجاه العراق من قبل القوى
الاستعمارية المحتلة له الثلاث وهي اميريكا وايران والكيان
الصهيوني.كما على وفود المقاومة العراقية شرح خطورة ما يخطط له المحتل
على مستقبل المنطقة كلها ومنها حيران العرب اتداد دول افريقيا التي
قطعا ستتأثر مصالحها في حالة توسعت الفوضى خارج حدود العراق واستهدفت
مصالح الاستعماريين هنا وهناك.
هذا بعض ما نراه من ستراتيجية سياسية واعلامية ومسلحة واجبة بالضرورة
لتحرير العراق والاسراع بذلك ما امكن تخطيطا وتطبيقا منعا لحصول ما لا
يحمد عقباه خاصة بعد ان رأينا التحركات المريبة للمحتلين وخاصة ايران
وذيولها والتهديدات التي خرجت من قياداتها الهادفة الى الانتقام من
العراقيين الاحرار وخاصة من العنصر العروبي الذي هو مركز اهتمامهم.نقول
هذا ونحن مؤمنين ان كل المقاومين الابطال من مسلحين وعلاميين وسياسيين
ومن كل القوى المناهضة للاحتلال يمتلكون من العقول الوثابة التي تغني
وتضيف وتستبدل وصولا الى ارقى الاجراءات والافكار المتقدمة لصالح
المقاومة والتحرير والخلاص الوطني ومنعا لحصول كارثة مروعة يخطط لها
بخبث المحتلين وعملاؤهم وجواسيسهم تستهدف الوجود العراقي ارضا وشعبا.
الاحداث متسارعة جدا والميدان لا يقرأ اليوم الا الاشارات الحمراء
ليضعها امام ناظرينا ... ومن الله التوفيق. |