سلسلة حلقات – كيف بدأت المقاومة الوطنية العراقيةالاستشهاديون لدى أي جهة مقاومة تطوعوا ؟ قصة الشهيد علي جعفر النعماني |
||||||
﴿ الحلقة الثانية ﴾ |
||||||
|
||||||
الشهيد علي جعفر النعماني |
||||||
شبكة المنصور | ||||||
أحمد شهاب | ||||||
رحم الله الشيخ عبد الكريم بيارة المدرس الذي أصدر فتواه بجواز تنفيذ العمليات الاستشهادية ضد الغزاة الأمريكان ومن شارك معهم في غزو العراق، وكانت تلك الفتوى خلال أيام العدوان على العراق. ( نرافق صورة الشيخ رحمه الله وهو يوقع تلك الفتوى).
ونسأل هنا:
خلال تلك الأيام التي كان المجاهدون يتطوعون كفدائيين واستشهاديين لدى أية جهة مقاومة كانوا يتطوعون؟. هل يوجد في تلك الأيام من يقاوم غير المتطوعين من أبناء الشعب لدى منظمات حزب البعث العربي الاشتراكي ، وأجهزة الدولة التي يقودها حزب البعث؟. وهل كانت توجد فصائل وجماعات تمتلك السلاح غير السلاح الذي وزعته منظمات الحزب، وأجهزة الدولة؟.
هذه هي حقيقة الوضع خلال تلك الأيام، وأسماء الاستشهاديين والاستشهاديات تؤكد ذلك، حيث يعرف أبناء العراق من هو الشهيد علي جعفر النعماني رحمه الله، ولدى أية جهة تطوع ومن أشرف على تنفيذ عمليته الاستشهادية. ومن هي الشهيدة وداد الدليمي ، ومن هي الشهيدة نور الشمري رحمهن الله. وأين تطوعن ونفذن العملية الاستشهادية قبل احتلال العراق بخمسة أيام.
اليوم سنتحدث عن الشهيد علي جعفر النعماني رحمه الله ( نرافق صورته) ، وننقل ما كتبته عنه وسائل الاعلام ، وما تناقلته الفضائيات والاذاعات بعد تنفيذه أول عملية استشهادية. وان تاريخ تنفيذه هذه العملية البطولية يؤكد أن المقاومة الوطنية التي يقودها حزب البعث بدأت خلال أيام العدوان، وتواصلت وتصاعدت بعد ذلك.
بتاريخ 29 -3- 2003 بثت وسائل الاعلام العراقية خبراً يتضمن الآتي:
(أمر السيد الرئيس القائد صدام حسين حفظه الله تكريم عائلة الاستشهادي علي جعفر موسى حمادي النعماني من أهالي محافظة النجف الذي فجر نفسه بقوة امريكية معتدية بمبلغ 100 مليون دينار عراقي، ومنحه وسام الرافدين من النوع العسكري من الدرجة الأولى، حيث قتل احد عشر علجاً ، وجرح العشرات كما ان العملية الاستشهادية أسفرت عن تدمير ناقلتين مدرعتين واعطاب عدد من الدبابات).
وقد تناقلت وسائل الاعلام هذا الخبر ، وتابعت أخبار هذا الاستشهادي، حيث كتب أحد المراسلين الصحفيين الأجانب من بغداد موضوعا تحت عنوان :
( من هو الاستشهادي الذي فتح باب الجهاد على مصراعيه؟ )
حيث أشار: { أصبح علي جعفر موسى حمادي النعماني أول محارب عراقي حتى الآن ينفذ هجوما فدائيا. وحتى أثناء المقاومة ضد الحكم الانجليزي لم يفد عراقي بروحه هكذا من أجل تدمير اعدائه.ويذكر ان النعماني من المسلمين الشيعة، من الطائفة التي توهم الاميركيون انها حليفتهم في غزوهم للعراق.
ان التفاصيل عن حياة النعماني البالغ من العمر خمسين عاماً نادرة ولكنها مثيرة. كان جنديا أثناء الحرب العراقية - الايرانية (1980 - 1988) وتطوع للقتال في حرب الخليج العام 1991 على الرغم من تجاوزه سن القتال والتجنيد الاجباري، وتطوع النعماني مرة اخرى للدفاع عن وطنه من الغزو الانغلو - اميركي. وقد فعلها «الشهيد» وفجر نفسه، بل فعلها بسيارته الخاصة التي قادها إلى نقطة تفتيش جنود المارينز الاميركيين خارج مدينة النجف. وقد منحه الرئيس العراقي صدام حسين فورا الوسام العسكري (من الدرجة الاولى) ووسام «معركة الحواسم». وترك «الشهيد» خمسة اطفال وأرملة ومكانا لتخليد تاريخ المقاومة العراقية لوطنه . وطبعا قال متحدث اميركي ان الهجوم يبدو وكأنه «عمل ارهابي»، ولكن بما ان النعماني كان يستهدف جيشا محتلا والهدف عسكري، لا يوجد عربي واحد يعتقد انه ارهابي . وبعد ساعات من استشهاده، تحدث نائب الرئيس طه ياسين قائلا: «ان الادارة الاميركية ستحاول قلب العالم رأسا على عقب بشأن المواطنين الذين يعدون نفسهم للموت فداء لوطنهم». وأضاف «.... كل ما يفعله هؤلاء المواطنون هو جعل انفسهم قنابل. اذا كانت الطائرة بي - 52 تستطيع الآن قتل نحو 500 شخص او اكثر في حربنا هذه، فإنني متأكد ان بعض العمليات بواسطة مقاتلي الحرية تستطيع قتل 5000 من الغزاة».
وحول ذلك قال الناطق العسكري الجنرال حازم الراوي ان الشهيد يحمل اسم «الامام علي»، وأعلن ان الشهيد الجديد (علي) فتح الباب على مصراعيه للجهاد} .
رحم الله الشهيد علي النعماني وأدخله فسيح جناته، الذي سجل باستشهاده تاريخ المقاومة الوطنية العراقية التي ستفخر بها الأجيال ، ويسجل اسمه بأحرف من نور في سجل تاريخ الجهاد والمجاهدين.
للاطلاع على الحلقة الاولى: http://www.almansore.com/MakalatP/MK-AhmedShehab11-04-10.htm |
||||||
. | ||||||
|
||||||