شهدت بغداد الحبيبة و خلال الايام الماضية جرائم دموية أدت الى أستشهاد
عدد كبير من المواطنين و آخرها جرائم اليوم الدامي،
و على مدى سنوات الاحتلال السبع الماضية و تولى شراذم زمام السلطة على
حاضرة الامة العربية و الاسلامية من شذاذ الافاق بعد صنعت منهم أمريكا
معارضة خلال عقد التسعينيات من القرن الماضي حيث جمعتهم من بارات أوربا
و شوارع دمشق و عمان ركلا بالاقدام و حسب وصف أحد رموز الحكومة
الامريكية في تلك الفترة و جندتهم المخابرات الامريكية لتصنع منهم
عصابة تسمى بالمعارضة العراقية ، لخدمتها و التجسس على بغداد و تزويد
الادارة الامريكية بما تحتاجه من معلومات للأنقضاض على بغداد و
أحتلالها ..
و بسبب هؤلاء الذين أذا سبحوا في ماء البحر يدنسوه قدمت بغداد و
خلال الحصار الظالم الذي فرضته الادارة الامريكية عليها و الذي دام
حوالي ثلاثة عشر عاما متواصلة في ظل ظروف قاسية عاشها العراق و هو
يتعرض خلال سنوات الحصار الى عدوان مستمر حيث كانت الصواريخ تتساقط على
كافة المدن العراقية و خاصة بغداد و الطائرات الامريكية و التي تنطلق
من أراضي عربية في اشتباك دائم مع دفاعات العراق الجوية البطلة و
بأمكانياتها المتوفرة .. خلال ثلاثة عشر عاما من الحصار و العدوان فقد
الشعب العراقي أكثر من مليون و نصف المليون طفل عراقي بسبب نقص الدواء
و الغذاء و شيعت كل مدن و قصبات العراق عشرات الالاف من ابناء شعبنا و
خاصة من ابطال القوات المسلحة أستشهدوا خلال المواجهات المستمرة مع
قوات العدوان و بسبب المرض و نقص الدواء .. كما عاش شعب العراق طيلة
تلك الفترة على الكفاف و نقص في كل شيئ بسبب الحصار الذي منع بموجبه
حتى أقلام الرصاص .. و صمد العراق بأمكانياته ولم يستسلم و جاهد و قاتل
بمجموعه إلا شلة من العملاء المذكورين آنفا و عملاء النظام الايراني و
الذين شكلوا جيشا من المرتزقة تستخدمهم أيران للعدوان على ارض العراق
الطاهرة و شعبه و بثوا الرعب بين الاطفال و النساء من جراء العمليات
الارهابية التي كانوا ينفذونها بحق المواطنين البسطاء ..
وهي نفس الجرائم التي نشاهدها تحصل هذا اليوم ، و أود أن أذكر بأن
العمليات الانتحارية قد مارسها هؤلاء الحكام على شعب العراق قبل غيرهم
و من أمثلة بسيطة على ذلك هو تفجير السفارة العراقية في بيروت بواسطة
انتحاري كان يقود سيارة مفخخة أقتحمت مبنى السفارة الذي كان قائما في
منطقة الرملة البيضا ببيروت و استشهد من جراء هذا الانفجار أكثر من
مائة موظف و مواطن من العراق و لبنان و من بين الشداء ( بلقيس ) زوجة
الشاعر العربي الكبير نزار قباني .. كما اقتحمت سيارة ملغمة يقودها
انتحاري لمبنى الخطوط الجوية العراقة و كذلك كان الحال لمبنى قيادة
القوة الجوية في وسط بغداد بالقرب من المسرح الوطني في شارع السعدون ..
و خطف المواطنيين و سلب سياراتهم و ممتلكاتهم و التمثيل بجثثهم كانت
جرائم معروفة بحق ابناء شعبنا و خاصة في المحافظات الجنوبية و من بين
شذاذ الافاق الذين مارسوا هذه الجرائم بحق ابناء بلدهم هم عناصر حزب
الدعوة العميل و قوات غدر الايرانية و كان المجرم كريم ماهود هو من
أعمدة عتات المجرمين و الذي لن ينساه شعبنا في العراق أبدا .
نفس هذه الوجوه الكالحة دخلت مع المحتل الغازي الامريكي لتسلب ليس بعض
مما موجود في العراق بل أغلبه ، فلم يبقى شيئا يمكن حمله إلا و سربوه
الى ايران ومن تلك التي نقلوها هو تفكيك كل الالة الصناعية العراقية و
التي نقلت العراق الى مصاف أو كادت للدول المتقدمة و حتى المفكات
البسيطة خلا منها الشارع العراقي .. و أساطيل النقل البري التي كانت
مظرب الامثال بالرغم من الحصار المفروض و الات البناء و الزراعة و .. و
غيرها الكثير الذي لا يعد ولا يحصى ..
سلموا في نهاية الامر حتى آبار النفط القريبة من أسيادهم الى والي
نعمتهم..
بعد هذا كله .. و بعد أن صمم العراقيون على الخلاص منهم و استغلوا
الانتخابات اللاشرعية لتزحف جموع الشعب نحو صناديق الاقتراع و تختار من
تأمل منه تخفيف الاذى عنه و ينهي مسلسل الجرائم و يوقف انهار الدم التي
تسيل في العراق يوميا .. أنبرى لهم العملاء الانجاس ليزوروا الانتخابات
و يستغلوا أمكانات الدولة التي هي تحت تصرفهم من جيش و سلطة و قضاء و
مؤسسات خلقوها لاهانة هذا الشعب و الانتقام منه أملا في استمرار تربعهم
على سدة الحكم و التي وضعهم فيها المحتل الارعن و يبعدوا من يرغبون
ولكل من يعتقدون أنه يقف أمامهم و يلتف حوله كل شرفاء العراق مستخدمين
شتى الاساليب المتاحة أمامهم و منها التصفيات الجسدية و الابعاد من
المنافسات الانتخابية و حملات الاعتقالات .. و بعد أن فشلوا أخذوا
يرتكبون جرائم كبيرة و نوعية بحق هذا الشعب الذي حاول أن ينقذ نفسه من
هؤلاء السفلة و القتلة و من مجاميعهم الخاصة و حثالات المجرمين من
مليشياتهم المدعومة من النظام الايراني .
و هكذا عاش شعبنا أقسى فترات سنوات الاحتلال الغاشم و هي الفترة التي
اعقبت الانتخابات ، حيث شهد العراق و على أمتداد مساحته الشاسعة الاف
الجرائم الكبيرة و منها في ديالى و الموصل و بغداد و كربلاء و بابل و
القائمة تطول راح ضحيتها كم هائل من المواطنيين ..
و دليلنا واضح تماما على تورط هؤلاء بهذه الجرائم ، فالجريمة البشعة
التي راح ضحيتها 25 مواطن في منطقة هور رجب ببغداد من قبل القوات
الحكومية لا لذنب ارتكبوه سوى أنهم أحتفلوا قبل ايام من وقوع الجريمة
بفوز القائمة العراقية و منع المواطنين و الاعتداء عليهم و اعتقالاهم
في مناطق عديدة من بغداد لنفس السبب و من بين تلك المناطق ما يمارسه
الان لواء المثنى في ابو غريب من قتل و اعتقالات و اعتداء على سكان هذا
القضاء لأنتخابه من يعتقدونه أفضل من الذي يقود السلطة بالوقت الحاضر
.. أعتقال عشرات الضباط من قادة الجيش الحالي بسبب أخفاقهم بعدم حصول
وزير الدفاع و اركان الحكومة الحالية على أصوات تؤهلهم للحصول على مقعد
في برلمان الاحتلال القادم .
بئسا لهم و بئسا لحكوماتهم و كراسيها و ليخرجوا من العراق اليوم قبل
الغد و اللعنة تلاحقهم بسبب سفكهم دماء شعبنا .. فقطرة طفل رضيع تساوي
رؤوسهم العفنه و ما يملكون و بما يحكمون .. أتركوا الشعب العراقي آمنا
و أرحموا شيوخه و أطفاله و تبا لكم و لكراسي حكمكم .. أخرجوا فأن الشعب
كرهكم كره العمى ولا يريد أن يرى هذه الوجوه الكالحة المتوحشة
ولن تفيده سفارة اقزام الكويت في بيروت أو غيرها و لن تنفعهم أموال كل
خونة الكويت ولا زيارات ابو زينب للسفارة الكويتية في بيروت و لن تنفعه
أسماء الضباط العراقيين الذين استلمها من سفارة يهود الخليج بقصد طردهم
من الجيش الحالي
.. هذا هو شعب العراق و سوف لن يتخلى عن كرامته و دوره في الامتين
العربية والاسلامية ولن يجعل هؤلاء القتلة أن يمثلوهم في أي مكان ..
فالشرفاء لا يمثلهم إلا الشرفاء
|