إفادة الرفيق المناضل عبد الغني عبد الغفور والحقيقة الكاملةتجفيف المناطق الضحلة من الاهوار عمل هندسي اقتصادي تنموي متعدد الأغراض وليس لقيادة الحزب علاقة بالموضوع إلا التوجيه والدعم والمباركة |
|||||||
شبكة المنصور | |||||||
عبد الله سعد | |||||||
ورد في إفادة الرفيق المناضل عبد الغني عبد الغفور الكثير من الحقائق بان تجفيف الاهوار جرى في وقت لم يكن هو مسؤولا مباشرا لمكتب تنظيم الجنوب للحزب، إن تجفيف الاهوار جرى بتنسيق وخطة مشتركة بين وزارات الدفاع والري والزراعة والنفط والصناعة والداخلية وهناك ممثلين لوزارات التربية والتعليم والصحة والإسكان والتعمير والأوقاف والشؤون الدينية كل وزارة بما يتعلق بها من تقديم خدمات للتجمعات السكانية والقرى التي تكونت نتيجة استصلاح الأراضي التي كانت تغمر في مواسم الفيضان،فكل تلك الوزارات لها علاقة بالعمل المقصود، وكانت الجهة التي تنفذ العمل هي هيئة جهد الدولة المركزي إبان العدوان الخميني على العراق، ودائرة مهندس مقيم من وزارة الري بعد انتهاء الحرب، وكان العمل هندسي بحت يخدم أغراضا متعددة للبلد وممتدة الحاجة لذلك العمل لقرون،وهو عمل هندسي فني بحت ومجموعة من مشاريع إستراتيجية تخدم خطط التنمية العراقية لقرون عديدة، ولم يكن دور الرفاق في تنظيمات الحزب قيادة وقواعد غير مباركة العمل وتشجيع وتكريم المتميزين في الأداء والإبداع ومباركة الجهود الخيرة، وكون العمل فني لا يتعلق بأي جانب سياسي فقيادات وقواعد التنظيم الحزبي لا علاقة مباشرة به، لكن كيف يفهم الجهلة اللذين جاءوا خدما وجواسيس للاحتلال وصيرهم حكومة، تحضرني طريفة تنطبق على هؤلاء وهي (يقال إن أسدا جمع كل سكان الغابة التي يعيش فيها مع مجموعة من الحيوانات، وحكي لهم نكته فضحك الجميع إلا الحمار وانتشروا في الغابة،
بعد أسبوع التقى الأسد بالحمار وكان يضحك (الحمار)،فسأله الأسد ما يضحكك، قال له الم تحكي لنا نكته الأسبوع الماضي؟ قال نعم، قال الحمار للأسد: لم افهمها إلا الآن).
فالجماعة لن يفهموا ولم يبقى في العراق من يستطيع إن يفهمهم لماذا تجفيف المناطق الضحلة من الاهوار وما هي فائدة البلد من ذلك؟ وسيعود العراق لنفس العمل آجلا أو عاجلا لان منطقة الاهوار تؤدي خدمات كثيرة فيما لو استثمرت استثمارا وطنيا صحيحا، فقد عرض اليابانيون في إحدى لقاءاتنا معهم دراسة عن تجفيف الاهوار وفوائدها للعراق وابدوا استعدادهم لانجاز العمل بلا مقابل على إن يحصلوا على ما سيظهر من مواد رسوبية ومخلفات (بتموس) يمثل أعلى أنواع الأسمدة الزراعية وقادر على إنبات زراعي عالي المردود، ولم نوافق في حينها بل قلنا لهم اطلبوا كلفة العمل، نحن لا نوافق على بيع أو إخراج أي شيء من ارض وموجودات العراق، واتخذنا قرارا بانجاز العمل بالكادر العراقي حيث إن الدراسة كانت منجزة قبل إن يطرحها اليابانيون معنا من قبل كادر عراقي متخصص، وفعلا استمر العمل بعد انتهاء الحرب مع إيران وتم التأكيد على انجازه بأسبقية عالية خلال فترة الحصار الجائر والقتل الجماعي للعراقيين بعد عدوان أمريكا عام 1991، وشعبنا يعرف كيف كان مردود الأراضي التي جففت واستثمرت وكيف وزعت بين سكان المنطقة وقبائلها.
|
|||||||
|
|||||||
للإطلاع على مقالات الكاتب إضغط هنــا | |||||||
|
|||||||