ايها الشعب العراقي الكريم
يا ملوك ورؤساء الدول العربية
ايها الاحرار في العالم
لم يعد خافيا عليكم حجم الخسائر والتضحيات التي يدفعها كل يوم شعب
العراق , في الارواح والممتلكات والمال وما يعانيه من التشرد والقتل
والاضطهاد حتى غدا العيش في هذا البلد الامن المسالم جحيما مرا ونارا
يكتوي بها الفقراء والمظلومين والمحرومين, ولم نجد أذنا صاغية لا من
الاشقاء ولا من الاصدقاء , بل ومن جميع حكومات العالم ومنظماته واصبح
التعامل مع حالة العراق المحتل وكأن أمرا قد وقع وانتهى به المطاف على
هذه الحالة .
انكم يا ابناء العراق وعلى مدى السبع سنوات المنصرمة كنتم خلالها
تتطلعون الى الخلاص مما اصابكم على يد الاحتلال وعلى يد التدخل الاجنبي
الذي جلب لكم الويل والدمار وكنتم تتطلعون الى حكومة وطنية تضع مصلحة
الشعب فوق كل المصالح الفردية والفئوية وتلتزم بتحقيق الاستقلال
والسيادة واشاعة الامن والاستقرار والرفاه الاجتماعي في ربوع الوطن ,
وعندما ضاق بكم المطاف واجريت الانتخابات العامة في السابع من اذار
الجاري توجهتم لانتخاب القائمة العراقية بعد ان قرأتم خطابها الدعائي
والسياسي واعلانها بوضع حد لما الت اليه الامور على يد حكومة المالكي
واضعين امامكم حالة التدهور والانحدار الخطير والكارثة المحدقة بكم
وعلى طريقة الرمضاء او النار , لكن مجرد اعلان مفوضية الانتخابات فوز
القائمة العراقية جن جنون المالكي واتباعه واصيبت الاحزاب الطائفية
بالهلع والهوس جراء هول الصدمة التي المت بهم لانهم يعرفون حجم الكارثة
التي تنتظرهم على يدكم ويد كل مخلص للعراق ولشعبه , فسارعو الى زيارة
مرجعيتهم واسيادهم حكام طهران لانقاذهم من هذه الورطة وذلك بجمع شملهم
اولا على قاعدة العداء للعراق ولشعبه والتخطيط لتشكيل الحكومة القادمة
وأي سيكون له كرسي السبق , فأتفق المتناحرون على القسمة وبقي علاوي
يصرح هنا وهناك على اساس الاستحقاق الانتخابي الذي حصده ,فهل يستطيع ان
يجهض مساعي طهران واصطفاف قتلة العراقيين لتشكيل الوزارة الجديدة ؟ وما
هو موقف الناخب العراقي الذي اعطى صوته للعراقية لكن سرعان ما تمت
مصادرته على اساس قرار المحكمة الاتحادية ؟ .
ان صور المشهد العراقي للقادمات من الايام لا تنبيء بالشيء الحسن فالشر
عشعش في ربوع العراق منذ ان وطئت اقدام المحتل ارضه ولابد للشعب الذي
سلبت ارادته ان يقف بقوة بوجه الظلم والظالمين من خلال ثورته الشعبية
وزحفه الجهادي ومقاومته الباسلة . ان حركة الدفاع عن عروبة العراق في
الوقت الذي تدين فيه هرولة طالباني وعبدالمهدي وممثلو المالكي الى
طهران لاسئذانها بتشكيل التكتل الطائفي الجديد فهي تنذر كافة الكتل
التي نحت هذا المنحى وابتعدت عن القرار العراقي المستقل رغم انها
لاتمتلك قرارا مستقلا لارتباطها بالمحتل الغازي وعبرت بشكل واضح وصريح
عن تبعيتها لطهران ,عليها ان لا تعود بالعراق الى ايام العام 2006
واشعال نار الحرب الطائفية فالعراقيون متفقون على وحدتهم وعلى
استقلالهم وان ابنائه الاحرار قادرون على ادارة الحكم والابتعاد عن دول
النفوذ والمصالح وانهم غير محتاجين لمطابخ الاجنبي سواء كان امريكيا ام
ايرانيا لبناء مؤسسات الدولة العراقية الكاملة السيادة والاستقلال ,
كما تدعو حركة الدفاع عن عروبة العراق المجتمع الدولي والرؤساء والملوك
العرب والجامعة العربية ومجلس الامن الدولي ان ينتبه الى هذه البادرة
الخطيرة في العلاقات الدولية وان يمنع ايران من التدخل السافر في الشان
العراقي , كما أن على امريكا ان تسحب قواتها المحتلة من العراق بأقصر
وقت ممكن من اجل ان يتمكن العراقيون من تجاوز المحنة التي فرضها عليهم
الاحتلال وحكوماته .
حركة الدفاع عن عروبة العراق
٣١ / ٠٣ / ٢٠١٠
|