في 13/02/2010 تمر علينا ذكرى الجريمه المروعه التي ارتكبتها الادارة
الامريكيه الشريرة بقصف مكان امن مدني هو ملجا العامريه هذا الملجا
الذي استشهد في داخله (410) مواطن عراقي بينهم عدد كبير من الاطفال
وامهاتهم والشيوخ الذين افترضوا بان هذا المكان سيحميهم من جحيم
الصواريخ والقصف الجوي والمرعب الذي انهالت به الطائرات الامريكيه
المعتديه على كل شبر من ارض العراق خلال ماسمي بعمليه (تحرير الكويت)
او عاصفة الصفراء , دمرت خلاله كل شيء من المباني والطرق والجسور
والمصانع المدنيه والجامعات والمستشفيات والكنائس والجوامع , ولم يسلم
من قصفهم احد ولم يستثنوا بشرا واناسا ابرياء طالهم ذلك القصف الوحشي
الهمجي الشامل.
تمر علينا الذكرى التاسعة عشرة لهذه الجريمه البشعه ووطنا يعيش كابوس
الاحتلال المجرم الذي اجهز على ما بقى من دولة العراق.
فتاريخ الاجرام والارهاب الذي تمتلكه امريكا صانعة محنة العالم اليوم
وهي ساعية بكل شرور واطماع ادارتها المجرمه لفرض سطوتها عليه .
فقاموس الحروب الامريكيه تجاوز كل مايحتويه من جرائم التاريخ وبسبب
كثرة هذه الجرائم واسماء منفذيها الامريكان والاصرار على الابقاء على
مسلسلها مفتوح النهايات , تحولت شعوب الارض الى هدف للقتل الامريكي دون
ان يدري احد مسوغا لقتله لكن اهدافه معلومه , والذاكره العراقيه تحفظ
الكثير من الصور ومعاناة الاجرام الامريكي فقد عاش العراقيون منذ تسعة
عشر عاما واليوم تفاصيل العدوان الامريكي الذي قادته امريكا مستعمله كل
سبل وادوات الشر وكان قدر العراقيون ان يتعرضوا بنحو واسع وعميق للصلف
والقبح والاستهتار الامريكي الذي احتل ذاكرتنا جميعا حيث كانت وسائل
الاعلام الامريكي ودعايته تعمل على تشويه الحقائق وتسوغ العدوان وتزور
وقائع التدمير والقتل وتمارس الكذب كما مارسته يوم احتلالها للعراق
واطلقت فرية اسلحة الدمار الشامل وغيرها من الاكاذيب.
لقد زعموا حين قصفوا الملجا بانه مقر عسكري تستخدمه الدولة ولذا استحق
ان تعمل عقولهم الشريرة ومصانعهم على انتاج قنابل خاصه لاحداث اعمق
واكبر قدر من التدمير, ومع اذان الفجر واصوات المؤذنين وهم يرددون الله
اكبر- الله اكبر وهي ترفع في جوامع حي العامرية ببغداد وجهوا تلك
القنابل الخاصة الى ملجا العامرية حيث الاطفال والنساء والشيوخ والمرضى
الذين التجاوا فكانت الماساة جثث الاطفال التصقت بجثث امهاتهم وقد اكلت
النار اجسادهم جثث شيوخ ونساء تفحمت واختلط الدم بالحديد والاسمنت حتى
لم يعد بمقدور احد تميزهم فكانوا وهم يحتمون بتلك الليلة المشؤومة بذلك
الملجا الذي صار مزارا وشاهدا على الجريمه الامريكية النكراء...
كانوا قد سلموا انفسهم للنوم يحلمون بالامن والسلام حين انفجرت بينهم
قنابل الحقد الاسود الامريكي وما ان اطل الصباح حتى كانت صورة الجريمة
النكراء تظهر بشاعة امريكا التي تدعى حبها للسلام والحرص على الامن
وعلى الشرعية الدولية واحترام حقوق البشر نعم كانت جريمة ملجا العامرية
صورة ناطقه عن الحضارة الامريكية الزائفة لقد ارادت امريكا من
استهدافها لملجا العامرية ان تسوغ تلك الجريمة بالقول ان مصالح امريكا
فوق الجميع وان ما تفعله هي لحماية مصالحها فاية مصلحة تبيح تلك
الجرائم بقتل الناس الابرياء لمجرد انها تمتلك القوة القادره على القتل
والتدمير انها محنة العالم في مواجهة الاجرام الامريكي المتعدد الوجود
والاساليب ومن جراء الافعال الامريكية الشريرة فان حياة الشعوب تبقى
رهينة الطغاة الجدد وما تقوم به امريكا اليوم في وطننا المجروح وطننا
العزيز ماهو الا استكمال لما قامت به في الامس في ملجا العامرية فالشعب
المستهدف هو شعب العراقي فكما قتلت منهم الاف في الامس القريب فانها
اليوم تستمر بجريمتها بحقه فالموت والرعب اليوم موجود في كل مكان من
العراق وسيستمر لحين هزيمتها القريبه من ارضه الطاهرة وهو ليس ببعيد
باذن الله .
الرحمة لشهداء ملجا العامرية الخالدين وكل شهداء العراق الذين ضحوا
بحياتهم من اجل العراق كل العراق والخزي والعار للادارة الامريكية
المجرمة وكل من ساعدها من الحكام العرب الخانعين الراكعين تحت اقدام
الامريكان .
|