|
||||||
|
||||||
لماذا أمريكا تقصف ما تدعيه القاعدة في اليمن ولم تحرك ساكنا على
تهديدات ومخاطر تمرد
|
||||||
شبكة المنصور | ||||||
سعد السامرائي | ||||||
مرت فترة من الزمن كان يطلق على اليمن فيها باليمن السعيد, دلالة على
الروح الأخوية التي كان يتمتع بها هذا الشعب العربي الأصيل,و لكن أن
يكون شعبا عربيا مسلما سعيدا لم يعجب ويرق للاستعمار و خونة الأمة
وعملاء الأجانب فعملوا حثيثا خلال السنين الماضية على توسيع رقعة
الفساد من نشر مخدر القات بين جميع طبقات المجتمع اليمني كي تتلبد عقول
البشر فيه وتشجيع الأفراد والمؤسسات على الفساد الإداري والرشوة
والمحسوبية .. ثم نشطوا السلاح الفتاك الذي ينهش بجسد الأمة العربية
قاطبة ألا وهو سلاح العنصرية والطائفية واعتمدوا بذلك على عملائهم وممن
يحملون مرض وفيروس إتباع العدو والانجرار خلف مخططاته من ضعاف النفوس
الذين يكثرون في هذا الزمن غايتهم الكسب الأناني الشخصي .
كنت ابحث عن الأسباب التي جعلت الامبريالية والاستعمار الغربي يكرهون العرب حتى استمعت إلى مثل شعبي يتم تداوله بينهم وهو – يا ليتني غنيا كالعرب – فما الذي يجعل الغربيين من إطلاق مثل هذا المثل وهم الذين يمتلكون تكنولوجية العالم المتطورة وثرواته ,لا بد وأن يكون مصدر هذا المثل قد ظهر في أواخر العصور المظلمة وما صاحبها من تطور أدى لاكتشاف البترول حيث كانت الشعوب الأوربية والأمريكية فقيرة ثم ظهرت طبقة الأثرياء لديهم ممن مارسوا صناعة وتجارة البترول , إلا أن الغرب اتجه للعلم والاكتشافات ضاربا عرض الحائط كل ما يقف بوجه التطور من دين وتقاليد وعنصرية هذه النقاط الثلاثة التي استنبتوها بالأسلوب الخاطئ في نفوس حكامنا الذين فرضوهم علينا وطبعوا بها شعبنا العربي ,إذن هم لديهم البترول أيضا لكن احتفظوا بالتكنولوجيا لأنفسهم من طابع أناني فتولد في أنفسهم سؤالا وهو كيف أن الله حباهم – العرب – بهذه الثروة وهم من الشعوب المتخلفة وعليه فقد حكموا بأنفسهم على عدم أهلية العرب في بترولهم وثرواتهم ويجب أن يتم سرقة خيراتهم منهم طبعا هم يسموها استغلال صحيح للثروات بيد مستحقيها حفاظا على أمنهم القومي !و يطلقون تسمية أي تطور يحدث في بلادنا بأنه ترف و تبذير مثلما يسمون برج خليفة –دبي – أطول برج بناء في العالم لمدة عشرين سنة قادمة - بأنه وجه آخر من أوجه الترف والتبذير التي يمارسها العرب أما الأبراج التي هم يبنونها فهي صروح عملاقة من التطور والتقدم العلمي ! .
إذن فان أي انتشار بداخل الوطن العربي أو الإسلامي يجعل بوادر نهضة جديدة للأمة قائم وبفتح الأمل في استغلال ثرواتها بأنفسها سيؤدي لتطورهم وتوحيدهم فان هذا الانتشار يمثل خطر على الامبريالية وعلى مصالحهم ويجب القضاء عليه في مهده بكل الوسائل حتى وان كانت همجية وغالبا ما يفضلون استعمال هذه الطريقة بسبب رعبهم وخوفهم من المستقبل .
ونضع أمامكم سؤال جوهري وحيوي,: لماذا لم تعين أمريكا اليمن و تقصف الحوثيين وهم تبع لبني فارس بصورة علنية واضحة ممن يحملون شعارات الإسلام والدولة الإسلامية وامتلأت شوارعها بالآيات !! الذين صاروا يصدرونهم لبقية الدول العربية ممثلين بإعادة الخطر ألصفوي الفارسي الاستعماري من جديد في منافسة ظاهرها العلني ضد الغرب وأساسها الباطني السيطرة على هؤلاء العرب الذين حباهم المولى بخيرات لا يستحقونها بنظرهم فصرنا كالقصعة التي تتناهشها الأيادي من كل صوب وحدب .!
|
||||||
|
||||||