بسم الله الرحمن
الرحيم
( وظنوا حصونهم ما نعتهم من الله )
كذبا وزورا يدعي الصفويين في العراق ان جدهم الشاه اسماعيل بن حيدر
بن جنيد الصفوي ، يعود نسبه الى موسى الكاظم .
السافل اسماعيل الصفوي في التاريخ شبيه هولاكو ، وانه اعدم عشرة الاف
مرة واحدة في مدينة تبريز نظرا لأنهم رفضوا اتباع مذهبه وعارضوه في ذلك
. واصدر السافل امرا للأئمة والخطباء ان يسبوا الخلفاء الراشدين
الثلاثة وأمهات المؤمنين رضي الله عنهم على المنابر . وكل من رفض كلاب
الصفوية قتلوه واحرقوه .
للاسف كثير من العرب والمسلمين لا يعرفون عن التاريخ الصفوي الاسود ،
ولا يعرفون ان الدولة الصفوية قامت على جماجم الناس ، ومجازر الصفويين
تضاهي مجازر التتار عبر تاريخهم الطويل ، والسياسة التي يتبعها دجالي
قم وطهران هي السياسة التي اتبعها اجدادهم في عهد الصفويين ، فلا يسمح
ببناء اي مسجد للسنة في ايران ، وقتل اكثر علماء المسلمين منذ قيام
الصفويين الجدد .
ما يحدث في العراق من نيسان 2003 وحتى الأن هو مجازر شبيه تماماً
بمجازر الصفويين في إيران قبل أربعة قرون ، فالتاريخ الآن يعيد نفسه في
العراق ، إذ لا يخفى على أحد القتل المنظم الذي يقوم به الصفويون الجدد
لأهل العراق العرب من أهل السنة والشيعة ، وهناك عشرات القصص التي تصل
إلى مسامعنا يومياً عن القتل والدمار الذي يحيق بأهل العراق ، و بدعم
امريكي صهيوني فارسي سيطرت العصابات الصفوية التي كانت إيران تعدها
لهذه المهمة منذ أكثر من عشرين عاماً على مقاليد الامور في العراق ،
واصدر اليهودي الفارسي السيستاني بفتواه الشهيرة الى التعاون التام
والكامل مع القوات الاميركية والصهيونية والبريطانية ، واعتبار هذه
القوات قوات صديقة ، وبهذا اعلن عن الحلف الصهيوني الصفوي على ارض
العراق ، وهو شبيه بالحلف نفسه الذي قام قبل اربعة قرون ضد الدولة
العثمانية بعد ان وصلت قواتها الى فينا ، فارادت أوروبا أن تفتح جبهة
جديدة ضد العثمانيين ، فوجدت ضالتها بالصفويين ، فزودتهم بالمال
والسلاح ، وقامت الدولة الصفوية بطعن الدولة العثمانية بالظهر . والذي
يحدث في العراق الأن هو الشيء نفسه ، تحالف صفوي يهودي من أجل تمزيق
امة العرب والاسلام .
المضحك المبكي ان احد كلاب الصفوية المسعورين يعلن ( اننا نعطي لأهل
العراق ثلاثة خيارات لا رابع لهما : اما ان يعتنقوا الصفوية ، أو
يخرجوا من العراق أو يقتلوا ) .
تشير الاحصاءات الى ان عدد القتلى في العراق من نيسان 2003 وصل الى
اكثر من مليون ونصف عربي عراقي . واما التهجير بين الداخل والخارج وصل
الى اكثر من اربعة ملايين .
يا شباب العراق المجاهدين
عليكم ان تعلموا أن وراء هذه العصابات الصفوية ، دولتين ، الأولى هي
إيران التي مازلت تتحسر على هزيمتهم المرة في القادسية وتريد الانتقام
من كل ما هو مسلم ، وتعد حدود العراق مع إيران ممر مفتوح بكل إمكانياته
لدعم عملائها في العراق وتزويدهم بالسلاح والعتاد ، وتزويدهم بكل ما
يحتاجون إليه ليكون العراق منطلقا للصفوية الى العالم العربي والاسلامي
، أما الدولة الأخرى التي تقف خلفها فهي اسرائيل التي تقف خلف هذه
العصابات الصفوية وتوفر لها الدعم اللوجستي في عميلات القتل من خلال
القوات الاميركية والبيشمركة الكردية العميلة .
يا شباب العراق المجاهد
إن ما يجري في العراق الآن هو تصفية للعنصر العربي والاسلامي ، ولا أظن
بعاقل يعتقد أن هذا قتل عشوائي ، وإنما هو قتل منظم لكل عراقي وطني
غيور ولكل أصحاب الكفاءات والعلماء العراقيين ، وطريقة القتل هي طريقة
واحدة ، شبيه بطريقة قتل الصفويين القدامى ، إذ يعيد الصفويون الجدد
تمثيلها بالأدوار نفسها في العراق ، تحت مرأى ومسمع العالم العربي
والعالمي كله ، فهم يسملون العيون ويحرقون الجثث ويثقبون الأجساد
ويقلعون الأظافر ، ويفعلون ما تعجز الكلمات عن وصفه .
ياشباب العراق المجاهد
اتفقوا وسيروا بركب فرسان الجهاد والتحرير ، وألتفوا حول المثل العليا
التي تنبع من صميم المعتز بالله الرابض على ارض العراق عزت ابراهيم
الدوري ، قاتلوا الصفويين والشعوبيين ولا تفرقوا ولا تتكاسلوا ، ولا
تتواكلوا ، انتم أمل الامة ، أنتم في العقول و في القلوب ، لا تنتظروا
من العرب وكلهم صاروا عربان اية مناصرة أو مساندة ، والعربان في غيهم
يعمهون ، غير ابهين بان يصبح العراق دولة صفوية ( وظنوا حصونهم ما
نعتهم من الله ) والصفوية قادمة اليهم ووصلت الى لحاهم وشواربهم وسنرى
ما سيكون عليه حالهم .
رحم الله الشاعر الراحل عمر ابو ريشة ، قرأ الواقع وشخص المستقبل :
( امتي ! كيف اغضيت على الذل ولم
تنفضي عنك غبار التهم
اوما كنت اذا البغي اعتدى
موجة من لهب او من دم
فيم اقدمت ؟ واحجمت ولم
يشتف الثأر ولم تنتقمي )
انتم يا شباب العراق فرسان التحرير وانتم الفداء لدينكم ووطنكم واهلكم
، وارض العراق تنادي ابناءها ، واهل العراق فرسان بواسل يتسرخصون الدم
في سبيل الله والوطن والعرض والكرامة وهم كفيلون بتحرير وطنهم .
وليس لتحرير العراق الا طريق واحد القتال والجهاد والصبر والاعتماد على
الذات .
سينتصر العراق سينتصر ، والله أكبر خطها الفارس الشهيد على بيرق العراق
سترفرف في كل مكان من ارض أمتي .
|