بسم الله الرحمن الرحيم
( علم الله انكم كنتم تختانون انفسكم فتاب عليكم )
- فرسان الجهاد والتحرير : ليكفنا اخوتنا
العراقيين المتواجدين في الخارج متاعبهم ، والاخوة العرب فلسفاتهم
ونحن كفيلون بسحق الغزاة والمحتلين .
ان الكوارث القومية تذهل الناس عن كل دعوة الا الدعوة الصادقة لدرء
الخطر ، وتجعل القادة والمفكرين يضربون صفحا عن كل حوار مذهبي وتجريد
ذهني للحيلولة دون احتدام الصراع حول النظريات ، والامة كلها بقياداتها
ومذهبياتها واحزابها وانظمتها ومنظماتها مهددة بالاندثار والزوال ..
فلا يرتفع الا صوت النفير للجهاد والاستبسال ، والاعداد السليم لمعركة
المصير على اساس مكين من العلم والايمان . الا القادة السياسيين في امة
العربان يلهون المواطن العربي بالشعارات والايديولوجيات المتناقضة
المتعارضة المتصادمة في الساحة العربية .
لقد اصبحت اسرائيل وايران ملالي الصفوية والعهر قوة ضاربة في غفلة عن
العربان ، واصبحت مقدساتنا الدينية ومناطقنا الحيوية في متناول ايدي
وسلاح اعداءنا ، وما زلنا مشغولين بفتح وحماس ومع الغزو والاحتلال او
مجاراته او رفضه ، بين الدين واللادين وبين اليسار واليمين والرجعية
والتقدمية والماضي والحاضر والمستقبل ، حتى صرنا هدفا هشا وسهلا
للصفويين والصهاينة والشعوبيين الحاقدين !
البعض من دعاة الفكر العربان يعزون تخلف الامة التوغل في التراث
والتشبث بالقيم الموروثة الذي يعاكس ويخالف ( العلمانية ) وفسروا ذلك
بأقصاء الدين عن حركة المواجهة مع الصفويين والصهيونية والاستعمار ،
وهاهم يمارسون دور تعكير اجواء الامة بالسفاهة والتفاهة ، ويفلسفوا
الانهيار بالف تحليل وتحليل من المبررات الكاذبة البراقة ، خشية عودة
الامة الى اصولها ، واهتدائها الى ينابيعها ، واتعاظها بمأسيها .
لقد اعترف الرئيس الفارس الشهيد صدام حسين بمسؤوليته الكاملة وتحمل بكل
الرجولة المسؤولية عن رفاقه في السلطة والحزب ، وهذا مظهر رجولة لاشك
فيه ، ولكنه انما فعل ذلك اقرارا بسوء اختيارالحزب والاجهزة الامنية
للقادة ومراكز القوى ، ولمن منحهم ثقته من الخونة والعملاء وولاهم تبعة
الدفاع عن شرف الامة في احرج الظروف ، اكثر ما يكونون تفريطا بتلك
الثقة واستهتارا بالشهامة والنخوة ، فضللوه وكذبوا عليه ، واخفوا عنه
حقيقة خيانتهم . ومثل هذه الجرائم الوطنية المعدومة النظير في تاريخ
الامم لا تنمو الا في انظمة اتوقراطية تنعدم فيها الثقة وتسهل الخيانة
ويغيب الشرف وتتعهر الاخلاق . و ما اطلعنا عليه من اسماء ورتب عسكرية
ومراكز حزبية ، مارسوا الخيانة وهم كانوا يتولون مراكز قيادية في الجيش
العراقي واجهزة الدولة الامنية والوزارات والمؤسسات العامة ، تجعلنا
نكتب شيء عن الواقع والحقيقة وعن البطولات الكاذبة التي تحدث عنها
البعض ممن كانوا في مراكز المسوؤلية وهم كانوا عملاء وخونة ودجالين
وانتهازيين ، وما يمنعهم عن الخيانة ما داموا بلا مروءة ولا دين ولا
يؤمنون برب ، ولا يقيمون وزنا لمباديء الاخلاق .. اذا كانت امريكا
وبريطانيا وايران ملالي الصفوية يمطرون عليهم المن والسلوى ويفضلون
اندثار العروبة والاسلام ، فضلوا متاع الدنيا والطموح الرخيص السخيف
على الكرامة والنخوة والجهاد .
الرئيس صدام حسين في كلمته يوم 9 نيسان 2003 في الاعظمية قال : ( لا
تدافعوا عن صدام حسين وانا ادعوكم للدفاع عن العراق ، والمعركة طويلة
بيننا وبين اعداءنا وندعوكم للمناجزة المستمرة والجهاد الموصول ) و
المعتز بالله شيخ المجاهدين الرابض على ارض العراق ، ليس من حق عاقل
مؤمن بربه ولديه اخلاص لوطنه ان يزايد عليه ، هو الفارس المسلم العربي
العراقي عزت ابراهيم الدوري الذي حمل راية تحرير العراق ، ودعى
العراقيين الاحرار والشرفاء بغض النظر عن مواقفهم وافكارهم وانتماءاتهم
ودينهم
ومذاهبهم وقومياتهم واعراقهم للوحدة والجهاد ، واعلنها مجلجلة لا يمكن
ان يكون التحرير الا بالعودة الى الله ، وبقول المعتز بالله الصواب .
وان اعمى البصيرة وحده هو الذي يرضى بواقع العراق او واقع الامة او
واقع هذا العالم المجنون المأفون الذي يأكل بعضه بعضا ، وتذكرني هنا
مقولة عمر بن الخطاب رضي الله عنه ( كنا اذل قوم فاعزنا الله بالاسلام
) .
كيف يتغير حال العراق اذا لم يتغير من بنفوسهم مرض من العراقيين ، وان
تحرير العراق لايتم الا بالوحدة الوطنية ودعم الجهاد والتحرير
والانصياع لصوت الله في الضمير .
معارض ايراني لملالي قم وطهران كتب لي والح بطلبه ان اكتب دفاعا عن
معسكر اشرف ، وهذا دفعني ان ابحث في شان المقاومة الوطنية الايرانية ضد
ملالي قم وطهران . وعجب العجاب وجدت ان السيدة مريم رجوي تعمل وتفعل
بممارسة يومية لتجعل تحديها صادقا دون التقيد بأية فكرة سابقة مضللة او
مثبطة ، رافضة مناقشة ما يمكن ان يكون او لا يكون .. بينما البعض من
دعاة المعارضة العراقية تراهم الامة عبيدا لشهوة او نزوة او مطمع .
وبهذا ليس من حقهم ان يطالبوا الصفويين التخلي عن نجاستهم وغدرهم
ونفاقهم وعمالتهم وخيانتهم . وهم كشهاب الدين مثل اخيه والنعل بالنعل .
و النضال والجهاد من اجل تحرير العراق يقتضي ان يختفي التناقض في نفس
الفرد الحر الشريف ، والمعادلة الصحيحة هي اننا كلما وحدنا الصفوف
وازداد ايماننا بعظمة الله المطلقة كلما زدنا عظمة لأننا من صنع اله
عظيم .
تحية للمرأة القائدة مريم رجوى سيدة نفسها وسيدة مصيرها ، وهنيئا لها
بالطاقة التي تملكها في شرح قضية وطنها وشعبها . ولعل الاخوة العراقيين
الصامتين عن قول الحق والرافضين الالتحاق بركب المقاومة والجهاد
والتحرير والخلاص الوطني ، يتعلمون درسا من فاعلية مريم رجوي ، وتختفي
الاحقاد و التناقضات من نفوسهم .
( فمن الناس من يقول ربنا أتنا في الدنيا وما له في الاخرة من خلاق )
( ومن يتبدل الكفر بالايمان ، اتستبدلون الذي هو ادنى بالذي هو خير )
صدق الله العظيم |