علي بن ابي طالب
كرم الله وجهه
حسبت اني كثيرا ما اسمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول : ذهبت أنا وأبو
بكر وعمر ، ودخلت أنا وابو بكر وعمر ، وخرجت انا وأبو بكر وعمر
علي بن ابي طالب – صحيح البخاري
بسم الله الرحمن الرحيم
( وما محمد الا رسول قد خلت من قبله الرسل أفأن مات أو قتل انقلبتم على
أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزي الله الشاكرين )
.
العرب اهتموا بالحديث عن الرجال الأوائل في حياتهم ، وأبدعوا عبارات
لغوية خاصة لهذا الفن ، فهناك من اهتم بالاوائل من رجال الكرم او
الشجاعة او الوفاء ، أو المعمرين ، او الشعراء وسواهم . وكل هذا يفيد
بأن فن الاوائل فن في ادب التاريخ العربي أصيل اعتمد في الماضي ، ولكن
يبدو انه اهمل في العصر الحديث .
احد المتاجرين في الدين السياسي ، اتهمني قائلا( في كتاباتي اثارة
للعصبيات والشقاق بين المسلمين ) وهذا الشيطان الساكت عن الحق يرى ان
الصفويين مسلمين ، ويخدع المؤمنين بان ملالي قم وطهران اعداء للصهيونية
والاستعمار ، وانهم سيحررون القدس !!! ولهذا التاجر الرخيص الجاهل في
الدين أقول :
انا اخترت الكتابة عن زيف الصفويين في التاريخ والحاضر ، وارجو أن أكون
قد وفقت بما عملت وكتبت ، واملي ان يجد القاريء العربي العربي الاصيل
في الاطلاع على زندقة وكفر وخبث ونفاق وعمالة الصفويين حافزا نحو زيادة
المعرفة في سبيل الكشف عن حقيقة الصفويين الكفرة الانجاس وعن أوجه
مجهولة من تراثهم الخياني القذر للاسلام .
( من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم
من ينتظر وما بدلوا تبديلا ) .
حين ظهر الاسلام ، وقامت دولنه الوليدة في المدينة ، دمج بين المفاهيم
دمجا كاملا ، فالنبي صالى الله عليه وسلم هو رسول الله ، وهو رجل
الدولة ، وهو القاضي ، وهو القائد .
وعلى هذه القاعدة تربى المسلمون فصار كل منهم يعمل على الارض وقلبه
مشدود الى السماء ، عامر بالايمان والتقوى ، راغب بالعافية والعيش
الحلال ، وبعدما توفي الرسول لم يتبدل حال المسلمين ، ذلك أن أباكر حين
استلم حكم المسلمين اعتبر السلطة نيابة عن النبي ، والنائب مؤتمن ينفذ
أوامر وتعاليم المنيب ، وبعد وفاة ابي بكر سار عمر على ذات الطريق
النبوي ، وحافظ على مفهوم ان السلطة اداة خدمة لا اداة تسلط وغصب ،
وهكذا انقضى الشطر الاكبر من عصر الخلفاء الراشدين ، والتوازن
والانسجام قائم بين المسلمين والخلافة .
انما انهار هذا التوازن مع اغتصاب معاوية بن ابي سفيان للسلطة ،
وانتزاعه الخلافة بقوة السلاح والمال والبراعة السياسية ، وهكذا تحولت
السلطة الى اداة تسلط وتنكيل وجبروت واستغلال ، وقام حال عجيب هو نفور
الشعب من السلطة وبعده عنها .
لقد سقت هذه المقدمة لأقول للمتاجرين بالدين السياسي والمتعاطفين مع
الصفويين الكفرة المارقين عن الاسلام ، انا لا ادعي المعرفة في الفقه
الاسلامي ولا المعرفة في اصول الدين ، ولكنني كمسلم عربي اعرف جيدا ان
الاسلام قضى على معتنقيه الامر بالمعروف والنهي عن المنكر والعمل على
نشر الاسلام ، وفي الاسلام الشر شر صغر ام كبر والخير خير صغر ام كبر ،
وفعل الشر عداء للاسلام ، وعمل الخير خدمة للاسلام ، وحين يتصدى المؤمن
لواجب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر يكون قد أدى ما عليه فالدين
النصيحة .
كمسلم والحمد لله وكعربي يزهو بعروبته ، من حقي ان اقول لتجار الدين
السياسي ذوي الكروش المنتفخة والعقول المتهافتة على المال الحرام ،
مدعي السياسة وما أدراك ما السياسة ، مدعي التعبير عن الصوت والصوت
المعبر عن رغبة العوام كذبا في زمن استسهل فيه الكذب وغدا بضاعة رائجة
لها أسواق عامرة وتجار يتهافتون ويقتتلون عليها ومستهلكون لايبالون من
أين جاءتهم البضاعة إلا من رحم ربي ولا حول ولا قوة إلا بالله.
الصفويين ونبيهم النافق اسماعيل الصفوي اسسوا دولتهم على كامل الاراضي
الايرانية تقريبا ، واثاروا عقائد ومعتقدات ، واسسوا بالتنسيق والتعاون
مع اليهود فرق واوجدوا طغاة ونشروا عقائد منحرفة فرضوها عن طريق
الاستبداد واستخدموا كتاب مرتزقة للتاثير على العوام ، وتمكنوا من زرع
البدع في المجتمعات الاسلامية . والنافق اسماعيل الصفوي سفاح زمانه
وكان طموحه المجنون لايحد استطاع أن يفرض الدين الوهمي الصفوي على
أتباعه وجنوده أولا بغية التمايز ثم عمد إلى نشره بين الإيرانيين
بالقوة واستخدم لذلك كل الوسائل المتاحة سواء ماكان منها يعتمد عل
القوة والسلاح والقهر أو تلك التي تعمد الإيحاء والمكر والتأثير النفسي
ودغدغة مشاعر العوام وتهييج عواطفهم بشتى الوسائل من الناس الذين يسير
بعضهم خلف كل ناعق وصاحب سلطان وكانت جل دعوته تركز على إظهار السب
واللعن للخلفاء الراشدين الثلاثة ولأمهات المؤمنين ، وقد قام بامتحان
الإيرانيين بذلك وأمر بأن يعلن السب في الشوارع وعلى المنابر و في
الأسواق و تذكر المصادر التاريخية تفاصيل مروعة عن طريقة نشره للدين
الوهمي الصفوي الخبيث في إيران حيث يقول عنه قطب الدين الحنفي وكما جاء
في كتاب البدر الطالع لمحاسن من بعد القرن السابع( انه قتل زيادة على
ألف ألف نفس بحيث لا يعهد في الجاهلية ولا في الإسلام ولا في الأمم
السابقة من قبل في قتل النفوس ما قتل السفاح إسماعيل الصفوي ، وقتل
اعداد من أعظم العلماء بحيث لم يبقى من أهل العلم احد من بلاد العجم
واحرق جميع كتبهم ومصاحفهم وتؤكد المصادر أيضا انه لما دخل بغداد سنة
1508 م أعلن سب الخلفاء وقتل الكثير من أهل السنة ونبش قبر الإمام أبي
حنيفة – رضي الله عنه .
أما الأسلوب الثاني فكان أسلوبا ماكرا باطنيا خبيثا متسلسلا ابتدأ أولا
مع بداية دعوته وكما تذكر كتب التاريخ ومنها كتاب تاريخ النافق إسماعيل
وكتاب عالم آراي صفوي ( إن النافق إسماعيل الصفوي اخذ إجازة من المهدي
المنتظر في الثورة والخروج على أمراء التركمان الذين كانوا يحكمون
إيران وانه كان مرة في رحلة صيد فدخل كهفا وخرج وادعى انه التقى
بالمهدي وانه حثه على اعلان الدولة الصفوية تمام كما ادعى الدجال خميني
ومن بعده الدجال خامنئي ، وقد ادعى بعد ذلك انه رأى الأمام علي في
المنام ) ومن هنا كانت هاتين الدعوتين مسوغا كافيا لإعلان الصفوية . ،
واعتبر نفسه نائب عن الله وخليفة رسول الله والأئمة المعصومين وممثل
الإمام المهدي المزعوم في غيبته وكان جنوده يعتبرونه تجسيدا لروح الله
، وانه معصوم وليس بينه وبين المهدي المزعوم فاصل . وهذه الافكار
الشيطانية هي التي شكلت النواة للمقبور خميني فكرة ولاية الفقيه ولازال
المسعورين في قم وطهران يتعاملون مع منطلقاتها النظرية الخائبة .
وهنا أسال تجار الدين السياسي : أين أنتم من كل هذه البصمات المشؤومة
التي يعمل على نشرها من جديد كلاب قم وطهران والعملاء والخونة و
الجواسيس من العربان ؟ واين انتم يا خرس عن ما يجري في العراق من قتل
لأهل السنة والشيعة والنصارى ؟ فهل انتم مسلمين لتتهموا وتنظروا عن
الاسلام كذبا وزورا ؟!!
موتوا بغيظكم يا تجار الدين السياسي : سيظل صدام خالدا بامته .. وستظل
الامة تجاهد في سبيل الله والعروبة والاسلام .. والصفويين كفرة و
الاسلام منهم براء .. وملالي قم وطهران عملاء للصهيونية كذابين منافقين
ومرتدين لا علاقة لهم في الاسلام ولا بسبط رسول الله وأل البيت ، وكلهم
بلا استثناء سمتهم العامة بين قواد وتاجر متعة وعميل ومجوسي حاقد .
واشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمد رسول الله .
|