![]() |
||||||
![]() |
||||||
|
||||||
|
||||||
سلام لك أيها الفارس سلطان هاشم ولرفاقك الأفذاذ |
||||||
شبكة المنصور | ||||||
نصير الشيخ | ||||||
بسم الله الرحمن الرحيم
سلام من الله أليكم وعليكم ياحماة الوطن . يامن أديتم الأمانة بشرف الجندية وصنتم شرف الماجدة العراقية واستجبتم لصرخة الحرة اليعربية أقف أمامكم عاجزا ولكن غير جازع فإرادة الحق سبحانه وعنايته ترعاكم ولا أعني بسطوري اللاحقة كخطاب لكم فمنكم نتعلم الدروس ونكتب الحكم ولكن لمن يعي ما أقول من غيركم . في كل جيوش العالم قديما وحديثا أسس وضوابط وعقيدة وعرف مقدس ويعد الإخلال بأي من أركانها مخالفة يعاقب عليها القانون وشرف الجندية ولعل ابرز هذه الأسس والضوابط هي إطاعة وتنفيذ الأوامر العسكرية في الدقة والسرعة فلا قيمة ولا معنى لجيش لا يحترم ولا ينفذ الأوامر التي تصدر اليه مهما كانت باستثناء الشخصي وغير المشروع الذي لا يمثل أرادة القيادة العليا الشرعية كالانقلابات أو التمرد العسكري التي تقع خارج أو ضد مصلحة الوطن ... نقول ما قيمة جيش لا يدافع عن بلده في الملمات وان تباينت أسباب الصراع فلا يعتد في مباديء العقيدة العسكرية بالتفسيرات والعواطف والأهواء الشخصية من حيث المشروعية أو التعامل مع المسائل الإنسانية الضيقة طالما إن الأمر قد صدر من سلطة عليا مستمدة لمشروعيتها من الشعب والحال هذا بالطبع لاينطبق على قيادات الجيش الحالي في العراق لان ماينفذه من مهام تقع خارج نظم وأخلاقيات العقيدة العسكرية الوطنية العراقية الموروثة فهو ينفذ إرادة سياسية لم تستوفي مشروعيتها بل جاءت بسطوة وإرادة المحتل وتخضع لإرادة قوى إقليمية وتأتمر بأوامرها وبالضد من مصلحة الشعب العراقي .....
أمام هذه المقدمة فأن ما يجري اليوم من محاكمات لقادة جيشنا الباسل ماهي إلا تنفيذ لإرادة الغير ويقع في مقدمة تلك الإرادات النظام الإيراني كانتقام عن كسر شوكته في قادسية صدام المجيدة وثانيها الكيان الصهيوني المسخ الذي خبر جيدا الجيش العراقي السابق وعقيدته الوطنية والقومية التي كان يقاتل بها وكانت سببا في تحجيم قوته وإيقاف اطماعه بالعرب بل انه لم يجرا حتى على أطلاق التهديدات خصوصا بعد 8/8/1988 وكان هذا الجيش بأبطاله دوما في مقدمة الجيوش العربية في ساحة المواجهة مع هذا الكيان فبأفعاله وبسالته أذاق الصهاينة دروسا لن ينسوها ولن ينسى هذا الكيان تلك الحمم الصاروخية التي أقضت مضاجعه عام 1991 ... كما تهدف هذه المحاكمات إلى إنهاء دور الجيش العراقي والقضاء على طاقاته البشرية المؤمنة بقضية العرب الكبرى فلسطين الحبيبة وجعلها جزء مهما من عقيدته العسكرية واعتبار هذا الجيش في عداد الماضي الذي لن يتكرر كما يتمنون ولكن هيهات ففي التاريخ عبر وعضات .
وبذات الوقت فأن هذه المحاكمات تأتي كدفاع عن جرائم الخيانة العظمى التي ارتكبتها زعامات سياسية تحكم العراق اليوم عندما كانت تعاون العدوان الإيراني من خلال فتح الثغرات له عبر المناطق التي تسيطر عليها . بل إيوائه وتقديم كل أنواع الدعم له وجعلت من سكان تلك المناطق دروعا بشرية له فيما عمدت زعامات سياسية أخرى على استغلال كل الفرص المتاحة لضرب جيش بلدهم كالاعمال التي قامت بها مجاميع العملاء في الاهوار أو تلك التي أثارت ما يسمى بالانتفاضة الشعبانية عام 1991 فماذا وكيف سيتصرف الجيش وقادته حيال هذه الاحداث هل يتمردون على قيادتهم الشرعية وهم يعلمون جيدا انه لا يمكن التهاون معها فشرها أصاب بشكل مباشر أبناء القوات المسلحة المنسحبين من الكويت تحت القصف الجوي للعدوان الثلاثيني ...
لو يعلم قادة الجيش العظام ومقاتليه أن العقيدة العسكرية التي بني على أساسها جيشهم قد انحرفت أو إن المعارك التي خاضها بقرار سياسي وطني لم يكن لها ما يبررها لكان لهم رأي أخر .. فكل القادة الابطال الذين حوكموا أو أجريت معهم لقاءات إعلامية عبر العشرات من الفضائيات أكدوا أن المعارك وخصوصا الحرب العراقية الإيرانية جاءت بهدف الدفاع المشروع عن النفس حيث شنت إيران حربها العدوانية على العراق تنفيذا لشعار تصدير الثورة الذي كان سيطال بشروره كل دول المنطقة لولا صمود العراق وهو خطأ أدركه القادة الإيرانيون وأفصحوا عنه إذ اعتبروا قرار البدء بالعراق كان خطأ ستراتيجيا ...
وقد بنى الكثير من الضباط سواء في المحاكم غير الشرعية التي نصبت لهم أو الذي لم تطالهم دفوعهم التي أكدت أن العمليات العسكرية لم تكن تستهدف شعبنا في شمالنا الحبيب كما اعترف بذلك الفرقاء المتخاصمون من الساسة الكرد وإنما تستهدف الجيوب التي تمركزت فيها القطعات الإيرانية تحت حماية القادة الكرد ، اما قضية ما يسمى بقمع الانتفاضة الشعبانية فالعالم كله رأى بأم عينه كيف كانت تقوم مجاميع الشغب بالتعرض لجيشنا المنسحب من الكويت وقتل أبناءه واخذ سلاحهم وما تلاها من أعمال السلب والنهب وحرق لمؤسسات الدولة التي كان فيها البلد بأمس الحاجة إلى تضميد الجراح والوقوف بوجه العدوان الثلاثيني ...
أن أي منصف في العالم لا يمكن أن يغفل هذه المبررات ليقبل بمحاكمة أسرى جيشنا من قادة وآمرين وفي مقدمتهم الفريق الركن سلطان هاشم وزير الدفاع ذلك المقاتل المهني ورفاقه الذين أدوا واجبهم بمهنية وشرف العسكرية وهم أسرى حرب تكفلهم اتفاقية جنيف الخاصة بأسرى الحرب حيث لا يزال الصراع قائما مع المحتلين ولم يتوقف فرجال المقاومة على أشدهم ... ان ذنب هؤلاء هو دفاعهم عن الوطن ضد الغزاة والطامعين ودافعوا عن العرض والكرامة وعن تاريخ ومصالح شعب العراق ... فلا ينسى من يحكمون البلد اليوم أنهم بمنأى عن القانون الوضعي قبل الإلهي الذي سيحاكمهم عن قمعهم الشعب وجلب المحتل الغازي وحمايته وقتلوا الملايين
|
||||||
|
||||||