|
||||||
|
||||||
المرسى - مجرد لعبة |
||||||
شبكة المنصور | ||||||
محمد عيسى عبد الحميد - البلاد البحرينية | ||||||
قال عضو هيئة الرئاسة في مجلس الشورى الإيراني أمام وكالات الأنباء
إنهم لو اعتقدوا أن هذا الأمر سيجعلنا نتنازل عن ثوابتنا فإنهم واهمون،
لا يمكن للأمة أن تخضع لهذه الضغوط، وأكد احمد ناطق نوري بان الأعداء
يجب أن يفهموا أن هناك قيما وأصولا ترتبط بنا مصيريا ولا يمكن أن
نتنازل عنها.
وبما أن بعض الدول العربية تختلف مع إيران في تسمية الخليج بين العربي والفارسي، فقد طلبت هذه الدول من ايران تبديل شعارات الدورة الى تضامنية إسلامية أكثر من الشعارات المختلف عليها، إلا أن إيران لم تستجب للطلب وأصرت على موقفها الرياضي السياسي الذي دعمته القيادة السياسية في إيران، ومقابل ذلك اجتمعت الأمانة العامة وألغت الدورة، وكان رد القيادة الإيرانية ما نقلناه في بداية المقال.
وبالعودة الى آخر ملعب رياضي سياسي في إيران نستطيع ان نستذكر مباراة الديربي الايراني بين نادي الاستقلال وبرسبوليس التي جرت في الاسبوع الثالث بعد الانتخابات وبعد خطبة هاشمي رفسنجاني باسبوع، حيث اختير وقت المباراة متزامنا مع صلاة الجمعة بإمامة حجة الإسلام صديقي وصدرت الأوامر للناديين بإنهاء المباراة بنتيجة التعادل، وقد حضر مئة الف متفرج يرفعون الإعلام الخضر تأييدا لمير حسين موسوي مع صافرات استهجان للمباراة المملة التي كانت تذهب الى التعادل وقطع التلفزيون البث المباشر للمباراة لتبث بعد ذلك بساعة من انتهائها مع مونتاج رديء لصورة الجماهير، ومن ثم يصبح الملعب وضواحيه صورة للواقع الاحتجاجي السياسي غير الرياضي الإيراني.
وكان الرئيس احمدي نجاد قد سبق خصومه في الاستفادة من الملعب الرياضي حينما زار المنتخب الإيراني في معسكره المغلق بطهران ومن ثم حضر مباراته مع المملكة العربية السعودية في ملعب آزادي الذي امتلأ عن آخره لتشجيع المنتخب الإيراني وبصرخات هستيرية يشارك فيها سيادة الرئيس برفع يده، ولكن يبدو أن ذلك لم يكن يوم الرئيس الرياضي، لأن المباراة انتهت بفوز الفريق السعودي ولم يكن وجه الرئيس خيرا على فريقه.
اذا ما استقرأنا الملعب الإيراني في هذه القضية سنجد ان الدولة ذاهبة بقوة لتسيس كل شيء، بدءًا بالدين الإسلامي الحنيف الذي تدخل فيه الاختلافات السياسية حتى اصبح من يخالف انتخاب رئيس الجمهورية يعتبر محاربا لله ورسوله وليس انتهاء بدورة رياضية تدعو الى التضامن الإسلامي مرورا بقنوات إعلامية مثيرة للفتنة الدينية والسياسية لدول الجوار.
فهل فعلا كما يقولون إن الرياضة مجرد لعبة تنتهي بصافرة الحكم، أم إنها مسألة سياسية حكامها من الداخل والخارج ونتيجتها مرتبطة بالهوية الوطنية والدين والمذهب كما قال عضو هيئة رئاسة مجلس الشورى الإيراني. |
||||||
|
||||||