إرهابيون لا .. صداميون قليلاً .. بعثيون بلا حدود ! |
||||||
شبكة المنصور | ||||||
ميرغــــني ســوار الدهــب | ||||||
وحين يلوي أحد المثقفاتية فمه وهو يضرب المثل بدكتاتورية صدام حسين فإنه يمارس الوقوف في صف النعاج التي تتغذى على علف الإعلام الصهيوني الإمبريالي .. والتاريخ يخبرنا أن الصراع الطويل بين محوري الخير والشر كان السلاح الأشد فتكاً في يد قوى الشر هو سلاح الإعلام الذي يشوه ويسيء ويفبرك ويغير حتى حقيقة أن الأرض كروية فيذهب جاليليو جاليلي ضحية فبركة كنسية فيرمى بالكفر ويشيع بالعنات حينما قتل حراً ومدافعاً عن رأيه ورفض الوقوف في الصف ليعلف كما باقي النعاج! ولكن هذه اللا التي تماثل في قوتها فعل الإنعتاق بـ (أذهبوا للجحيم) فإننا على رأينا باقون لهي أقل الأفعال ندرةً في تاريخ البشرية فهذه اللا نقيض النعم دفعت بكثيرين إلى السحل والتصفية وفي أدنى الصور التعذيب والتشويه .. إن لا هي طلقة على من يطلقها أن يتأكد أن لها حدث يعقبها في أدنى توقعاته التشويه والإفتضاح وفي أعلاها التصفية والإفناء ، ولذلك هذا ما يفسر طول صفوف النعاج التي إرتضت أن تقول نعم لتقلص إحتمالات الموت لأدنى مستوياتها. يقابلها لا صف لأولئك الذين قالوا لا لأنهم في الغالب يقفون مرفوعي الرؤوس ولكن تحت الأرض! والآن إذا أردنا أن نتعمد إغفال حقيقة عدم حياد الإعلام الصهيوني وعنصريته بصورة خاصة وحقيقة أن الإعلام الإمبريالي هو إعلام موجه وأن إعلامنا العربي الرسمي بات مؤمرك ويأتمر بأمر الإستعمار..
فمن أين سنجد لكل هذه الجماهير إجابات واضحة بصورة تحديدية ولا تقبل بالتسويف؟ والآن ونحن في معرض الحديث عن رجل وضع بصماته على خد الصهيونية حينما صفعها بالعروبة والإسلام وبالقومية والمقاومة وبالعلم والتكنولوجيا.. صدام حسين الذي ما شوه الإعلام الإمبريالي الصهيوني أحد مثلما شوه هذا البطل الشهيد ، فمجموع ساعات البث الإعلامي الموجه ضد حزب البعث في فضاء الإعلام العالمي عربياً كان أو غربياً كان بمعدل 300 ساعة في اليوم، وأما الشهيد البطل صدام حسين فقد نال حصة الأسد من تلك الحملة الإعلامية الضاربة الشعواء والأشد فتكاً عبر التاريخ حيث كان مجموع ساعات البث الإعلامي الموجه ضد صدام حسين في شخصه 1500 ساعة لليوم الواحد حتى استطاعوا أن يزرعوا في ذهن راعي الضأن في الخلاء فكرة أن صدام ديكتاتور قاتل ومتعطش للدماء حتى غدى مجرد ذكر صدام مدعاة للتفكير في السحل والدماء والقتل والإعتقال والتشريد ورادفتها الوحشية ودراكولا وكل مفردات التخويف الأخرى ، ولم يعد إسم صدام يثير الشجن والإحساس بالكبرياء والعزة والبطولة حين دحر العراق تحالف الشر في أم المعارك عام 1990م ، ولم يستطع أن يتقدم متراً واحداً في أرض العراق حتى غدى إسمه قرين البطولة والمقاومة فسمى الآلاف في الوطن العربي بإسمه الميمون ،
إن هذه الفذلكة التاريخية التي سبقت أردت من خلالها أن أعبر شط الغموض واللبس نحو ضفة الوضوح لفك الإشتباك الذي خلقه تداخل الصفات بين أن يرمى المرء بأنه إرهابي وبين أن يمجد بأنه صدامي وبأن يتهم بأنه بعثي! ولقد قرأت مئات المقالات والأخبار في الإنترنت والتي يرمون فيها البعثيين بالآتي (الإرهاب البعثي الصدامي) (البعثيين الإرهابيين) (فلول الصداميين) فيما باتت هذه الجملة ملازمة للبعثيين يربطهم بالإرهاب والصدامية .. ويقيني أن البعثيين ليسوا إرهابيين إلا بذلك القدر الذي يجعل الجمل يلج في سم الخياط.. ولقد دفعني إستفهام كبير حول حضور قلة من الناس لتأبين الشهيد صدام أقامته الهيئة الشعبية لنصرة العراق وفلسطين بالسودان قبل عدة أيام بميدان الرابطة بشمبات .. والسؤال الذي دار بخلدي حينها لماذا هذا الحضور الضعيف نسبياً بحيث لا يتناسب مع هذا الشهيد الضخم صدام حسين؟!!
هذا البطل العربي القومي المناضل والذي قاوم الإحتلال الأمريكي حتى إستشهد مذبوحاً على يد الصهاينة حتى عد ثباته وصلابته ومشهد إستشهاده من عجائب العصر الحديث ، فلقد ألهب ضمائر الجماهير العربية من المحيط إلى الخليج وأحبته وهتفت بحياته.. والآن هو بقامة عمر المختار والثائر الإمام المهدي ونسلون مانديلا وغيرهم من الثوار ولذلك فمن المستغرب أن تكون ذكرى رجل كهذا بهذا الحضور الجماهيري البسيط ويزداد الأمر غرابةً حين يعرف أنه حضر تأبينه قبل عدة أعوام بدارفور بساحة ميدان المولد بنيالا أكثر من عشرة آلاف من النساء والعجزة والشباب والأطفال!! والآن هل قد يكون قد علق في ذهن البعض ما يروج له الإعلام الأمريكي بالمصطلح الذي يتداوله المفكر صلاح المختار (شيطنة البعث)! والآن لماذا نحن لسنا إرهابيون؟ لسنا إرهابيون لأننا نقاوم المحتل وعملائه الذين تسببوا بموت أكثر من مليون ونصف عراقي، ولذلك فإن هؤلاء العملاء الذين باعو دينهم ووطنهم وتآمروا على أمتهم يستاهلون الموت أياً كانت وسيلة القتل ،
فأحفاد إبن العلقمي الذين جرعوا الأمة السم الزعاف يجب أن يشربوا من ذات الكأس فمن يدافع عن أرضه وعرضه ودينه ويقاوم ليس إرهابي.. ولسنا صداميين إلا قليلاً لأن البعثيين لم يبلغوا بعد مرحلة الإنبعاث الكامل التي نالها صدام من ثبات كالجبال .. ورقة كالنسيم .. وإيمان بلهيب الثورية .. وعزم كالقضاء والقدر.. وحب للأمة منقطع النظير.. ثم إستشهاد كأروع ما يكون الموت ، ولذلك فإن رمي البعثيين بالصدامية على ما فيه من فخر وشرف حد الزهو إلا أن فيه مبالغة وإن إتصف البعثي بنفس السمات الثورية إلا أنه يبقى صدام المتميز عن دون خلق الله فلو ناضل البعثيين ألف سنة ما جاءوا بمثل صدام الظاهرة التي لا يكررها التاريخ .. ونحن بعثيين بلا حدود .. لأن الأمل لا حدود له .. ولأن حب الأمة قدر محبب بلا حدود .. ولأن وحدتنا العربية هي إنبعاثنا الذي يطلق لقدراتنا العنان بلا حدود .. ولأننا قادرون أن نقدم في كل أرض شهداء فداء للحرية .. فليس للحرية حدود.
|
||||||
. | ||||||
smirgni@yahoo.com | ||||||
|
||||||