![]() |
||||||
![]() |
||||||
|
||||||
|
||||||
الحقيقة المرة للمالكي العميل |
||||||
شبكة المنصور | ||||||
ميمونة بنت الرافدين | ||||||
بعد أعوام عدة مضت من سني العراق وشعبه هدرها المحتل الأمريكي والقوى
العميلة الخائنة, وبعد كل ما شهده العالم من خراب ودمار وضياع لحضارة
وحقوق وسيادة ،أصبحت الحقيقة التي سعى الاحتلال واذنابه من الحكومات
العميلة المتوالية بكل طاقاتها وإمكانياتها وبشتى الطرق والوسائل
القذرة إلى طمسها وتغييبها تارة وتغييرها وتشويه معالمها تارة
أخرى،أصبحت شعور وادراك فعلي من قبل القاصي والداني ،العدو قبل
الصديق...
فهي ليست الحقيقة المرة له فحسب ،بل أشبه ان تكون طريق وعرة ثاقلت انفاسه يوم بعد اخر ،وتفاقم شعوره بالوجود الفعلي والمؤثر للبعث بات امرا لا حيلة له ، فقد استنفذ كل الوسائل السقيمة للنيل منه ،منها ما سولت له نفسه القيام بها ،ومنها ما امليت عليه من قبل اسياده المحتلين.
فلم يعد نافعا تصريحا يدلي به ليلقي على البعث تبعات عجزه وفشله واستهتاره،ولا يجدي نفعا إقصاء كل ما تسمى بالكيانات السياسية المرشحة لانتخاباتهم المزيفة،تحسبا للوجود البعثي في صفوفها،ولا جدوى من أساليب وفنون الغدر والمطاردة والمحاكم الجائرة.فقد غلب حماره،ولأول مرة واخرها ساد شعوره ،وما زاد في إرباكه وتأزمه ان شعوره هذا ما أتى من فراغ.فالبعث حقيقة وواقع وذعر ابدي سيظل يطارده،وقراره نفسه تعترف ان ما تحتاجه الحقيقة وقت لا أكثر،وما يزيد الطين بله ان اتجاهه يسير عكس عقارب الزمن. |
||||||
|
||||||