مهزلة الانتخابات القادمة والاحلام الورية !! |
||||||
شبكة المنصور | ||||||
حسين الربيعي / العراق - البصرة | ||||||
يشهد العراق هذه الايام صراعا سياسيأ حادا بين ما يسمى الاحزاب والمليشيات الحاكمة الموالية للنظام الايراني. وبين الكتل والاحزاب والتيارات السياسية المشاركة بما يسمى(العملية السياسية الديمقراطية)! التي نشات تحت خيمة الاحتلال الامريكي الذي يعمل على تقديم الدعم والاسناد لايجاد وترسيخ حكومة عميلة موالية له.كنتاج لغزوه العراق في 9-4-2..3 بعد ان فشلت ادارة بوش ومن جاء بعده في تحقيق مشروع الشرق الاوسط الكبير ومشروع بايدن لتقسيم العراق.
بفضل بسالة وتضحيات رجال المقاومة العراقية الوطنية والاسلامية التي افشلت هذه المشاريع وغيره. ان محتلي العراق ومناصيريهم من العملاء والطائفيين وادلاء الخيانة.عرضوا الصراع الجاري بين رافضي الاحتلال ومريديهم على اساس انه صراع طائفي اثني سياسي ووفق التوصيف (بان هناك من يريد بناء العراق على طريق العملية السياسية الديمقراطية وتداول السلطة.
وهناك من يقف ضد مشاريع الاقتراع).على اساس ان (اهل السنة كانوا يحكمون العراق طيلة 35 عام. وبيدهم كل السلطات السياسية والعسكرية والامنية والاقتصادية وغيره.في حين كان (الشيعة)!مهمشين ومظلومين ومضطهدين.وبعد تحرير العراق!! اصبح الحكم بيدهم.فيريد اهل السنة اعادة الاموركما كانت عليه سابقا!!).
ففي شمال العراق اتفقت القوى السياسية الكردية العميلة وقوائمها الكثيرة فيما بينها على ضم كركوك للمنطقة الكردية وتطبيق المادة 14. من الدستور المأزوم.وكانت خطاباتهم السياسية وبرامجهم الانتخابية زاخرة بالوعود للاكراد!من خلال رسم صورة الرفاهية والتنمية وهذا لن يحصل دون توفر الموارد الاقتصادية ومناطقهم لاتستطيع توفير ذلك . ولذا فهم يلوحون بنفط كركوك مدعين انها قلب كردستان! وهو شعار منقوش على جباله.رغم بعدها جغرافيا بعض الشى. وهذا ديدن اغلب المناديين(للفيدرالية النفطية في وسط العراق وجنوبه)! .
ورغم تلك الخطابات فهناك الاعتداءات والاعتقالات التي تقوم بها وحدة مكافحة الارهاب التي يقودها نجل جلال طالباني!.ضد مؤيدي مايسمى(حركة التغيير-كوران)والتي يتزعمها صهره.نيشروان مصطفى ومنعه من تنظيم مسيرات للدعاية الانتخابية .وقاطعين التيار الكهربائي عن عموم شمال العراق. ومنع اصحاب المولدات الكهربائية الخاصة من تشغيل مولداتهم طيلة فترة القاء خطابه وبرنامجه الانتخابي!!. ولا ننسى دور المليشيات الكردية الارهابية في قتل وتهجير واعتقال اخواننا المسيحيين في محافظتي نينوى والتأميم. ان السلطة الحاكمة تقول انها انتخابات مصيرية في حياة العراقيين ولم يشيروا لوجود الاحتلال الامريكي والموقف منه وكيفية مقاومته وتحرير البلد من رجسه. فقوائم اياد علاوي-والمطلك وعمار الحكيم –واياد جمال الدين- والبولاني –والمالكي ومن لف لفهم اللذين يعتبرون انفسهم وطنيون او ليبراليون او حتى علمانيون.فكانوا يتحدثون بحرقة والم ومعاناة عن حجم النفوذ الصفوي في العراق.ولم يتحدثوا للشعب العراقي لماذا لم يقاوموا هذا(المد الاصفر)القادم من قم وطهران طيلة السنوات السبع الماضية.من الاحتلال الامريكي الذي جاء بمباركة ودعم وتنسيق بين امريكا وايران.مرشحي هذه القوائم يطلقون وعودا وردية بلا حساب مستغلين(قنوات الجوار---والاحتلال الفضائية) لابراز اراء المواطنين والناخبين اللذين هم على دين هذه القنوات ومسارها الطائفي والسياسي!او مع القوائم التي تتبناه.متحدثين عن التدخل الايراني والسعودي في شؤون العراق الداخلية.مدعين انهم يخافون من انتقال التجربة الديمقراطية الرائدة !في العراق الى شعوبهم المبتلات بحكامهم.متناسين ان هذه المهزلة الانتخابية التي روج لها ودفع الكثير من الاموال لتغطية تكاليفها والدماء الزكية التي اريقت بسبب الاغتيالات اليومية بين القوائم المتصارعة!!.(انها تجري بين اهل الدار عملاء الاحتلالين الامريكي-الفارسي اللذين جاءوا خلف الدبابات وشاركوا بما يسمى العملية السياسية التي جرت باشراف المحتلين)!!.
ولايمكن وصفها بانها صراع بين انصار العملية السياسية واعدائه.بعد ان استحدثوا صراعأ مختلقأ ومفبرك بين(الرافضين لعودة حزب البعث---- والعاملين على عودته).متناسين ان حزب البعث العربي الاشتراكي رفض وادان وقاوم هذا الاحتلال وكل العملية السياسية التي جرت في ظله. ورجاله يقودون مع باقي الفصائل الوطنية والاسلامية معركة التحرير الشامل من رجس هؤلاء الغزاة. وهناك مرشحين تحدثوا امام ناخبينهم بانه سيوزعون اراض وشقق سكنية وتوفير الماء والكهرباء والوظائف والمولات والابراج ومحاربة الفساد الاداري والمالي وتنشيط البطاقة التموينية بما لذ وطاب!.
ولم يتحدث هؤلاء عن الفتنة الطائفية والثقافة المذهبية التي قادها وتمادى بها العميل بهاء الاعرجي مرشح ما يسمى التيار الصدري!! الذي اقحم اسم سيدنا الخليفة الصحابي الراشد (ابو بكر الصديق—رضي الله عنه) في ملف مهزلة الانتخابات مدعيأ(اضطهاد الشيعة)! منذ تولي خلافته!!.متناسيا هذا (الامعة) دوره في حماية سيدنا المصطفى (محمد—صلى الله عليه وسلم)ونشر الاسلام ورفعته واعلاء شانه.وحتى زمن حزب احمد حسن البكر. ويقصد زمن حزب البعث العربي الاشتراكي الذي ساهم في تحقيق الوحدة الوطنية والاستقلال السياسي والاقتصادي وبناء المجتمع العراقي على اسس ديموقراطية وحضارية ونبذ كل انواع الطائفية والاثنية في ربوعه.... |
||||||
. | ||||||
|
||||||