السياسة بمفهوم ((خفافيش)) العملية السياسية في العراق التي خلفها
المحتل وشوه صورتها الغزو الفارسي الصهيوني ، هي نوع من (( الضحك على
الذقون)) وذر الرماد في العيون ان صح التعبير ، ونوع من (( خذ ما تريد
على حساب بلدك المحتل)) ولا تبالي لشئ سوى جني المكاسب الشخصية ،
وتثبيت سلطة المحتلين ، وتقسيم العراق الواحد الموحد !!
والسياسة بمفهوم عملاء المحتل والغزاة هي (( لا تؤجل)) ما تسرقه اليوم
الى الغد )) ولا تتأسف على تدمير العراق ، وتشريد المللايين من اهله ،
وزرع الطائفية بين ابنائه ، وتبديد ثرواته وجعله البلد الثاني بعد
الصومال من ناحية الفقر والفساد المالي والاخلاقي . وقد ابدع هؤلاء
الساسة وتفننوا لمسخ هويته العربية . انه اللعب على حبال الاحتلال
والخيانة والطائفية ودكتاتورية الاحزاب الدينية الطائفية العنصرية
المقيتة والفدراليات وتبني افكار (( جوبايدن)) نائب الرئيس الامريكي
(عراب) نظرية تقسيم العراق الى ثلاث دويلات شيعية،وسنية،وكردية .
وهنا برز دور اشباه الرجال من العملاء في اسوء عملية لتزوير تاريخ
العراق المشرق وقلب الحقائق الجغرافية وتزوير ونهب مقتنياته التراثية
وسلب ثرواته النفطية وتدمير ثروته الصناعية والزراعية ومسخ الهوية
الشخصية للعراقي وفتح المجال امام الغزو الفارسي ليفسد ويدمر ، وكل
مأساة العراقيون عبر سنوات طويلة ليعيدوا على حساب الام الشعب العراقي
امجاد امبراطوريتهم الفارسية التوسعية وتجفيف انهار العراق واهواره
هؤلاء (( اشباه الرجال)) الذين طبلوا وزمروا للاحتلال وجاءوا معه على
الدبابة الامريكية وسهلوا للماكنة العسكرية الصهيونية والايرانية لان
تفتك بأبناء العراق ، وهم لا يرف لهم جفن واعطوا التنازلات فيما بينهم
للاجنبي على حساب حقوق العراقيين .
فهذا المجلس الاعلى وجناح العسكري (( منظمة غدر)) وائتلاف دولة القانون
( المزعومة) والصدريين وعصائب اهل الحق واللافضيلة والحزبان الكرديان
مع الحزب الاسلامي والاخرين من العملاء من
خلف الستار هم من سلموا ((مفتاح بغداد)) من خلال المجرم المالكي (( ابن
العلقمي الجديد)) الى الفرس المجوس وبعلم امريكا ومباركة الصهيونية
وهذا السيناريو هو جزء من لعبهم على حبال ((سيرك)) الخيانة الذي ارتضوا
لانفسهم السير عليه ، حيث فاتهم ان يعوا حقيقة وخطورة ولهذه (اللعبة
القذرة) وهم لا يفقهون قول الشاعر العراقي عبود الكرخي حين يقول ويحذر
من مغبة الانتهازية والانانية والعمالة للاجنبي :
من البير لو منه شربت
بالك تذب بيهه حجر
لا بد تعود وترتوي
ويجيبك عليه الدهر
بالك بالك تذب بيهه حجر
بعد ان سقطت جميع اوراق اللعبة من يد هؤلاء العملاء المأجورين اصبح
الخيار امامهم واضح اما ان يرفعوا ايديهم عن العراق العظيم ، ليعمل
الوطنيون العراقيون على ازالة هذه القاذورات عن طريق التغيير لان
الجميع يعلم اذا ما عاد هؤلاء بنفس السيناريو الحاقد وتم انتخابهم
مجددا واما مواجهة مصيرهم الاسود الذي سوف تحدده صناديق الاقتراع من
قبل العراقيين .
واهذا نجدهم يسارعون بـ ( اجتثاث) القوى الوطنية بالجملة, وابعاد قوى
التغيير القادمة عن ممارسة دورها في انقاذ العراق بطرد المحتلين
والغزاة الامريكان والفرس والصهاينة وهم مرعوبين من كلمة ((البعث)) .
خسئوا فما علموا ان العراق كله اصبح موحدا تحت راية (( الله اكبر))
والكل يعلم ان البعث يرفض المشاركة بالعملية السياسية والانتخابات تحت
مظلة الاحتلال الامريكي وهو لا يشرفه ان تدنس ارضه باقدام الغاصب ،
ويعقد مع من يمثل العراقيين الصفقات فالتحرير قادم بعون الله وسوف يطرد
كل عميل باع وطنه وشعبه فليس هناك ثمة مجال بعد الان لاحزاب السلطة
الحالية واحزاب ايران لتلعب على الحبال لان التلاعب بمصير الشعوب على
حبال السياسة هو من صفات اشباه الرجال . |