|
||||||
|
||||||
المقاومة العراقية : من مصلحة من استهداف السنة بالعراق ؟ رأي بعثي قومي |
||||||
شبكة المنصور | ||||||
الوليد العراقي | ||||||
المقدمة: يعيش الوطن العربي اليوم اسوأ حقبه التاريخية من حيث انفلات الامور من اصحابها ووقوعه تحت طائلة الاستهداف الخارجي المستعمر بشقيه الغربي الذي يمثل اميريكا والكيان الصهيوني والشرقي الذي يمثل الفكر الفارسي الصفوي.لم يستطع النظام السياسي العربي لجم الاطماع الاستعمارية رغم امتلاكه على كل وسائل الردع عندما يتخذ قراره الوطني والقومي.النظام العربي يبدو استهوته شهوة الحكم لحد ان باع اخر ما عنده من ذخيرة الشعور القومي على الاقل وبالتالي عجزه عن اتخاذ أي قرار لصالح الامة يتصوره خطرا على كراسي الحكم الوراثية التي يجب بمنظروه ان يكتب لها الخلود في زمن الزيت العربي وطغيان اغرااءاته لصالح الملذات الخاصة على حساب القومية العليا وبالتالي على حساب روح الاسلام التي هي الاخرى راحت احدى ضحايا الهلاك القومي الرسمي الذي خبى خلف جدران وكواليس ملاكه من الساسة ودهاقنة الغرب والشرق الذين يحكمون العالم العربي اليوم بقانون الاتاوات خارج منظومة السنن الدولية التي تظمن حق الشعوب بالاستقلال والحرية وبالتساوي.
هذا الطوفان الجارف الذي بسيوله التي تحفر باركان الوطن العربي بشريا واقتصاديا اضحت على اشدها في العراق بوابة العرب الشرقية وحامي حماهم عندما تدلهم الامور ويحين الطلب ومنذ فجر التاريخ حيث مر العالم العربي بغزوات اجنبية مرعبة وكان القائد الصاد لها مركزه وفكره بلاد الرافدين.من هنا وبناءا على تاريخ العراق العتيد من ناحية وتفريط العرب بهذا الجزء للاجنبي من ناحية اخرى فقد حلت الماساة على هذا البلد الذي يشكل جمجمة العرب وكما جاء بالتاريخ العربي الذي يبدو ان الكثير من حكام العرب راحوا ليتناسوا تلك الحقيقة والوصية بها وكما هو المعروف.
كان قدر العراق ان قامت به ثورة عارمة قومية بعثية شاملة عام 1968 ومن ثم تغيرت كل الموازين في المشرق العربي بشكل خاص والذي يختزن اكبر احتياطي للطاقة في العالم تستطيع الامة العربية من خلال التحكم بها وبذكاء ان تجبر العالم على التعامل معها من باب المصالح دون اللجوء الى القوة والاحتلال.هذا اذا ما توافرت فكرة المستشاريةالهادئة التي بالنتيجة سوف تفضي الى تشكيل المؤسسات بالوطن العربي ذات الثبوت من ناحية ومن ناحية اخرى رجاحة العقل ومن ثم انضاج القرارات قبل اصدارها تفاديا لغلغلة الافكار والهجومات المعادية والمراقبة لخزين الطاقة هنا والطامعة فيه.اذا العالم العربي وخاصة في شرقه يطفو على قنبلة من البارود النفطي وعليه كان على العرب ان يستبدلوا سياسة الهاجس الامني بحكم المؤسسات سيما بعد ان راح الالوف من ابناء هذه البلاد للدراسة العليا في البلدان الغربية المتطورة ومن ثم اكتساب خبرة الغرب في صنع المؤسسات وبالتالي توضيف هذا الكادر المتقدم لصالح الامة بعيدا عن المحاصصة القطرية الضيقة وبالتالي ضياع القوة الجيوسياسية للوطن العربي ومن ثم سهولة الاجهاز عليه وبشتى الطرق والادعاءات والذرائع الاستعمارية ذات الباع الطويل في صناعة ماكنة الاعلام التي تسقط حكومات وعن بعد.
العراق اذن به ثورة قومية هادرة راحت تعلن عن برنامجها الثوري في البناء والاعمار وخلق الكفاءات وتسارع التقدم العمراني الى جانب التسليح وتطويره بشكل مذهل يهدد مصالح العالم الاستعماري .هنا بدأ العراق بتجاوز الخط الاحمر المسموح به للبلدان العربية سيما وأنها مشرذمة ولا تمتلك الحد الادنى من وجوب ووجود العقد العربي الذي هو مفتاح الوحدة العربية والبوابة نحو الدفاع المشترك الحقيقي لا الاعلامي الذي كان معلنا والذي يمكن تلافيه وتلافي موجباته من قبل أي حاكم عربي يريد التخلص من مسؤولية هذا الدفاع تلافيا لعتب الصديق الغربي الاستعماري الذي يشكل خطرا على خلود كرسي الحكم العائلي.
بدأت المؤامرات المعروفة ضد العراق والتي انتهت بأحتلاله ومن ثم دخول الجيوش واللصوص والسراق والمخربين والمرتزقة من كل انحاء العالم الى هذا البلد المجنى عليه فهي الفرصة العالمية لتدميره ومن ثم تأخير ظهوره ثانية كقوة ذات مكانة ستراتيجية مقررة في المنطقة الساخنة بحكم المصالح والاطماع الخارجية في تلك الجغرافيا الخطيرة والمهمة من العالم.
ان اول ما راح اليه الاحتلاليون بعد تدمير البنية التحتية للعراق وحل الدولة بكل مؤسساتها هو التخريب الذي طال النسيج الاجتماعي المكون للعراق ومن ثم طال الاحتلال الوضع السياسي ومن ثم متعمدا احدث فيه الخراب من خلال استيراد مئات المسميات من الكتل والاحزاب ومن الصحف والقنوات التي راحت تضخ سمومها داخل العقل العراقي وخاصة البسيط وغير المحصن فتشابكت الاشياء واختلطت الرؤى على المواطن العراقي الضحية فما عاد الكثير قادرا على الفرز بين الصالح والطالح امام الة وماكنة الاعلام الغربية الخطيرة التي راحت تضخ وبضراوة سمومها في اوساط الشعب العراقي المصدوم بعيد الاحتلال المؤامرة الكبرى المحزنة.
فكرة تقسيم العراق: من المعروف ان الدهاء السياسي والاعلامي الغربي المتقدم عندما يريد تحقيق هدفا ما لا يذهب لتحقيقه مباشرة بل يختبره اولا بدافع تقليل خسائره من ناحية ومن ناحية اخرى حتى لا يتحمل كامل فشله اذا لم تصح التجربة وخاصة اذا كانت خارج بلادهم فتقسيم بلد مثل العراق ليس بالامر السهل بل ومشوب بالمخاطر وربما الخيبات وكما يحلل الساسة والمخططين والمستشارين الغربين وعليه وكخطوة اولى تم طرح فكرة الفدرالية وامكانية تحقيقها امام الشعب العراقي بعد ان خطط لها وبذكاء من ناحية وبشيطنة من ناحية اخرى وهو ان العراق يتكون من ثلاثة مكونات رئيسية بشريا ويتكتلون في ثلاثة مناطق جغرافية داخل العراق كذلك ومن هنا فأن الفكرة ممكن طرحها وتسويقها من قبل المحتل صاحب الغرض السيئ وصاحب المصلحة العليا في من هذا المخطط في ان واحد.
هناك كورد العراق الذين تركوا على حالهم تصول وتجول بهم الاحزاب الانفصالية ومنذ عام 1991 وبعيد عن سيطرة الدولة المركز.كورد راحت تتغلغل فيهم منظمات الموساد والمخابرات الغربية والايرانية ودون رقيب لتؤهلهم للانفصال وتنزع من عقولهم عراقيتهم لتحولها الى فكرة دولة كوردستان الكبرى المحمية من قبل الطيران الغربي وبدافع الانتقام لا الحب من قبل دولة الملالي في طهران .تشكلت حكومتان في شمال العراق أي دولتان داخل مايسمى بأقليم كوردستان واحد للجلاليين وواحد للبرزانيين والدولة الكوردية الكبرى ما زالت فكرة وما زالت حلم كوردي انفصالي محاصرا بالاعداء من كل الجبهات؟!
كما انه هناك عرب شيعة يسكنون وسط وجنوب العراق منفتحة ديارهم على ايران الشيعية في ان واحد مع الفارق بين التشيع الاثني عشري الجعفري والتشيع الصفوي لولاية الفقيه.لكن في منظور وتخطيط المحتل الغربي والشرقي هم شيعة العراق الذين من الممكن ان ينزلقوا باتجاه ايران بدافع الطائفية ومن هنا جعل الاستعمار ما بعد الاحتلال لهم شأن خاص قابل في نظره للتشطير عن العراق الام ناسيا ومتناسيا عروبة اهل العراق من الشيعة هناك والتي ستكون الرادع المدمر لفكرة الانفصال الا ان الغرب الاستعماري لا يبخل على نفسه في اختبار الاشياء سواءا نجحت ام فشلت فهي محاولة ولا ضرر من مزاولتها ومراقبة النتائج.لقد جلب المحتل المجرم بحق العراق والعراقيين اخبث الدعاة والمبشرين من العراقيين العملاء لهذا الاقليم المفترض وعلى رأسهم الجاسوس احمد الجلبي وابراهيم الجعفري وال الحكيم والمالكي وصولاغ وغيرهم تحت مسميات قادة شيعة العراق والناطقين باسمهم وكل العراقيين يعرفون من هم هؤلاء حيث ان ولاؤهم بالمطلق لايران بل ومن واجبهم ان يقتطعوا هذا الجزء الغني بالنفط واضافته للدولة الصفوية مقابل ان يكونوا محافظين سماسرة على اجزاء جنوب العراق وجزء من وسطه الحبيب.اما الشيعة العروبيين في تلك المنطقة من العراق فقد عانوا الامرين وهذا الواقع المرفوض والمأساوي يأكل اكبادهم وهم يرون المؤامرة الخبيثة المسنودة من قبل اميريكا والصهيونية والصفوية الفارسية تهدد وحدة بلادهم.الاحزاب الصفوية العميلة لايران في الجنوب اصبحت الكاتم على افواه وتحركات الشيعة العروبيين هناك والذين ضحوا بمئات الالاف من ابنائهم على يد تلك الاحزاب العميلة من خلال الغدر والتصفيات الجسدية والتعرض للعرض والممتلكات الخاصة بالوطنيين.هذا الواقع المر هناك الذي فوضته الكثير من المراجع الدينية والحوزة والسادة ذوي الاصول الايرانية كان مدعاة للرفض الشعبي العروبي في وسط وجنوب البلاد حتى ظهرت تكتلات سياسية وعشائرية وطنية مناوئة وثائرة ضد هذا المشروع الخبيث.
اما السنة وهم سكنة شمال ووسط وغرب العراق فقد شبه لهم ان اقليما خاصا بهم يمكن ان ينشأ ويحافظ على كيانهم داخل دولة فدرالية لا مركزية ليقود هذا الاقليم الحزب الاسلامي الذي جاء مع الاحتلال جاهزا للقيام بهذا الواجب الشرير وقد انبرى لقيادته طارق الهاشمي لكن الهاشمي كان في واد هو وحزبه والسنة العرب العراقيين بغالبيتهم في واد اخر بعد ان اختاروا طريق الثورة والقتال ضد المحتل واذنابه ودون التفكير بمراكز سلطة ظمن واقع الاحتلال بعد ان رفضوا الانتخابات ولم يشارك معظمهم فيها كونهم ضد العملية السياسية الاحتلالية.ان الكثير من ما يدعون منهم انهم سياسيون ومشاركون في العملية السياسية انظووا اما تحت عنوان الحزب الاسلامي او الاحزاب الصفوية او البيش مركة وبدافع المصالح والمنافع وهم بالتأكيد القلة من السنة العرب الذين احتوت المقاومة معظمهم سواءا بالالتحاق المباشر او من خلال امتلاك شارعهم من خلال فصائل المقاومة وبالتالي تحجيم الفعل السياسي الساند للمحتل عدا ظاهرة الصحوة التي خانت ورضت لنفسها حماية المحتل من اهل البلاد المجاهدين المقاتلين.
اضطهاد السنة وتقزيمهم: ان الموقف الرافض والمقاتل للاحتلال ومنذ وقوعه بالعراق ومن قبل السنة العرب كان ثمنه باهضا عليهم فلقد انتقم الاحتلال بكل قواه منهم ميدانيا واعلاميا وبالتعاون المباشر مع ايران اولا ومع الصهيانة اليهود والكويتيين ثانيا فضلا عن الدور الاجرامي بحقهم الذي لعبته كل من الاحزاب الانفصالية الكوردية العميلة والاحزاب والميليشيات الصفوية التي تلقت اوامرها بطعن السنة من الخلف بتوجيه وقيادة فارسية مباشرة .الاحزاب الكوردية هما الجلاليين والبارازانيين واما الاحزاب الشيعية فهي جيش المهدي وقوات بدر وحزب الدعوة بشكل رئيسي.لقد نسيت تلك الاحزاب والميليشيات الجغرافيا البشرية والسكانية والارض للسنة بالعراق لتتبع اعلام الغرب والشرق المغرض ومن ثم تجهز على هذا المكون العروبي الاسلامي من اهل العراق فمرة صور السنة بأنهم اقلية لا يتجاوز عددهم 15% من الشعب العراقي ومرة صور انهم عبارة عن اقلية من القتلة والمجرمين والقاعدة والارهابيين والبعثيين الصداميين الذين يحل محاربتهم وتطهيرهم والقضاء عليهم اما بالقتل المباشر واما بالتهجير الى من حيث اتوا من البلدان العربية المجاورة ناسيين ان السنة العرب هم عشائر عربية سكنت العراق من الشمال الى الجنوب وانقسمت الى نصفين قسم بقى من اهل السنة في الوسط والغرب والشمال من العراق والقسم الاخر تحول الى شيعة وسكن الوسط والجنوب من البلاد؟بل وقسم منهم تحول الى اكراد بحكم الجغرافيا التي سكنوا فيها في منطقة اخوانهم الكورد المسلمين وبحكم الزمن الطويل لهذا الاستقرار هناك.
لقد تم الاجهاز على السنة العرب وخاصة في بغداد وتمت لهم ابشع الويلات من التعذيب والقهر والاعتداء على الاعراض والشوي والطبخ والتقطيع والذبح والاستيلاء على المساكن والتهجير القسري للملايين منهم وبتوجيه مجوسي صفوي ويتنفيذ مباشر من احزاب طائفية صفوية معروفة تقاد من قبل ولي الفقيه الايراني.كما تم الاجهاز عليهم من قبل البيش مركة بدعوى الانتقام منهم كونهم يمثلون النظام السابق وبنفس الدعوى والاعلام الذي ادعته مليشيات ايران من الداخلين في العراق.لقد حرموا من المناصب واجتثوا من قيادات الجيش الحكومي العليا فممنوع عليهم الوصول الى مركز قيادة امر لواء في بداية الامر وممنوع عليهم الوصول الى مركز قيادة فرقة الى الان.كل المديريات العامة ووكلات الوزارات ممنوعة عنهم بل وجودهم اصبح سبة تلك الحكومة الاحتلالية ومنذ وقوع الاحتلال ومن وصل منهم الى مركز ثانوي فأما رضي العمالة للاحزاب الصفوية او للاحزاب الكوردية الصفوية وارتدى جلدها وكل ذلك موثق لدى اهل البلاد.
مميزات وواقع السنة التاريخي في العراق: اولا:تعدادهم: بالرجوع الى التعدادات السكانية التي اجريت بالعراق ومنذ نهاية القرن التاسع عشر نجد ان تعدادهم من بين اهل العراق يتجاوز نصف سكنة العراق.
ثانيا:سكنهم: يسكن السنة بالعراق بشكل اما مغلق عليهم أي مئة بالمئة منهم او بالاكثرية في مناطق من العراق تشكل ثلثي مساحة العراق اخذين بنظر الاعتبار لو خير التركمان واليزيديين والمسيحيين والصابئة مع من يريدون العيش لانظموا قطعا مع السنة العرب الذين كانوا على مد التاريخ وما زالوا الارحم بتلك الاقليات من الشعب العراقي فلم يحصل بينهم قتال ولا تطهير رغم عيش تلك الاقليات وسط السنة كل تلك السنين والتاريخ يشهد على ذلك قريبه وبعيده.ان المحافظات التي يسكنون بها هي نينوى والتأميم وصلاح الدين وديالى وبغداد والانبار واجزاء كبيرة من اربيل وواسط وبابل والبصرة والمثنى وذي قار.
ثالثا:الثروات : 1.النفط: ان الخارطة الجيولوجية للمعادن وخاصة النفط تقول ان اكثر من نصف احتياطي النفط في العراق وبما يزيد على 100 مليار برميل يقع في الاراضي التي يسكنها السنة وخاصة المنطقة الغربية. 2.المعادن الاخرى: وهي الكبريت والغاز الوفير واليورانيوم والحديد والفوسفات الخ... 3.المياه: دجلة والفرات وروافدهما تمر من خلال الارض التي يسكنها السنة في العراق فضلا عن السدود العملاقة كسد الموصل وحديثة وسامراء. 4.الثروة الزراعية والحيوانية: ان اكبر ارض من ناحية الخصب والاستغلال الزراعي تقع في مناطق تلك الشريحة من المجتمع العراقي مع توفر المياه العذبة من مصباتها القادمة لتلك المنطقة وبالتالي كمناطق زراعية شاسعة مستغلة وغير مستغلة بالنتيجة هي الحاظن الرئيسي للثروة الحيوانية بالعراق.
رابعا:الموقع الجغرافي: تمتد الارض التي يسكنها السنة العراقيين العرب من شمال العراق الى جنوبه وتنفتح اراضيهم على الدول العربية المجاورة ومن الغرب والجنوب.
موقف السنة : رغم كل الامتيازات البشرية والجغرافية والموارد فأن السنة العرب ظلوا في موقفهم الثابت والمتشبث حد الموت بوحدة العراق بل والقتال من اجل ذلك وقد دفعوا الانهار من الدماء وتعلقوا على المشانق وامتلأت سجون الاحتلال وحكومته العميلة بهم وما خانوا العراق رغم الاضطهاد والتدمير والاقصاء والاجتثاث لهم بل والظلم والتعسف الذي وقع عليهم .ان هذا الموقف الوطني والقومي والاسلامي جاء نتيجة القيادات المتنورة الفاعلة التي تقودهم الى القتال من اجل وحدة العراق والصبر على الاذى وعدم خيانة الوطن مهما كان حجم التضحيات فقد سبق لسيد الخلق محمد بن عبدالله (صلى الله عليه وسلم )ان حورب وعذب وطورد وهاجر وما تنازل عن المبدأ والارض هو واصحابه الغر الميامين.
انت ممكن ان تجتث حزب من الاحزاب كما تم اجتثاث البعث العربي عدة مرات ومن ثم يعيد اوراقه وتنظيمه ويحكم ثانية كونه حزب قومي وطني شامل كما يحصل له اليوم بالعراق على ايدي الاحتلال لكنه في ذات الوقت يشمل على كل العراقيين البعثيين من سنة وشيعة وكورد وتركمان ومسيحيين وصابئة ويزيديين وهم يشكلون نواة الوحدة الوطنية التي تعيد نفسها بالنضال والقتال وتثبت وجودها على الساحة السياسية ثانية وثالثة واخريات.من الناحية الاخرى انه من العبث والخيانة العظمى للوطن ان تجتث مكون شعبي رئيسي لا يمكنك تطهيره كونه يشكل الملايين من البشر التي تسكن ارضها والتي تشكل الحاضن لمن هاجر خارج الحدود من اهلها وكما حصل للسنة العرب وبالتالي انت تغامر بوحدة البلاد اذا ما استمريت بتلك الجريمة الوطنية والقومية وكما تتصرف اليوم الاحزاب العميلة بحق سنة العراق العرب الذين هم ليسوا بالضعفاء فقد قاتلوا اقوى واشرس قوة على الارض اليوم وهي اميريكا وانتصروا عليها وبالتعاون مع باقي مكونات الشعب العراقي الاباة.فالسنة ليسوا بالرقم السهل لكنهم عقلاء فعمقهم الوطن العربي اذا ما ارادوا استغلال ذلك بحركة معينة فلا ايران ولا غيرها من الذيول العملاء يستطيع ان يكون تيزابا يذيب نصف سكان العراق من السنة العرب.
نحن كبعثيين ومن منطلقاتنا الوطنية والقومية نحذر من التمادي والاقصاء والاستهتار بمكون اساسي من مكونات الشعب العراقي وهم اهل السنة حفاضا على وحدة العراق من التشظي وحفاظا على المصالح المشتركة التي تربط كل النسيج العراق فأن انفرطت وحدة العراق لا سامح الله فالكل خاسر واقلهم خسارة هم سنة العراق لكن الخاسر الاكبر هو العراق فضياع العراق هو الهدف الاستعماري الشرير الذي سنقاتله الى اخر قطرة من دمائنا مع امنياتنا ان يراجع كل عراقي نفسه ومستقبله ويلتحم عند ذلك مع رجال الثورة والقتال للخلاص من تلك الجرائم وهذا الخراب المسمم للعقول والمدمر للمواقف الاصيلة نتيجة الايغال بالظلم تجاه مكونات الشعب العراقي.كفى تشكي كاذب بأسم المظلومية وتشفي حقير بالبعثيين والصداميين والهدف الحقيقي من وراء ذلك اصبح معروفا ومتداولا حتى من قبل جهابذة المثقفين وهو سحق وابادة السنة العرب العراقيين وهي جريمة التاريخ بحق العراق وبحق الامتين العربية والاسلامية. |
||||||
|
||||||