![]() |
||||||
![]() |
||||||
![]() |
||||||
![]() |
||||||
تأملات - ما العمل .. أمام التكامل الستراتيجي الامبريالي الصهيوني الإيراني ؟ |
||||||
﴿ الجزء الثالث عشر ﴾ |
||||||
شبكة المنصور | ||||||
سمير الجزراوي | ||||||
ب_دعم تمرد الحيثيين في القطر اليمني,إن تمردالحوثيين على السلطة الوطنية في القطر اليمني لا يؤخذ أيظاً بسذاجة بعض السياسيين العرب وبتحليلات الذين يعادون الأمة العربية وأنظمتها الوطنية,أي ليس تمردهم محصوراً بقضية حقوق أو اعتبارات أو وجهات نظر في طريقة الحكم,إنها :
ومن ثم نشر ودعم ثقافة التمرد في الأقطار العربية الأخرى التي تتواجد فيها قواعد شعبية لإيران وخاصة في المملكة العربية السعودية والبحرين وحتى في لبنان وبالرغم من خصوصية النظام السياسي في لبنان لكن تبقى الأهداف الإيرانية والامبريالية مترابطة .فإيران وتحت شعارات تصدير الثورة تخلق التمرد والاضطرابات,والامبريالية تعالج المواقف المعقدة بشروط.والاتجاه الثاني هو تهدئة أو حتى هدنة سيكون انفراطها بالتأكيد بيد النظام الإيراني أي وبتعبير أخر المعاودة لإشعال التمرد وتقدحي الحرب بيد النظام الإيراني ولدى هذا النظام الخبيث الكثير من الحجج ولكن توقيت تحريك التأمر سيكون مرتبط بمجمل الوضع الإيراني وبالدرجة الأولى ما ستفوه الانتخابات العراقية في آذار المقبل ومصير أحزابها العميلة لها والذي سينتج عنه أما تمدداً أكثر للنفوذ الإيراني أو انحسارا,والأمر الأخر والبالغ الأهمية هو مصير لعبة ملفها النووي مع الغرب.
أن فلسفة العقليات التي تخطط للاستراتيجيات الإيرانية لا تختلف كثيرا عن عقليات المخططين البريطانيين من حيث إشعال الحرائق وتحميدها لحين مؤتية الصروف لفعلها و لدورها في خدمة أهدافهم,فعلى سبيل المثال لا الحصر في هذا الجانب ,أن الانسحاب الانكليزي من الهند وتشكيل دولة باكستاني نهاية العقد الرابع من القرن الماضي واكبه زرع لمشكلة كشمير بين الدولتين,وكذلك موضعه الكويت ,وأيضا أبقى الاستعمار الانكليزي موضوع الجزر العربية الثلاث(طني الكبرى و طني الصغرى و أبو موسى) كقنبلة مؤقتة في الخليج العربي وهو يدرك تماما في حينه أن قدرة إيران الشاه على السيطرة على هذه الجزر ممكنة جداً ولكنه تركها بدون حسم ليبقي المنطقة مرشحة للاضطراب والتصادم.
والنظام الإيراني وينفس الفلسفة فحزب الله وقنبلة موقوتة في لبنان والمنطقة العربية سيبقى يزايد على الدفاع عن لبنان والفلس طنين ويطرح نفسه كرمز لمقاومة ما دام النظام الإيراني يزايد في خطابه السياسي ويقذف الآخرين بالعمالة للكيان الصهيوني وهو مرتاح مادام الآخرين في لبنان لا يواجهونه لأنهم مؤمنون بالحوار و بالديمقراطية,ولكن متى ما كان للبنان موقفاً في المستقبل لا يرضى عليه الإيرانيون سيكون هذا الحزب شوكة في خاصرة لبنان ,وبنفس الاتجاهات والإغراض هو الفعل الإيراني في العراق ومن خلال أحزاب السلطة اليوم,والحيثيون حلقة جديدة مضافة لخدمة الإستراتيجية الإيرانية ضد الأمة العربية و المنطقة عموماً.إنها لعبة الإستراتيجيات في منطقتنا.فهم يحددون أهدافهم ليس اعتباطا,فالعراق كان بؤرة العمل العربي الوحدوي الثوري وإزالة نظامه كما قلنا ضربة للفكر القومي العربي واليساري ,واليوم اليمن لأنه يمثل أحدى التجارب الوحدوية التي قادها البعث الخالد ونظامه الوطني القومي وبذل المساعي القوية لتوحيد اليمن,فتجزئة الموحد هو أحد الأهداف الامبريالية الصهيونية والإيرانية في الوطن العربي,الم يحين بعد الوقت للنظام العربي الرسمي أن يدرك خطورة هذه الأهداف وحقيقة توجهات هذه الإطراف المعادية للأمة؟سؤال يحمل من الشرعية ما يثقل الضمير العربي ولكنه في نفس الوقت يدق ناقوس الخطر على المصير العربي,وعلى الأقل يمكن الاستعانة بفائدة إعداد هذا النوع من الإجابة بالغش المشروع و الامتحان الأوروبي, بالنظر إلى تجربة الدول الأوربية المجزئة أصلاً والتي بدئت مشوار وحدتها بعد نهاية الحرب العالمية الثانية وبخطى هادئة وهي اليوم على أبواب مرحلة متقدمة من وحدتها مع احترام خصوصية كل دولة من هذه الدول..
إلا يحق لنا نحن العرب الموحدين أصلاً أن نعود بواقعنا الاستثنائي لحقبتنا الغائبة ,ونحن المجزئين في واقعنا المعاصر ويكفي أن يكون شعورنا بوحدتنا هو أهم عوامل وحدتنا, والذي لا يحب العرب بالتأكيد سيسعى لبقاء الأمة العربيةمجزئةًولكن هل يمكن له ولغيره أن يلغي هذا الشعور المشترك بين أبناء الأمة العربية بالرغم من أننا مجزئين لدويلات,أبداُ,فحقيقة هذه الأمة أنها واحدة وستبقى واحدة وفي هذا يقول المفكر العربي الكبير الأستاذ ميشيل فعلق:( مشاكل الأمة العربية كبيرة وصعبة ومعقدة، هناك وطن مترامي الأطراف مقسم إلى دول ودويلات، وهنالك تفاوت في مستويات التطور والرقي، هناك انقسامات على شتى الأصعدة، ولكن هناك شيئا لا تستطيع قوة أن تنكره أو تتجاهله، هو أن هذه الأمة تشعر وتعرف بأنها أمة واحدة، ومتى استطعنا أن نحول هذا الشعور وهذه المعرفة الأكيدين إلى إرادة تتحقق الوحدة العربية).
|
||||||
. | ||||||
|
||||||