صرح قائد القوات الأمريكية
في العراق الجنرال اوديرنو إن احمد ألجلبي وعلي اللامي مرتبطان بفيلق
القدس الإيراني، وقد اجتمعا مع مسؤولين بالحرس الفارسي وفيلق القدس
وقياداته، وإذا أضفنا لها تصريحات السفير الأمريكي الحاكم الفعلي
للعراق ماذا نستنتج ؟ وأقول لهم ليس ألجلبي واللامي فقط وهم يعرفوا ذلك
جيدا، فان هادي العامري وموفق الربيعي(شاه بور) وإياد السامرائي وجلال
الصغير وعلي الدباغ وهمام حمودي التقوا ويلتقوا ذات الجهات،فما هو
الهدف من تصريحاتكم؟ وما هي غاياتكم؟
أيها الأمريكان انتم المسؤولين أولا وأخرا عما وصل له الوضع في العراق
ولا تعني تصريحاتكم شيئا بالنسبة لنا كشعب، فانتم من قام بالجريمة، ولا
أقول العدوان لان احتلال العراق تجاوز مفهوم العدوان العسكري والإرهاب
والبغي وصار جريمة ضد الإنسانية وعدوانا عليها بكل ما يعني ذلك من
معاني، وارتدادا عن المستوى الحضاري والقانوني الذي وصلته البشرية عبر
المعانات المريرة والخسائر الجسيمة بالأرواح والثروات.
أيها الأمريكيون إن كنتم نادمين على ما اقترفتم من جرائم عليكم
الاعتراف بجريمتكم وتحمل مسؤوليتها مع شركائكم، والانسحاب من العراق
وتسليم أموره إلى حكومة وطنية يختارها ممثل الشعب الوحيد المقاومة بكل
فصائلها وهي تحدد موعدا لإجراء استفتاء شعبي ليحدد الشعب موعدا
للانتخابات العامة، ومن ثم على ضوء ذلك يحدد الشعب عبر اختياره الحر
والمباشر من يحكمه، إن الجريمة التي ارتكبتموها في غزو واحتلال العراق
ستظل مؤشرا على منهج البغي والإرهاب والوحشية والعداء لخيارات الشعوب
وخياراتها المستقلة وانحياز كامل للرذيلة والعنصرية متمثلة بنصرة
عصابات الصهيونية الغاصبة لفلسطين، ومعاداة كل حقوق الشعوب وتطلعاتها،
ومن ثم إصدار قرار من الأمم المتحدة بمسؤولية المجتمع الدولي عن حماية
وحدة العراق وسيادته لحين إعادة بناء قواته المسلحة وترتيب وضعه
الأمني، وإلغاء كل الإجراءات والقرارات الصادرة منذ احتلال العراق.
قوات أمريكا وإدارتها الفاشية المتصهينة برئاسة المجرم الدولي بوش دبل
يو الكلب وحليفها المجرم الكذاب بلير هي التي أطلقت يد إيران والمليشيا
المرتبطة بها وأدخلت مخابراتها وعملائها وضباط الحرس واطلاعات إلى
العراق بعلم وتسهيلات وغض نظر منها، لأنها تريدها أن تكون كلب الصيد
وأداة الفتنة، خصوصا وإنها قد استطاعت تجنيد رؤسائها آل الحكيم
والعامري والجلبي وغيرهم كمرتزقة وادلاء لقواتها،والحكومة الإيرانية
متمثلة بمفسدهم الكبير خامنئي والمؤسسات المعنية بتنفيذ المنهج التوسعي
الفارسي قد أعدت هذه المليشيات ودربتها ومولتها لهذا الغرض، واستطاعت
أمريكا أن تجندها من خلال اختراقها والإدارة الإيرانية من خلالها عبر
مكتب التنسيق الذي فتحته لعميلها ألجلبي في طهران ومن ثم بدأت وفود
المخابرات المركزية والموساد تتواجد فيه وتنسق مباشرة مع اطلاعات
ومؤسسات الحكومة الفارسية بشكل مباشر، فماذا تعني الآن تصريحات السفير
الأمريكي الحاكم الفعلي في العراق وقائد القوات الأمريكية؟؟؟
إن كانت معلوماتهم
وتصريحاتهم جدية فمن الذي يمنعهم من اتخاذ إجراءات بحق اللذين يسخروا
كل العملية السياسية لصالح المنهج الفارسي؟ ويسهلوا الخروقات الإيرانية
لمجمل الشأن العراقي؟ وإلقاء القبض على المتواطئين مع عدو خارجي –
إن كان فعلا هناك عداء بين أمريكا وإيران، أم إن أمريكا ترجوا
موافقة المالكي على ذلك؟!!! أم إن ما يعلن عن خلاف بين إدارتي أمريكا
وإيران مجرد إعلام؟ فهل لهذه التصريحات غايات وأهداف تحتاج لكشف
أبعادها؟ |