أيها الشعب العراقي العظيم
منذ أن وطأت أقدام المحتل الأميركي تراب بلد الحضارات عراقنا العظيم
بعدوانهم الغاشم على حرمة أراضينا وانتهكت قواتهم كل القيم والمبادئ
النبيلة والسامية التي يتمتع بها شعب الحضارات , ودخلت على الدبابة
الأميركية مجاميع الغدر والخيانة التي ارتضت لأنفسها أن تكون إمعات
وبيادق بيد المحتل وأعوانه لتنفذ مآربه الشيطانية في تدمير بلدنا
بالقتل والإقصاء والتهميش والتهجير والتهديد والوعيد , بقوانين وأوامر
باطلة وضعها المحتل وصادق عليها أذنابه وبيادقه , وحاولوا أن يمرروا
مخططهم الخبيث بتقسيم العراق الى ما يسمى بالفسيفساء العراقي وفاتهم أن
كل المسميات الفرعية لأبناء شعبنا ما بين عربي وكردي وتركماني وسني
وشيعي ومسلم ومسيحي ويزيدي وغيرها لا تقف أمام الانتماء الأصلي لأبناء
الرافدين بأنهم ( عراقيون) .
وعراقنا واحد لا يقبل التقسيم من زاخو الى الفاو , أن أحرار العالم
يقفون مع الحق الشرعي للشعب العراقي في مقاومته للمحتل وأعوانه, وهذا
ما كفلته القوانين والمواثيق والصكوك الدولية. ان الشعب العراقي قد صبر
ورأى خلال سبع سنين عجاف أن المشروع الأميركي وشعاراته الجوفاء وبيادقه
بما يسمى بالعملية السياسية كيف أوصلوا البلاد والعباد لحافة الهاوية
وكيف ضرب المحتل وأعوانه المنظومة السياسية للدولة العراقية وتفكيكها
باعتبارها تتربع على قمة الوحدة الوطنية كدولة بسيطة فهوى بها الى ما
يسمى زورا وبهتانا بالاتحاد الفدرالي ألتقسيمي , كما ضرب المنظومة
الأخلاقية العسكرية والمدنية وسجل المحتل وأعوانه سابقة خطيرة باعتبار
( ان أول من أستخدم الدبابة الأجنبية الأميركية المحتلة في العراق لضرب
أبناء الشعب العراقي في الفلوجة والنجف ومدينة الثورة , كان – عراقيا-
يحمل الجنسية العراقية) . لقد كتب المحتل بأيادي بيادقه وأعوانه وحبر
أميركي بامتياز ما سمي ( بالدستور) ووضع فيه الألغام , حتى يدمر بها
الشعب , ومرروا دستورهم بالغش والتدليس والتزوير , كما أعترف بذلك أغلب
بيادق المحتل بسباقهم الباطل ومزايداتهم الرخيصة بينهم بما يسمى بسباق
المرشحين للبرلمان , كما ذبحوا الشعب العراقي بالمفخخات والعبوات
الناسفة والاغتيالات والاقتحامات العشوائية وجعلوا العراق مقبرة جماعية
تحتضن 1500000 شهيد و5000000 أرملة ويتيم . كما نهب أعوان المحتل
وبيادقه ثروات الشعب العراقي ووضعوا العراق على أعلى سلم الفساد
بالعالم , ودمروا المنظومة التربوية والتعليمية , والبنية التحتية
للعراق من ماء وكهرباء .
أيها الشعب العراقي العظيم
أن استمرار ما يسمى بالعملية السياسية ومن انتخابات ثبت تزويرها سابقا
باعتراف بيادق المحتل , ما هي إلا استمرار للمشروع الأميركي الخبيث
بالعراق باتفاقية الإذعان حتى يبقى جاثما على صدورنا, أن الدستور باطل
وقوانين المحتل باطلة وتشكيلاته الصورية باطلة وفقآ لثوابت القوانين
الوطنية والدولية , لذا فأننا ندعوكم الى مقاطعة الانتخابات الصورية
والشكلية الباطلة والمزورة أبتداءآ بتواجد قوات الاحتلال الأميركي
والحاكم المدني السامي السفير الأميركي,وعدم إعطاءهم فرصة لاستمرار
مشروعهم التآمري ألتقسيمي والذي سيأتي لآحقآ, وما لعبة الانتخابات إلا
صفحة سوداء من صفحات المحتل لتمرير مشروعه بالشرق الأوسط الكبير
ولاستمرار الزواج السري بين المحتل الأميركي والمحتل الإيراني الخبيث,
كما ندعوكم الى استنهاض قيم الرجولة والإباء والمبادئ السامية والنبيلة
لشعبنا العظيم في التصدي لمشاريع المحتل وأعوانه وقول الكلمة الفصل
التي يفهمها المحتل بكل زمان ومكان وبما ضمنته القوانين الدولية لشعبنا
في المقاومة ثم المقاومة ثم المقاومة.
ودمتم, عاش العراق, عاش الشعب العراقي العظيم
الدكتور
محمد الشيخلي
مدير المركز الوطني للعدالة
المملكة المتحدة – لندن |