|
||||||
|
||||||
إلى أين يا أجمل َالميتين( إلى صدّام حسين .. في عام استشهاده الثالث ) |
||||||
شبكة المنصور | ||||||
رعــــد بـنـــدر | ||||||
أيكـفي بكـائي .. ودمعي دمــاء ُ ومـثـلُـك َيـبـكـي عـليـهِ البـكــاء ُ وَأسهَـل ُما في العـيون ِالدموع وأصعَـبُ ما في الكـلام ِالرثــاء ُ وَلــكـــنـنـي انــتــقـي أحــرُفــي كـما تـنـتـقي دَمـعَـها الكِـبـريَـاء ُ وَأعْـجَـز ُمـني رثـائي ، وأدري أمَـامَــك َكــلّ ُالمـرَاثِـي هَـــبَــاء ُ وَقـفـت َكــأنْ لـمْ يَـقِـفْ وَاقِــف ٌ كـما شِـئـت َموتَـكَ لا مَـا يَـشـاء ُ توَارَى إلى حيث ُمـا في الوَرَاء وَرَاء ٌوَمـا فـي الخـفـاءِ خـفــاء ُ تـدَارَكـتَـه ُمـشــفِـقـا ًفـارتـقـيـتْ وَأعــيَــا لـحَـاقــا ًبـك َالإرتِـقــاء ُ فكـيـفَ بـمــوتٍ كـمـوتِــك َهــذا نُعَــزّى ، وكـيفَ يكـون ُالعَـزَاء ُ وَما الفخرُ في أنْ تُعِيقَ الأسودَ قـيــودٌ فـتـجْــرَاعـلـيـها الجِـرَاء ُ * * * أقـول ُلنـفـسي اهـدَأي فالدموع جــــدَارٌ يُــثــقـِّـبُــــه ُالإتِــكـــــاء ُ أعـيـذكِ أنْ تـفـسـحي لـلـعَــنـاء طـريـقــا ًفيهـربُ مـنـكِ العَــنـاء ُ أعَـيـذ ُالـتـفـاتــاتِـكِ الموجـعَـات يُــعَـــاقُ بـأقــدَامِـهـن َاقــتِــفــاء ُ وَأنـتِ الوَفِــيِّــة ُحـيـث ُالوَفـــاء شـحِيـح ٌوَحَيث ُالدمـوع ُازدِرَاء ُ إذا ما رأيـتِ انـحِـنـاءَ النـفـوس كــبـيـرٌعلى مـثــلِــكِ الإنـحِــنـاء ُ فلا تـعجـبي مِن بَـغــاءِ الزمـان فأشـرَفُ ما في الزَمـان ِالبَـغـاءُ * * * أ ُقــدِّم ُحـزني أنــيــقــا ًلِـمـيْــتٍ أنـيــق ٍويُـرجِـفُ كـفّي الحَـيَــاء ُ تـقــوَّسَ ضِـلعِـي عـلى قــبــرِهِ وَزُرّ َعـلى جَـــانِــبـــيــهِ الـردَاء ُ وَمـا اظْــلَـمّ َأفـــقٌ وَأعْــتــم َإلا أضـاءَ ، فكـلّ ُشـحُـوبي يُـضَـاء ُ وَلَـمْ أخــفِ طــابــوقــه ُخِـيـفـة ً ولمْ أطـل ِوَجهي لغيري الطِـلاء ُ وَيَا طـالما قيـل َما أنـت َوَالوَهْـ مُ أضـحَـك ُبــلْ مـا أنـا وَالرِّيَــاء ُ تـمُـــرّ ُأمـــامــي نـتــوءَاتُــهُــمْ وَكــلّ ُتـجَـاعِــيــدِهِـنَ انـتِـشـــاء ُ وَأوجِـــدُ عُــذرَا ًلـهـذا الغــبــاء وَأعْـجَــز ُأنْ يُـعــذرَ الأغـبـيَــاء ُ وَما هـالني مُجحِفٌ ، أو أطـال َ وقــوفي أمــام َالخِـوَاءِ الخِـوَاء ُ وكـم ْمِـن دَعِـيّ ٍرَمَــاه ُالزمـان أمامي ، وكُـثـر ٌهمو الأدعِـيَـاء ُ فـيَعـلَـقُ فـوقَ حِـذائي غُـبَــارا ً وَأشــفَـقُ مـنـي عـلـيـهِ الحِـذاء ُ * * * غـريبٌ وأوجَع ُما في الغـريب التِـفــاتـــاتُــه ُوالدروبُ انـزوَاء ُ يُـرَّبِـت ُفـوق َظـهـوراِلمـسَـافـا ت ِ، لا تنطـفيءْ أيها الإنطِـفـاء ُ ويَـرمي بعـينيهِ صوبَ العِرَاق وَيَـمــلأ ُتـلـويـحَــتـيـهِ الرجَـــاء ُ أطِــلْ بَــال َكــفّــيـك َإن َّالمَـدَى نحِـيـفٌ ، وما للأكُــفِّ اعـتِـلاء ُ وَصِحْ مِن بعـيـدٍ سَــلام ٌعـليـك وصوت ُالغريبِ المُعَـنّى عُـوَاء ُ سلام ٌعلى السيفِ قدْ أغـمـدُوه وذي الأرضُ غمد ٌله ُوارتِـقـاء ُ سلام ٌعلى القبر ِكيفَ استطاعَ اتـسَـاعـا ًلـيُـدفـنَ فيـهِ الضِـيَـاء ُ سَــــلام ٌعلى دَمــعَـــةٍ أفـلـتــتْ يـديِّـها مِنَ الحزن ِوهوَ ابـتِـلاء ُ وألـقــت ْعـلى قـبـرهِ نـفـسَـهـا وهَــدَّل َثـــوبَ اللـقــاءِ اللـقـــاء ُ أخـيـرا ًعـرفـنـا تموت ُالجـبـال ويُـلـقى على جـانبـيـها الغِـطـاء ُ فـبَـعــدَك َكــلّ ُالعِــرَاق ِدمــوع ٌ وَبَـعــدَك َكــــلّ ُالعِــرَاق ِدِمـــاء ُ وَضَـاقـتْ بمـوتـاه ُكـلّ ُالقـبـور وَمَـــلّ َمِـنَ المــيـتـيـن َالعَـــرَاء ُ وأبشع ُما في المواجع ِشـعـبٌ دِمــاه ُومــاء ُالمجـاري سَـــوَاء ُ فـيـا أيـهـا النـائِــم ُالمسـتـفـيـق ويـا أيها الغـاضِـبُ المسـتـضاء ُ يُـنـادِيــكَ مُـسـتـنـجِـدَا ًحـاسِـرا ً وَيَـبـكِـيـك َقبـل َالمـنـادِي النِـدَاء ُ فلـيـسَـتْ طِـبَـاعـكَ أن ْلا تقـوم وأنـتَ فـتـىً ما احتـواه ُاحتِـوَاء ُ يَعـضّ ُعـليـكَ العـراقُ اليـديـن فـفـي كــــل ِّيــوم ٍلــه ُكــربــلاء ُ تلاقى على موتِـنـا الخـانـعـون وكـــــلّ ٌلـــه ُثــــأرُه ُوالعَـــــدَاء ُ وأمّــا الدُمـى فهـي مــأمـــورَة ٌ يُـؤرجحُهـا في الهَـوَاءِ الهَـوَاء ُ ولا بـأسَ من موتِـنـا ، مـوتُـنـا يُــبَـــرّرُهُ الصــفــوَة ُالأتـقِــيــاء ُ! وليس َمُـهِـمَّـا ًعــويــل ُالنسـاء لـيـرضى ويسـتـمـتِعَ الأصدقـاء ُ وكـــلّ ٌيُـغــنـي لِـلـيــــلاه ُحـتـى يَـقِـيءَ على مَنْ يُغـني الغِـنــاء ُ فـهَـــذا نــبـيّ ٌ،، وهـــذا نــبـيّ ٌ لِـهَــذا لِـــوَاء ٌ،، لِـهَـــذا لِـــوَاء ُ وَكـــلّ ُنـــبــيّ ٍلــه ُتــابــعُــــون وكـــلّ ُنــبــيّ ٍلـــه ُمـا يَــشــــاء ُ وأســـأل ُمـســتـهــجنـاً مـا أراه ويسـتهجـنُ المـبـتـلـيـنَ البَــلاء ُ فـأيّ ُيَــدٍ يَـمــلــك ُالغــاصبـون لـكـي ينحـني فـوقهـا الأنـبـيــاء ُ * * * إلى أين َيا رَفـَّة َالضلع ِتمضي تـوقــفْ ، فـنحـن ُإلـيـك َظِـمـاء ُ تـوقــفْ قــلـيــلاً فـإنَّ الفِــرَاق طـويـل ٌوكـلّ ُالمحـبـيـنَ جـاؤوا يُـضـيءُ الـوفــاءُ بأضلاعِـهـم ْ وأجـمـلُ ما في المُحِـبِّ الوفـاء ُ تــوقــفْ قــلـيـلاً فـمـا للدمـوع انـتِـهـاءٌ ومـا للفِـراق ِانـتِـهــاء ُ إلـى أيــن َيــا صُـبـحَـنـا راحِـل ٌ فـبـعــدَك َكــلّ ُالـلـيـالي مـسَــاء ُ وتـبـكــيــك َدَجــلــة ُإذ ْقــلّــمــا بكـى راحِـلا ًعن شواطـيهِ مـاء ُ إلـى أيــن َيـا أجـمــلَ المـيـتـيـن وكـيـفَ تعَـافُ النجـومَ السمـاء ُ فـدَيـت َالعِـرَاقَ بمـا تـسـتـطـيـع فـهـلْ بـعــد َهــذا الفِــدَاءِ فِــدَاء ُ إلى حين تشرق ُشمس ُالعراق ويـغـسـل ُوجـه َالنـهــار ِالإبَــاء ُ سَـأسـحَـبُ ظِـلّي وأرفـعُ قـلـبي وَدَاعـا ً، وبعضُ الوَدَاع ِلِـقــاء ُ * * * |
||||||
|
||||||