مهزلة محاكم المثلث الامريكي
الصهيوني الصفوي لأحرار العراق
الاسرى رفاق ومحبي الرئيس الشهيد
صدام حسين ، شغلت العالم من 9
نيسان 2003 ، فقد استوقفت اسماع
الناس وادهشت العالم ولنسميها (
مهازل محاكم الصفويين ).
لست بصدد الكتابة عن جرائم وقذارة
وتامر هذا المثلث نجس الاضلاع .
بقدر ما اهدف لأثارة سؤال : ما ذا
قدمنا فعليا نحن المتنعمين
بالحرية للاسرى والمعتقلين
السياسيين العراقيين ؟!
نكتب .. ننظر ..كلنا يعرف ويفهم
ان الاعتقال السيباسي هو مرض في
مجتمعاتنا العربية المدنية
والثقافية والسياسية ، مرض يهدد
الشان العام ويترك اثار على
مستقبل الوطن والمواطن . واي منا
يمتلك قدرة الكتابة عن حرية
التعبير وضرورة الاختلاف والوعي
التنويري وحق التنظيم والمقاومة ،
ويظل الفعل غائبا .
تحديات حقوق الانسان في العراق
منذ نيسان 2003 كثيرة ، وانتهاكات
عصابات الصفويين التي ترتكبها
بصفة عامة جلية . ونحن بالمقابل
لم نتمكن من ايصال الحقيقة الى
الضمير العربي والعالمي على مدى
السنوات التي مضت ، لنعترف بشجاعة
اننا لم نتمكن من تنفيذ حملة
لصالح الاسرى العراقيين الذين
وجهت لهم تهم باطلة ، لم نتمكن من
عقد مؤتمر تشترك فيه شخصيات محلية
مشهورة الى جانب ممثلين من فروع
منظمة العفو الدولية ، والدعوة
الى التضامن الدولي مع ضحايا
انتهاكات حقوق الانسان في العراق
. لم نبحث عن سبل مبتكرة للاعلان
عن مأساة الاسرى العراقيين واهلنا
في العراق بظل الغزو والاحتلال
الاميركي الصهيوني الايراني .
سألت واحد ممن كان بحكم عمله على
تماس يومي مع الاسرى : هل يشعرون
وهم داخل زنازينهم والموت يحيق
بهم ، ان رفاق لهم او اشخاص او
مجموعات ما تدافع عن قضيتهم في
المحافل الدولية ؟
قال : لا اعتقد ولكنهم صامدين
صابرين ابطال والعسكريين منهم
بشكل خاص شرسين لايهابون الموت في
سبيل قضيتهم ، يردون الصاع صاعين
للصفويين الانجاس .
اربعة ملايين عراقي هجروا من
ديارهم خوفا على حياتهم او امنهم
، وهم في هذا مدفوعين بالخوف على
حياتهم والحرص على سلامتهم
الشخصية في مواجهة صراعات
العصابات الصفوية وانتهاكها لحقوق
الانسان . فماذا عملت المنظمات
الدولية لصالح هؤلاء الناس ، ماذا
قدمت البلدان العربية وكلها منضمة
للمواثيق الدولية التي توفر
الحماية لمثل هذه الحالات
الانسانية .
مناصرة الاسرى العراقيين الابطال
وانا اعرف شخصيا الكثير منهم و ما
يتميزون به من اخلاق عالية وروح
نضالية وصبر وجلد على الملمات .
هي مهمة عامة تشمل كل اديب وشاعر
وصحفي وجامعي وطبيب وصيدلاني
ومهندس وعامل ، انها قضية مجتمع
وليس مهمة جمعيات انسانية او
حقوقية فقط . وكتابة المقالات
ورسائل الاحتجاج ما هي الا طرق
تقليدية لا تحد من الدكتاتورية
ولا تنفع الاسرى والاحرار
المعتقلين السياسيين بشيء اكثر
مما هو معنوي وليس اكثر .
تشكيل لجنة مساندة للمجاهد الشهم
الدكتور سبعاوي ابراهيم الحسن
خطوة متميزة ولو انها جاءت متاخرة
، ويفترض ان تكون لكل من الرفاق
الاسرى والاخوة المعتقلين
السياسيين لجنة مساندة من اجل
اطلاق سراحهم . صار من الضروري
التبني الفردي عبر لجنة مساندة
تتبنى بيان ظروف سجنه واوضاعه
العائلية والتهم الباطلة الموجه
اليه . وعمل بوسترات لكل اسير ،
عقد ندوات جماهيرية ونقابية
ومهنية في كل بلد عربي وباي بلد
الفرصة متاحة . المتابعة مع
المنظمات الدولية على فقر
فعاليتها . الاتصال بالصحف
وتسليمها نبذة عن المعتقل
ومطالبتها ان تكون مع الحرية
للاسرى والمعتقلين العراقيين ،
وان شرف المهنة يفرض عليها ان
تنشر دفاعا عن الحرية .
على الشرفاء من امتي ان يساندوا
الاسرى والمعتقلين السياسيين
العراقيين ، وعلى المواقع الوطنية
والقومية العربية ان تنشر بشكل
منفرد عن كل اسير ومعتقل سياسي
عراقي ، هويته الشخصية ظروف سجنه
واوضاع عائلته والتهمة الموجه
اليه ظلما وعدوانا. هيئات
المساندة تعقد مؤتمرات بالتنسيق
مع المنظمات النقابية والمهنية
والقانونية عربيا ودوليا .
اشد انواع القهر ، ما ياتيك من
مابون حاقد لئيم يريد فرض شروطه .
يوم امس وصل الى بريدي الالكتروني
رسالة من احمق اعمى الحقد بصيرته
، يشتم ويتهم ، والاحمق كما قال
الامام علي بن ابي طالب كرم الله
وجهه ( لا دواء له ) .
ردا وبيانا لموقف انساني تميز به
الاخ والصديق والرفيق سبعاوي
ابراهيم الحسن عبر واقعة كنت طرف
فيها ، وكان سنة 1984 مبتعدا عن
اية مسؤوليات حزبية او تنفيذية .
( زارني في مكتبي بعمان رجل عجوز
تجاوز الثمانين عاما من اهل (
الحصن – شمال الاردن ) يبكي
متالما على حفيدته عمرها 16 سنة
أنذاك ، احتجزها ضابط برتبة نقيب
في الامن العامة العراقية ، ( س
تكريتي ) ولا اريد ذكر الاسم
للظروف الراهنة .
اعلمني الرجل العجوز ان التهمة
الموجهة لحفيدته ( التبشير
بالمسيحية ) . وناشدني التدخل حيث
ان التهمة باطلة والضابط كان سبق
ان راودها على نفسها .
اتصلت مع الرجل الانسان سبعاوي
ابا ياسر البطل هاتفيا وبينت له
الواقعة وناشدته التدخل الشخصي
رغم معرفتي انه بعيد عن السلطة
التنفيذية . قال :( ابشر اخي خلال
ساعة ستكون الفتاة في بيت اهلها ،
واعدك هذا الضبط لن يبقى في
وظيفته ) . وفعلا نفذ الرجل وعده
.
فلتخرس الالسن والاقلام العميلة
والنفوس الحاقدة الحقيرة والمصابة
بانفصام الشخصية بشعة مجنونة ،
ساعية للنيل من رجل يتمتع بكل
الصفات الانسانية ، وانا هنا اكرر
سعادتي ان اكون مساهما ومساندا
للمجاهد البطل سبعاوي ابراهيم
الحسن وكل الاخوة والاصدقاء
والاحبة الاسرى والمعتقلين
الساسيين العراقيين .
الحكم السليم هو الذي يزرع روح
المحبة والتطوع والالتزام ، لا
الالزام والقهر والتهديد بالسيف
او بالصاروخ .. ولا يهم بعد ذلك
تسمية حكم الصفويين ، كما يشاء
القاريء الكريم .
قال ( جاك مارتيان ) بحق ، ان
مأساة الديمقراطية الحديثة ، هي
انها لم تنجح في تحقيق
الديمقراطية !
واضيف هنا : ان معظم الدول الكبرى
، مصابة بانفصام الشخصية ، والعدل
اساس الحكم ، مقولة صدقها البسطاء
على مر التاريخ وما يزالون
يصدقونها ! بينما تكاد الموازين
في الارض ان تختل .. فقد يرى
الانسان (منكرا ) فيعززه بيده ،
او بلسانه او بقلبه – وهذا أضعف
انماط الكفر والسقوط ! |