بسم الله
الرحمن الرحيم
( انفروا خفافا وثقالا وجاهدوا
باموالكم وانفسكم في سبيل الله
ذلك خير لكم ان كنتم تعلمون )
• ان كنت
ايها العراقي والعربي لا تستطيع
حمل البندقية والحجر لمقاومة
المثلث الصليبي الصهيوني الايراني
فاحمل قلمك ولسانك طوافا لهذه
الغاية .
• انا على الدرب ، ايمانا وتضحية
نعود ، والدهر اقبال وادبار .
اختاه
يمر العراق من 9 نيسان 2003 بواقع
استعماري وهناك علامات استفهام لا
تحصى تطرح نفسها ، لماذا وقع
الغدر والخيانة ، لماذا لم يقرأ
البعثيين والقوى الوطنية العراقية
هذا الامر ، لماذا تخاذلت الامة
العربية والعراق جزء من الوطن
العربي الكبير وحارس البوابة
الشرقية ، لماذا هجرة 4 مليون
عراقي . ان ذلك يعود برايي الى ان
واقع الحال لم ياخذ الا بعدا
واحدا من ابعاد الحقيقة الانسانية
والاجتماعية واعتبره الوحيد ،
وفتح الباب ليغزو الدخلاء الحزب .
وليست الغاية من هذا المقال
مناقشة الممارسات والاخطاء ووجوه
الخيانة والغدر وما قام به
المرتزقة ، واذا كان هذا المقال
تعرض لهذا الامر فلأن فكر البعث
يعتبر متقدما في مجال نظرية
التضحية والنضال من ناحية وخشيت
ان يقع جيل الشباب في الدغمانية
والصيغ الجاهزة .
بين العراق وفلسطين ترك المجاهد
البطل حفيد الامة العربية
والاسلامية صدام حسين علامة
للوحدة والحرية وسطر ابجدية
الوحدة العربية بدمه ومهرها بموقف
بطولي ضد المثلث الصليبي اليهودي
الفارسي على ارض العراق الحبيبة ،
وكما كان عظيما في حياته كذلك كان
عظيما يوم استشهاده ، لقد كان
جوادا قل نظيره في الجود والعطاء
والتضحية والفداء ، ولقد كان في
الشجاعة والفروسية نسيج وحده
وكذلك كان منارة وعلما واماما
وقدوة ومثالا ، على طريق الوحدة
مضى مجاهدا ومن اجلها قضى شهيدا
وهو يعانق كل شبر من ارض العراق
وفلسطين .
نحن اليوم على ابواب مرحلة تراجع
الحالة التي وصل فيها التحكم
الصهيوني الفارسي بمقدراتنا ،
وقراراتنا ، وعلاقتنا الى الذروة
. وبدء العد العكسي للعربدة
اليهودية الصفوية ، واظنني ان
غالبية النظام العربي الرسمي صار
يحبو ليستعيد توازنه مع العدو
الصهيوني الفارسي من جهة ،
وتوازنه الداخلي من جهة ثانية ،
بعد ان اتاح فقدان التوازن
المزدوج للعقل الصهيوني ولادواته
الصفوية ، ان تتغلغل في صميم
علاقاتنا الداخلية ، فيفجرون حيث
يستطيعون في مجتمعاتنا الحروب
والصراعات الاخوية ، او يغذوها او
يمدوها باسباب الاستمرار .
اول الاشارات الضوئية واعظمها في
انحسار المد الصهيوني الفارسي هي
تلك المنطلقة من قلب العراق
المحتل ، حيث استطاعت فصائل
الجهاد والتحرير ان تربك وتهزم
قوى الغزو والاحتلال وتقهر الجيش
الذي اشاعوا انه لايقهر على ارض
العراق ، هذه الفصائل المقاومة
والمجاهدة ينضوي تحت لواءها كل
يوم قوى جديدة ، وشباب فاعل
يتوحدون في النضال جنبا الى جنب
مع المعركة الوطنية التوحيدية
والمعركة الديمقراطية التحررية ..
بل هي المقاومة التي باتت قادرة
على ان تتجاوز اكثر من ازمة تفجير
مفتعلة او ضجيج صفوي وضيع وحقير ،
والمقاومة هي اليوم النقيض الفعلي
للمشروع الصهيوني الفارسي القائم
على ادامة الحروب الاهلية واشاعة
مناخ التفتيت وخلق واقع التقسيم ،
وبالتالي فان كل خطوة يخطوها
العراق على طريق التحرير والوحدة
انما يخطوها بعيدا عن العصر
الاسرائيلي الايراني الذي اريد له
ان يكون قضاء العراق وقدره الى
امد بعيد .
المثلث الامريكي الصهيوني الفارسي
على اتفاق سري الادوار به موزعة :
احمدي نجاد يهدد اسرائيل كلاميا
ليندفع الغرب الصليبي لدعم الكيان
الصهيوني على كافة المستويات ،
واسرائيل تهدد نظام الملالي لكي
تقوى ايران داخليا وفي المنطقة .
فالتكامل بين مقاومة الداخل
والخارج ، بين البندقية والعبوات
الملتصقة في الارض والحجارة
والارض العراقية المحتلة هو سر
نجاح المقاومة العراقية الباسلة
ومصدر قوتها ، وسبب هذا النضج
والعمق في وسائلها وادائها ، وعلى
كل من اشرت اليهم بأسم بكر خصوصا
وعلى المناضلين العرب عموما ان
يدركوا وبشكل نهائي وحاسم بان
انتصار المقاومة العراقية هو
الطريق لتحرير فلسطين ووحدة الامة
.
|