قطع نوري المالكي رئيس حكومة ألاحتلال الرابعة زيارته الى جمهورية مصر
العربية وعاد الى أمارة المنطقة الخضراء بخفي حنين بعد أن لمس بأن
زيارته غير مرغوب بها في مصر على المستويين الرسمي والشعبي .
على صعيد المستوى الرسمي ومن أول لحظة وصول المالكي الى مطار القاهرة ,
بعثت الخارجية المصرية موظفا بدرجة مدير عام في الوزارة على رأس
مستقبلي المالكي .. حيث أستصحبه مباشرتا الى محافظة 6 أكتوبر ليلتقي
بالدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء المصري .
مصدر أمني رفيع المستوى رفض الكشف عن أسمه قال في تصريح خاص لشبكتنا ..
أن المالكي قطع برنامج زيارته بعد أن ألتقى الرئيس مبارك مباشرتا وتوجه
الى المطار ليغادر القاهرة ... وأضاف المصدر ان المالكي طلب من الرئيس
مبارك الموافقة على تسليم القاهرة عدد من ألاعلاميين والشخصيات
السياسية العراقية الوطنية المقيمة في القاهرة واصفا أياها بالارهابيين
قائلا (( أن هؤلاء يحثون على العنف والارهاب في العراق من خلال
نشاطاتهم ألاعلامية وتصريحاتهم من على شاشات الفضائيات وهو مايعاقب
عليه الدستور العراقي الجديد )) وكذلك طالب بأغلاق محطة قناة الرافدين
ألفضائية التي تبث من القاهرة ولنفس السبب .
وأشار المصدر أن نوري المالكي كان يتحدث أمام الرئيس مبارك بشكل مقزز
.. مما دفع الرئيس مبارك الى القول .. وهل أن أحتلال أيران لابار النفط
العراقية قد جاءت بسبب قيام هؤلاء العراقيين الوطنيين بحث وتحريض أيران
من على شاشات الفضائيات للاعتداء على ألاراضي العراقية وأحتلال أبار
النفط ...!! وانهى الرئيس مبارك حديثه الى المالكي قائلا : لا مصر عبد
الناصر ولا مصر السادات سلمت الاحرار والشرفاء .. ومصر في عهدي هو
امتداد لمصر في العهود الماضية ... وغادر الرئيس مبارك قاعة ألاجتماع
مغادرا القاهرة في جولته العربية .
من جانب أخر لاحظ مراسلنا في القاهرة أن وسائل الاعلام المصرية
الحكومية منها والحزبية والمستقلة حجبت بشكل كبير زيارة رئيس حكومة
ألاحتلال الرابعة في اللعراق .. ولم تشير أليها ألا بشكل بسيط من خلال
أستقبال الرئيس مبارك له ... حيث أكدت مصادر صحفية مصرية ... أن زيارة
المالكي غير مرغوب بها لدى الشعب المصري على أختلاف شرائحها .. وهي
أنعكاس حقيقي لوجهة النظر الحكومية وخاصة في الحزب الوطني الديمقراطي
الحاكم .
|