بسم الله الرحمن الرحيم
( ولاتحسبن الذين قتلوا في سبيل
الله أمواتا ًبل أحياءٌ عند ربهم
يرزقون )
صدق الله العظيم
يا أبناء أمتنا العربية
والإسلامية : في مثل هذا اليوم
وبعد وقوف حجاج بيت الله في عرفات
الإيمان واحتفال المسلمين بعيدهم
الأكبر ..أعلن أعداء الله
والإنسانية جمعاء في سابقة خطيرة
عن فعل إجرامي وجريمة كبرى تنم عن
حقد دفين لكل ماله صلة بالعروبة
والإسلام وهي اغتيال رمز الأمة
وقائدها الرئيس الشهيد صدام حسين
رحمه الله ولقد أرادوا بذلك الفعل
اغتيال أمة ووأد مشروعة القائد
النهضوي العربي .. مستخفين بكل
القيم السماوية والإنسانية بل
وتعدوا ذلك إلى تدمير مابناه
القائد من بنية ٍتحتية ٍوقدرات
صناعية وعلمية وحافظ عليها من
بنية ٍتحتية ٍوقدرات صناعية
وعلمية وحافظ عليها وعلى نسيج
الوحدة الوطنية بألوان طيفها
المميز من بنية في عراق العروبة
القاعدة الأساسية التي استند
عليها القائد في مشروعه العربي
النهضوي .
ياأبناء الأمة العربية والإسلامية
:
زعم الإحتلاليون في العراق
بفعلتهم أنهم يحررونه مما كان
عليه ولا شك أنهم قد فعلوا ذلك
فقد حرروه من عراق الأمة إلى عراق
الطائفة من عراق الإنسان إلى عراق
البوم والغربان ومن الأمن إلى
الخوف ومن العلم والاستقرار إلى
الجهل والدمار.. كل هذا ليستوطنه
أزلا م الملالي وخدم المحتل
وحفدة القردة والخنازير ومن لف
لفهم ودار في ركابهم .
يا أبناء الأمة المجاهدة : أعوام
ثلاثة مرت على جريمة اغتيال
الشهيد القائد صدام حسين ومازال
رحمه الله يرعبهم ويقض مضاجعهم
بصوته وصوره وكتاباته وفكره وما
حملات التفتيش على صوره في منازل
العراقيين وكذلك إغلاق قناته (
العربي) إلا دليلا قاطعا ً
وصادقا ً لما قلناه ، لقد قدم
القائد الشهيد كل غا ل ٍونفيس في
سبيل من يحب ويعشق ويؤمن به ..
من أجل الأمة ككل وفلسطين والعراق
بصوة خاصة جناحي مشروعه العربي
النهضوي..ولقد خاب ظن المحتلين
حيث إ عتقدوا واهمين أنهم باحتلال
العراق واغتيال القائد ستكون
المحطة الأخيرة لهم التي سيسفر
عنها استقرار المحتل لتتم سيطرته
على مقدرات الأمة وخيراته ليشرع
في تنفيذ سياسة الشرق الأوسط
الجديد التي طالما نظر لها وفق
الإستراتيجية التي تسعى
الإمبريالية الغربية والصهيونية
العالمية لتحقيقها ووأد المشروع
العربي النهضوي المقاوم ، ولم
يحسب المحتل أنه قد أسس محطة
لاشتداد المقاومة في قوتها
واستمراريتها وفي نوعية عملياتها
وسريتها .. رحم الله من غرس
نبتتها ورعاها وسقاها بدمه ودم
أبنائه ودم الشرفاء على مذبح
العزة والكرامة والتضحية والفداء
في العراق الكبير ، وما استمرارها
لست سنوات في تصاعد عملياتي نوعي
إلا ترجمة ٌ فعلية ٌ لإحياء
القائدددد الشهيد للقيم التي عمل
على تأصيلها لتأكيد معاني الدفاع
عن الأمة ومشروعها العربي
النهضوي وامتدادا ً جليا ً
لحيوية المشروع وتأصله في الفكر
والممارسة .
يا أبناء الأمة الصابرة :لقد تم
اختيار العراق دون غيره ليتم
احتلاله لأنه كان يبني عقول
والغرب ليريد من العرب ودول
العالم الثالث من يبني عقول
واستهدافهم للقائد الشهيد/صدام
حسين رحمه الله دون غيرهِ لكونهِ
صاحب مشروع ولكونه كان سدا منيعا
وحاجزا صلبا يصد الريح الصفراء
القادمة من الشرق ومن الغرب وهو
من قصف الكيان الصهيوني البغيض
ب(39صاروخاً) دفع ثمنها رحمه الله
مشنقة طولها (39قدماً)مقابل
الصواريخ التي أطلقها على كيانهم
الصهيوني المسخ ولكونه ايضاًمن
أمم النفط العراقي وطرد الشركات
الاحتكارية وطهر العراق من بؤرا
لتجسس ودعم العمليات الجهادية في
ارض فلسطين وفتح العراق للعرب
كآفة واستخدم النفط كسلاح ضد
الولايات المتحدة الإمريكية التي
تحملت أقسى صفعة عبر تأريخها من
زعيم عربي ندول العالم الثالث وهي
التعامل بالي ورو بدلا عن الدولار
في بيع النفط العراقي ضمن برنامج
النفط مقابل الغذاء..
ومع ذلك لم تنجح محاولاتهم
العديدة في اختراق نظامه
واغتيالهِ وتهاوى الحصار الجائر
المفروض على بلاده بفعل الإرادة
الوطنية الغيورة الأمر الذي سرع
بالعدوان والاحتلال للعراق الكبير
وما اكتفى المحتل الوحدة الوطنية
التي عاش عليها الشعب العراقي
فأثار الطائفية البغيضة والمقيتة
حتى صارت على الواقع ملموسة وتدرس
وشكلت المحاكم الصورية لمحاكمة كل
الشرفاء الوطنيين بدءا بالقائد
الشهيد ووصولاً إلى محاكمة وتعتزم
حكومة الاحتلال بقيادة اللام الكي
السيئ الصيت بتنفيذ حكم الإعدام
في أيام عيد الأضحى الحالي وهذا
ليس بمستغرب منه فقد عملها ومن
أتوا به من قبل..
لقد دفع العراق كثيراً ثمن
الاحتلال أكثر من مليون قتيل
وأكثر من (5) مليون يتيم وأرمله
ومئات من العلماء وحملة الشهادات
العليا قتلى وآخرون مهجرون وتفشت
ألاميه والإمراض وحالات السرطان
المهولة جراء استخدام الأسلحة
المحظورة وفي بلد يملك نهرين
كبيرين ليجد المواطن فيه الماء
الصالح للشرب ولا للزراعة أيضا
فالجفاف محدقٌ بالأراضي الزراعية
وانتشار الملوحة..العراق على شفا
كارثة كبيرة تشمل كل النواحي .
يا أبناء الأمة المجاهدة : لم يقف
أبناء العراق مكتوفي الأيدي حيال
مايقوم بت الاحتلال بصوره
المختلفة والملاليم في طهران وقم
وأبواقهم في العراق فلقد فجروا
المقاومة منذ اليوم اليوم الأول
للاحتلال وأسفرت عملياتهم في جعل
ثلث الجيش الأمريكي تحت الخدمة
كماء جاء في إخبارهم التي تتسرب
إلى وسائل إعلامهم ..وتكللت مسيرة
غياري العراق الجهادية في إعلان
الثاني من تشرين الثاني/ نوفمبر
الماضي عن انبثاق جبهة الجهاد
والتحرير والإخلاص الوطني والتي
ضمت أكثر من خمسين فصيلتا
ًوتشكيلا ً جهاديا ً كخطوة حاسمة
على طريق توحيد فصائل المقاومة
وتعزيز قوتها لمواصلة الجهاد
الحاسم وحتى بلوغ النصر المبين
والتحرير الشامل والاستقلال التام
والناجز و استئناف مسيرة البناء
والتقدم والنهوض القومي والإنساني
الحضاري .
يا أبناء الأمة : كما كان موقف
القائد في ما أسموه محكمة ومشنقة
له دلالة علمية عظيمة ومعنى صادق
على نبله ونبل مشروعه وتناهيه معه
إلى حد الشهادة فكان رحمه الله
شهيدا لمشروع لن يموت وعنوانا
لرسالة لن تضيع وكان رمزا لأمة لن
تسقط ..وكما كان الاستشهاد عظيما
على طريق انعتا أمة امةعظيمه سعت
ومازال الصهيونية المعاصرة إلى
وأدها في فلسطين والعراق ، فكونوا
عظماء بحجم التضحية وبحجم الأخ مت
وليستمر النضال والجهاد حتى تحرير
كافة الأرض العربية في فلسطين
والعراق وعلينا إن لا نفرق بين
القضيتين كفعل الشهيد القائد الذي
مفارق بينهما حتى آخر لحظة في
حياته وكانت آ خر كلماته قبل
الاستشهاد : عاش العراق وعاشت
فلسطين حرة عربية أبية من البحر
إلى ا لنهر ولتحيى الأمة العربية
والإسلامية وليخسأ أعداء الأمة في
فارس واشنطن ، وفي كل موضع خائن
ومداهن ثم أختتم بالشهادتين
رحمة الله تغشاه .
يا أبناء امتنا المناضلة :إن
اللجنة الشعبية لنصرة المقاومة
العربية والإسلامية في العراق
وفلسطين وفي كل شرمن ارض الأمة
وهي تحي هذه الذكرى :
1) تذكي في داخلها وبين صفوف
أعضائها وكل الشرفاء على طول
الأرض العربية والغ سلامية وعرضها
مشاعر الغضب على الذين يريدون طمس
هوية الأمة وتاريخها باغتيال
زعمائها وإثارة الطائفية
والمنطقية بين صفوف أبنائها
2) تدع وفي نداء عاجل ٍإلى منظمة
حقوق الإنسان العري وهيمن رايتي
وونش إلى اتخاذ موقفا جديا
ًوفوريا ً فعالا ًفي إيقاف عمليات
الإعدام التي تعتزم حكومة
الاحتلال في المنظفة الخضراء
تنفيذها في حق أكثر من مئة معتقله
عراقيه من حملة الشهادات العليا .
3) تدعو الأنظمة العربية
والإسلامية أن لا تنجر وراء
الاحتلال ويفتحوا سفارات لهم في
العراق المحتل لدى حكومته
المزعومة وتدعوها إلى الاعتراف
بالمقاومة العراقية كممثل رسمي
وصوت ناطق ٍ للشعب العراقي
4) تدعو كل القوى السياسية
والاجتماعية في كل ساحة عربية إلى
الالتحام والتخندق في خندق العزة
والكرامة خندق المقاومة ودعمها
سياسيا وثقافيا وماليا ، وتمكينها
من الاستمرار بقوة وجذوة لا تخفت
كما هي عليه الآن والحمد لله.
عاشت المقاومة الباسلة سيف الشعب
البتار وضميره الحي ..والهزيمة
والخذلان لأعداء الأمة .
المجد والخلود لشهدائها وفي
مقدمتهم شهيد الحج الأكبر القائد
المجاهد صدام حسين ، وكل الذين
بذلوا أرواحهم على مذبح الكرامة
والحرية
التحية والإكبار والاعتزاز بقادة
المقاومة وعلى رأسهم قائد الجهاد
والتحرير والخلاص المجاهد عزت
الدوري حفظه الله
والله أكبر الله اكبر وليخسأ
الخاسئون .
اللجنة
الشعبية لنصرة المقاومة العربية
والإسلامية
اليمن – تعز- ديسمبر 2009 م |